كان ديوان الأرض والعيال هو الديوان الأول للشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي، وهو الديوان الذي اعتبره النقاد تجبة واعدة وجديدة على حياة الشعر العامي، فيما كان ديوان الزحمة هو الديوان الثاني للشاعر عبد الرحمن الأبنودي، والذي كان عنوانه زحمه تعبيرا عن الانسحاق أمام المدينة
موضوعات مقترحة
ولحن الفنان وجيه عزيز تتر مسلسل قلع الحجر غناء الفنانة ياسمين علي، من كلمات عبد الرحمن الأبنودي من ديوان الزحمة، والمسلسل الذي يتم عرضه على الشاشات يحكي قصة واقعية عن عالم الصعيد حيث قرية قمولة، تأليف أحمد وفدي.
وتدور أحداث المسلسل حول صراع بين الخير والشړ في قرية قمولة حيث يعيش الشاب عبد الحي تحت سيطرة والديه، مما يُسبب له الكثير من المشاكل. يُقرر عبد الحي التمرد على هذا الواقع، ويبدأ رحلة البحث عن حريته، والمسلسل بطولة الفنانين محمد رياض، هبة مجدي، أحمد بدير صلاح عبد الله، علاء مرسي، من إخراج حسني صالح .
وتقول القصيدة التي ألفها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي
سلام لو يتوه مني مكاني
كل ما اخرج من مكان مرجعش تاني
يا سلااام
وامشي وحدي ع الجسور
طير هاجّة م الطيور
طير هربانة بجانحها
هاربة م الطير في الطابور
اترمي وارقص وابكي
واتملي بهوا البحور
زي ما في ريح الدروب
ريحة الكافور
هربانة من شجر الكافور..!!
ياسلام
ولد عبد الرحمن الأبنودي في قرية أبنود بمحافظة قنا بصعيد مصر عام 1938م، وتوفيى في 21 إبريل عام 2015م، وفي عام 1967، صدر ديوانه الثاني "الزحمة"، وتبعه ديوانا "عماليات" عام 1968 و"جوابات حراجي القط" في العام التالي ـ وحراجى القط العامل في السد العالي هو الديوان الرابع له ثم كان ديوانه الخامس الفصول حيث يحكى الأبنودي صلته بالفصول زصلة الفصول بالناس والحيياة والعمل وكذلك صلة الفصول بالخصب والحب والعقم، ثم استمرت دواوين الشاعر عبد الرحمن الأبنودي وقصائده .
بدورها تقول د. كاميليا عبد الفتاح الأستاذ المساعدة في تخصص الأدب والنقد، جامعة الباحة سابقا، لبوابة الأهرام إن أشكال الغناء في القرية المصرية، نكادُ نراها في شعر الأبنودي، حيث يقول: "بنى فلاحنا المعاصر أبنيته الفنية من الموال إلى أغنيات العمل إلى أهازيج الأعراس و"عديد" النائحات إلى أذكار الرجال ومساجلاتهم الشعرية إلى الملاحم وغناء الأطفال أولاد وبنات. لقد قسم هذه الأبنية الفنية بالعدل والقسطاس بين تسجيل الحياة بتفاصيلها وتخيل ما بعد الموت، لتصبح الأغنية سجله ومؤنسه".
وتوضح كاميليا عبدالفتاح إنّ تخليد الأبنودي لملامح الشخصية القروية هو تخليدٌ لجذور الشخصية الجمعيّة لمصر وأصالتها، وهو نهجٌ نابعٌ من صدق الانتماء الذي أخضع عظمة الموهبة لعظمة العاطفة القومية؛ ومن هنا تطالعنا وجوه القرية المصرية – عامة – في جميع مراحل التجربة الإبداعية للأبنودي، وفي جميع أجناسها – أو أشكالها – الفنية، وقد كان هذا النهجُ بمثابة انتصار للبسطاء الذين نشأ الأبنودي فيهم ومعهم.