مصر على موعد، مع حدث من أهم أحداثها في التاريخ الحديث، حيث يترقب المصريون والعرب، وينتظرون الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأداء اليمين الدستورية وخطابه المرتقب، الذي سيؤسس لحقبة مختلفة، ولفترة رئاسية جديدة من مراحل تطور مصر السياسى (2024-2030)؛ حيث ندخل بهذه المراسم إلى قلب الجمهورية الجديدة، وحيث كل شيء مختلف في مصر، التي صارت دولة قوية في عالمها:
وضع اقتصادي تحول بقرارات قوية، وبصفقات اقتصادية، وبروتوكلات واتفاقيات مع المؤسسات الدولية ودول العالم الكبرى، إلى مرحلة تعتقد فيها كل المؤسسات العالمية والإقليمية، أن مصر دخلت العصر الجديد، بل وضعت أقدامها بثبات على طريق المستقبل، والقوة وبناء دولة عصرية حديثة قوية فى عالمها.
مصر عادت إلى مكانتها بنجاحاتها، وصمود شعبها الذي غير معادلات كثيرة لديه، ولدى المنطقة، إذا نظرنا إلى 10 سنوات مضت، كيف كنا وكيف أصبحنا الآن، نستطيع القياس وإعطاء الشعب والقيادة السياسية، التى يقودها الرئيس السيسي، حقهم في ميزان التاريخ، والرؤية الدقيقة والإستراتيجية التي غيرت كل خطط القوى الخارجية والمتربصين بنا، الذين كانوا يريدون أن تغرق مصر في أتون صراعات دينية وطائفية مخيفة، كانوا يريدون مصر دولة دينية، ثيوقراطية من دول القرون الوسطى، كانوا يريدون المصريين رعايا لدول إقليمية وعالمية، أو تابعين في عالمهم، خيب الشعب ظنونهم وخططهم وثار، كما لم يثوروا من قبل، كانت ثورة المصريين على التيارات المتأخونة ورعايا الإمبراطوريات القديمة، مختلفة حتى عن ثورتهم على الاستعمار القديم، أكثر من لا حق بلدهم.
المصريون اقتلعوا الإرهاب والتطرف والتنظيم الإخواني من جذوره، بعد أن كشفه الشعب وتمت تعريته بالكامل، ولم تعد هناك أى ورقة توت (دينية)، قد تستر إجرامه في حق الناس وخيانته للوطن مؤثقة بكل الدلائل في الشارع وفي دوائر المحاكم، بل أمام العالم على الشاشات، حيث كانوا يقتلون ويسحلون الشعب، لم تكتف مصر والمصريون بالثورة، بل قرروا بناء الوطن، طرق وبنية أساسية شقت كل مساحة مصر، كلها دخلت الخدمة وأصبحت متاحة للتنمية والاستثمار، شبكة كهرباء وطاقة عصرية مرتبطة إقليميا وعالميا، في كل مجالات الحياة، تغير وجه مصر بالكامل، ووضعت على مصاف الدول الحديثة المتقدمة، يتحمل المصريون تكاليف البناء، وقرروا أن يكون المستقبل عنوانهم وحققوا النتيجة بامتياز واقتدار.
جاء إليها العالم، لكي ينهل من حكمة قيادتها وعمق رؤيتها للمستقبل والعالم، كانت مصر الرقم الصعب، ويكفينا أن يلتقط العالم صورة أوروبا وهي هنا، وقد حضرت بكل زعمائها لتوقيع بروتوكولات وصفقات تقوم بترفيع علاقاتها معنا، إلى الوضع الإستراتيجي.
علاقات إستراتيجية مع أوروبا ومع أمريكا، والروس يبنون لها محطة للطاقة النووية وعلاقات إستراتيجية مع الصين، ودخلت في نطاقها إلى البريكس مع الهند، والدول الواعدة اقتصاديًا وسياسيًا وعندما تعرضنا نتيجة الحروب والاضطرابات الإقليمية لأزمة اقتصادية داخلية، التف العالم إقليميًا وعالميًا حولنا، فتمت صفقة رأس الحكمة الإماراتية متزامنة مع اتفاق صندوق النقد، والبنك الدولي، والاتفاق الأوروبي المميز للغاية لتوضع مصر في صدارة المشهد الاقتصادي، والسياسي الإقليمي والعالمي.
انطلاقة جديدة لمصر فيما بعد عام 2023، تتوجها مرحلة مختلفة، وقد لبس الوطن كله ثوبًا جديدًا، في العاصمة الإدارية وفي 30 مدينة وعصرية تتكلم بلغة العصر الرقمي، تشد وتجذب ملايين المصريين الجدد الراغبين في سوق العمل، يتحدث إليهم رئيسهم الذي قاد هذه المرحلة بكل صلابة وقوة، لكي يضعنا أمام المستقبل، بعد أن كنا معرضين للسقوط والهبوط، ودخول نادي الفاشلين أصبحنا من الصاعدين، بل من المؤثرين في عالمنا المعاصر، بل في عنفوان التقدم، والثقة في المستقبل، نستقبل المرحلة الجديدة مع الرئيس السيسي، ونحن نرى مصر التي حلمنا بها، مصر تؤكد لنفسها قبل أن تؤكد للعالم إقليميا وعالميًا، أنها أم الدنيا.