5 ألقاب مُستحقة للرئيس

31-3-2024 | 14:16

مرَّ على مصر زعماء ورؤساء وملوك.. وحدهم الزعماء هم الذين يظل يذكرهم التاريخ ويعدِّد مناقبهم وفضائلهم على الدوام؛ كالزعيم جمال عبدالناصر مثلًا، أو السادات، هذا لقب عزيز وغال، لأنه يُمنَح للزعيم مِن شعبه، إنه وسام يخلعه عليه التاريخ لا غيره.

غير أن السيسي يتفرد بأنه نال من شعبه عددًا من الألقاب الأخرى بجوار لقب الزعيم، ربما لأنه فعل ما لم يفعله قبله ولا غيره من الزعماء.
 
1- قاهر الأعداء
 
قدّم السيسي نفسه من البداية كمحارب؛ هناك أعداء متربصون بالوطن، جاء ليحاربهم ويقصيهم ويبطل صنيعهم وتدبيرهم، أعداء عدة بعضهم في الداخل وبعضهم فى الخارج.

ليس أولهم الإخوان، ولا آخرهم الإرهاب، فهناك دول إقليمية بعتادها ومخابراتها ومكائدها تتربص بمصر الدوائر وتكيد لها.

ولولا انتباه ثعلب المخابرات وقائد مصر ربما كنا صرنا إلى ما صارت إليه دول مثل سوريا أو العراق أو ليبيا، دول ربما تنتظر تقسيمها على الدول العظمى وربما ما هو أسوأ.

استطاع السيسي خلال سنوات لا أن يقضي على أعداء مصر وأن يقصيهم فحسب، وإنما تمكن من ضمان الاستقرار الضروري لإحداث طفرة اقتصادية تضمن ألا يتمكن أعداء الوطن من مجرد التفكير في عودة الكرَّة. بعد أن بات الشعب مباركاً للمسيرة الخضراء.

السيسي هو قاهر أعدائه وأعداء الوطن، وبقاؤه ضامن لتلك الحالة من الاستقرار والأمان.
 
2- صانع المستحيلات
 
فى إحدي رحلات السيسي إلى برلين.. فغر الألمان أفواههم دهشةً وعجباً من المصريين.
قالوا: إنها المرة الأولى التي يرون فيها مشروعات عملاقة يتم إنجازها في مثل هذا الزمن الوجيز.

هذا تعليق الماكينة الألمانية عن الإنسان المصرى، والشاب المصري، والإرادة المصرية والقيادة المصرية الحكيمة الواعية الطموحة.

كان سؤالهم ذي دلالة وعمق، إنهم مندهشون لا للإنجاز فحسب، وإنما أن يحدث الإنجاز تلو الإنجاز في ظل كل تلك الحرب الضروس التي يشنها أعداء الوطن ضده وضد قائد مسيرة التطوير.

في كل العصور التي مرت على مصر لم يحدث مثل هذا الإنجاز الهائل؛ مشروعات الطرق.. ومشروع قناة السويس.. والعاصمة الإدارية.. وأنفاق بورسعيد.. هى مشروعات عملاقة انتهت ولم يعد الكلام عنها، بل عن غيرها.. إننا على أعتاب مرحلة جديدة من التطور الاقتصادي سيشهد ولا شك طفرة جديدة على طريق التنمية.

وغدًا لا شك أفضل.. فى ظل قيادة ليس فى قاموسها كلمة مستحيل.
 
3- مشير الشعب
 
لأول مرة في تاريخ العسكرية.. رئيس ينال رتبة عسكرية من شعبه لا من جيشه؛ لقد نال السيسي رتبة "المشير" قبيل اعتلائه كرسي الحكم، بتزكيةٍ من شعب مصر جميعه.

وهي الرتبة التي باتت على أكتافه مسئولية أخذ على عاتقه الاضطلاع بتحقيق تبعاتها وتكليفاتها.

إنه رآها عبئًا لا تمييزًا، فأخذ على عاتقه أن يكون لها أهل. فكان.

لقد نال السيسي ثقة شعبه، وما تزال تلك الثقة تتنامَى يومًا بعد يوم، وإنجازًا تلو إنجاز.

لم يعد الشعب قلقًا كما كان من قبل؛ لم يعد يطالب بشيء، بعد أن بات كل ما يطلبه يتحقق دون أن يطلب.

لم يعد لدى الشعب خوف من غده بعد أن أوكل تلك المهمة لقائد يدرك مسئولياته الجسام، ويسعى نحو تحقيقها سعيًا حثيثًا دؤوبًا.

بات لقب مشير يحمل معاني ومدلولات أخرى.. إنه يشير للحكمة وصواب الرؤية وبُعد النظر.

سِر إن شئت في أي شارع من شوارع مصر في ليلها الساهر.. تصادفك الخطوات المطمئنة للسائرين، وقد كفتهم الشرطة اليقظة همَّ الخوف من اللصوص والبلطجية.

انظر في عيون الرائح والغادي نهارًا وقد أخذه الحماس نحو عمله، وباتت الشوارع في نهار القاهرة كأنها خلية نحل لا تكلّ عن العمل والإنتاج.

لم يعد همَّ الناس اليوم وسيلة مواصلات غير متاحة ولا مواد بترولية نفدت من مستودعاتها، فكل شيء متوافر وقد فاضت به المخازن والمحال والموانئ.

فكيف تظن أن يبيع الشعب اطمئنانه بالخوف؟

وكيف يتصور أحد أن هناك مَن يَرضى بديلًا عن تلك الحالة من الخير والتنمية فيستبدلها بحالة أخرى من الفوضَى والعبث؟
 
4- بشير الخير والسلام
 
محور العلاقات السياسية في المنطقة، هو التوازن الذي تستطيع مصر تحقيقه في القضايا الإقليمية العالقة، لاسيما القضية الفلسطينية.

إنه دور القيادة الذي تقوم به مصر طواعيةً لوعيها التاريخى بهذا الدور.

لم يكتفِ قائد مسيرة الوطن بالدور الداخلي الذي تم له تحقيقه على أتم وجه، إنما اهتم بالدور الإقليمي العربي بل والإفريقي، بحيث يستطيع تحقيق توازنات سياسية في عالَم بات يعج بالمتغيرات الجيوسياسية الحادة الهائلة.

رسالته كانت واضحة منذ البداية. إنه يبني جيشه ويطوره لا رغبةً في حرب أحد إلا الإرهاب.

وهو يساعد دول الإقليم بكل ما يستطيع، وهو لا يريد من وراء ذلك الدور شيئًا سوى السلام.

وهو في كل وقت يمد يده بالمساعدة لمن يطلبها من دول الجوار..

لقد تحقَّق في عهد السيسي من علاقات خارجية ناجحة ما لم يتحقق مثله في أي عهد سابق.

علاقات مصر مع كل الدول العربية الصديقة توطَّدت بشكل لا يكاد يصدَّق..

العلاقات المصرية الإفريقية تنامَت وتضاعفت لاسيما بعد أن بات قائد مصر هو قائد الاتحاد الإفريقي في إحدى دوراته التي شهدت في ظل قيادة مصر طفرة غير مسبوقة في فعالياتها وإنجازاتها.

أما عن علاقات مصر الدولية ما وراء البحار، فحدِّث ولا حرج.

السيسي كان مشاركًا في كل المحافل والقمم الدولية إلى جوار زياراته الخارجية المتكررة للدول الكبرى، وهذا خير دليل على سعيه الدؤوب للانفتاح على سائر القوى، والانتفاع بأى فرصة سياسية واقتصادية ممكنة.

لا شك أن السيسي في مسيرته الخضراء تلك.. مسيرة الخير والعطاء والتنمية والسلام.. كان يعي أهمية الاستقرار والأمن لضمان القدرة على تذليل العقبات وتخطي الصعاب في ظل المحاولات الحثيثة لدى أعداء الوطن؛ لتعطيل مسيرة أثبت قائدها أنه قادرٌ على مواصلتها بكل نجاح واقتدار.
 
5- صاحب الرؤى
 
من البداية اكتشفنا أننا أمام زعيم مختلف.. له إستراتيجية وفكر، كما أنه مُلهَم ومحظوظ.

منذ أن استمعنا إليه في البدايات وهو يحكِي عن حلم كان يراوده رأى فيه السادات – قائد الحرب والسلام- يخبره فيه عن نبوءة تحققت، هى أنه سيصبح قائد مصر ورئيسها. بل وقائد الحرب والسلام تماماً كالسادات.

تلك رؤى كشفية استثنائية تدل على أننا أمام شخصية غير عادية.

أثبتت الأيام على مدار السنوات الماضية التي حظيت بقيادة السيسي للمسيرة المصرية أن هناك رؤية ورؤيا للغد، ليست إلا لدَى السيسي وحده، وأنه قادر حقًا على تحقيقها دون غيره.

إنه يخطط لمصر المستقبل لا للغد ولا لبعد غدٍ، بل هو يراها رأي العين في 2030، وفي 2050 ويتمنى أن يراها كما يتمناها ويخطط لها في رؤاه.

إنه حريص على أن يترك إرثًا فكريًا وعمليًا لأي رئيس يأتي بعده، لكن لا رئيس ولا قائد له ذات الرؤية الثاقبة بعيدة المدى كالسيسي.

الشعب يثق في أن قائد مصر هو وحده مَن يستطيع مواصلة مسيرة الإنجاز إلى منتهاها.

وأن الولاية الجديدة للرئيس السيسي هي بشير خير لاستمرار مسيرة التنمية والاستقرار.
 
[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: