في يوم 21 مارس من كل عام يحتفل العالم بـ"يوم الأم"، حيث يعبر الأبناء والأسر عن حبهم وامتنانهم لأمهاتهم ويقدمون لهن الهدايا والورود والبطاقات المعبرة عن المشاعر العميقة.
موضوعات مقترحة
و يعتبر عيد الأم في مصر مناسبة خاصة؛ حيث يجتمع الأسر ويحتفلون سويًا، تتميز حكاية عيد الأم في مصر بالروح العائلية القوية، حيث يقوم الأبناء بإظهار حبهم وتقديرهم لأمهاتهم من خلال الاحتفالات والهدايا.
وقد يقدم الأطفال البطاقات المصنوعة بأيديهم والرسومات التي يرسمونها، بينما يمكن للأكبر سنًا تقديم الهدايا المادية مثل المجوهرات أو العطور أو الأزهار.
علاوة على ذلك، يمكن أن تقام في المدارس والجامعات الفعاليات الخاصة بمناسبة عيد الأم، حيث يقدم الطلاب العروض والأناشيد والأعمال الفنية لأمهاتهم ويعبرون عن مدى تقديرهم وامتنانهم. كما يمكن للأسر أن تحتفل بشكل خاص في المنازل من خلال تنظيم وجبات خاصة أو القيام بنشاطات ترفيهية مثل الرحلات أو النزهات.
ما حكاية الاحتفال بـ"عيد الأم" في مصر؟
وكان أول من فكّر في عيد للأم في العالم العربي الراحل علي أمين - مؤسس جريدة أخبار اليوم- مع أخيه مصطفى أمين؛ حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي "فكرة" فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق؟
ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرّست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان أن انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط. إلا أن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيداً للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.
الاحتفال بـ"عيد الأم" يعكس التقاليد والقيم العائلية العميقة والترابط الاجتماعي
ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والسلوكي، إن الاحتفال بـ"عيد الأم" يعكس التقاليد والقيم العائلية العميقة والترابط الاجتماعي؛ حيث يتم تكريم الأمهات واحترامهن كأعمدة الأسرة ورموز الحنان والرعاية.
وتابع: مجرد شعور الأم بالتقدير والتكريم، بعدما عبت لسنوات طويلة، وضحت من أجل أبنائها، فالكثير من الأمهات لديهن قصص مؤثرة جدا، وأيضا هناك الكثير يقمن بدور الأب والأم معا في التربية وتوفير الأموال والتعليم وغيرها.
وأكد فرويز، أن تنمية روح الاهتمام بالأم من قبل الأطفال أيضا، فعندما تنشأ الطفلة وهي على علم بأن أمها تستحق الاحتفال والتكريم، وتبدأ في تقديم هدية لها حتى وإن كان وردة أو شيئًا بسيطًا، فتعتاد على أن الأم تستحق التكريم، وأنها تبذل مجهودًا كبيرًا من أجل أبنائها.
الدكتور جمال فرويز