الطريق إلى الدولار.. الصادرات الزراعية قطاع واعد يجلب 15 مليار دولار.. وخبراء: فرص واعدة بالسوق العالمية

20-3-2024 | 17:30
الطريق إلى الدولار الصادرات الزراعية قطاع واعد يجلب  مليار دولار وخبراء فرص واعدة بالسوق العالميةصورة أرشيفية
إيمان محمد عباس

تعتبر الزراعة أحد القطاعات الحيوية التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج المواد الغذائية. ومع ذلك، تواجه الصادرات الزراعية التحديات في تحقيق قدرتها التنافسية على المستوى العالمي. ولذا، تركز الجهود الحكومية والقطاع الخاص على زيادة القيمة المضافة في القطاع الزراعي بهدف تحقيق نمو مستدام وزيادة حجم الصادرات.

موضوعات مقترحة

تعد زيادة القيمة المضافة في القطاع الزراعي أمرًا حاسمًا لتحقيق الأهداف المستقبلية في زيادة حجم الصادرات حاليًا، تقدر قيمة صادرات القطاع الزراعي بحوالي 3.4 مليار دولار، وهو رقم لا يعكس الإمكانات الكامنة في هذا القطاع الحيوي. ومن خلال تطوير الصناعات وتعزيز الابتكار وتحسين جودة المنتجات الزراعية، يمكن أن يتم تحقيق زيادة كبيرة في حجم الصادرات بحيث يصل إلى 10 و15 مليار دولار.

قال الدكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن أحد السبل الرئيسية لزيادة القيمة المضافة في القطاع الزراعي هو تحسين التقنيات الزراعية واعتماد الممارسات الحديثة يجب تشجيع المزارعين على استخدام التكنولوجيا الحديثة في إنتاجهم، مثل الزراعة الذكية والزراعة المستدامة واستخدام الأساليب الحديثة في ري المحاصيل وتغذيتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحسين جودة المحاصيل والمنتجات الزراعية من خلال تطبيق ممارسات أفضل في عمليات التعبئة والتغليف والتخزين، وتطوير سلاسل التوريد المبتكرة والفعالة.

أسواق جديدة

وأكد الدكتور أشرف كمال، أنه يجب العمل على تعزيز التصدير وتوسيع الأسواق الخارجية ينبغي توجيه الجهود نحو توسيع قاعدة العملاء وتنويع وجهات التصدير، وتطوير شراكات تجارية قوية مع الدول المستوردة. يمكن أن تلعب الدبلوماسية الاقتصادية دورًا مهمًا في تسهيل الوصول إلى الأسواق الجديدة وتخفيف العوائق التجارية، مشيرًا إلى أنه يجب تعزيز البحث والتطوير في قطاع الزراعة لتعزيز الابتكار وتطوير منتجات جديدة ذات قيمة مضافة عالية. كما يجب دعم العلماء والباحثين وتوفير التمويل للدراسات البحثية التي تهدف إلى تحسين جودة المحاصيل وزيادة إنتاجية الأراضي الزراعية.

وأشار الدكتور أشرف كمال، إلى أن التصنيع الزراعي أحد العوامل الحاسمة في تحقيق الاستفادة القصوى من الإنتاج الزراعي، سواء للسوق المحلية أو العالمية يعزز التصنيع الزراعي قيمة المنتجات الزراعية، ويساهم في توفير فرص عمل وزيادة الدخل، وفي سياق السوق العالمية، يمكن للتصنيع الزراعي أن يعزز التنافسية ويدعم تصدير المنتجات الزراعية بقيمة مضافة أعلى.

أهداف التصنيع الزراعي

أحد أهم أهداف التصنيع الزراعي هو تحويل المواد الزراعية الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية. على سبيل المثال، يمكن تحويل الحبوب إلى دقيق وعجينة ومنتجات مخبوزة، وتحويل الفواكه والخضراوات إلى عصائر ومعلبات ومنتجات مجمدة. هذا التحويل يزيد من استخدام الموارد الزراعية ويساهم في تقليل الفاقد والهدر الغذائي.

المنتجات الزراعية

وأكد الدكتور أشرف كمال أنه، بواسطة التصنيع الزراعي، يتم توفير فرص عمل محلية وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الزراعي. يتطلب التصنيع الزراعي وجود المصانع والمنشآت التحويلية التي تقوم بمعالجة المنتجات الزراعية وتحويلها إلى منتجات نهائية. هذا يؤدي إلى توفير فرص عمل للعمالة المحلية ويسهم في تحسين مستوى دخل العمالة الريفية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتصنيع الزراعي أن يعزز التكنولوجيا والابتكار في القطاع الزراعي، مما يدعم النمو المستدام والتحسين المستمر للعمليات الإنتاجية.

السوق العالمية

وأضاف أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن السوق العالمية تشكل فرصًا هائلة للتصنيع الزراعي، حيث يمكن للدولة أن تستفيد من التصنيع الزراعي لتعزيز قدرتها التنافسية وزيادة حصتها في الأسواق العالمية. من خلال تحويل المنتجات الزراعية إلى منتجات نهائية ذات جودة عالية وقيمة مضافة، يتم تلبية احتياجات الأسواق العالمية المتنوعة وتعزيز فرص التصدير. يمكن للتصنيع الزراعي أن يعزز الصادرات الزراعية ويزيد من الإيرادات التصديرية، مما يساهم في تحسين ميزان المدفوعات وتعزيز النمو الاقتصادي.

محطات تصدير المنتجات الزراعية

واستكمل الدكتور أشرف كمال، أن يتم تطوير محطات تصدير المنتجات الزراعية بما يتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية هو جزء حيوي من تعزيز القدرة التنافسية وتحقيق النجاح في التجارة الزراعية العالمية، مثل الامتثال للمعايير الدولية، يجب على المحطات الزراعية المصدرة أن تتوافق مع المعايير الدولية المعترف بها، مثل متطلبات الجودة والسلامة الغذائية والصحية والبيئية. ينبغي أن تتم المراجعة المنتظمة للوائح والمعايير الدولية وتحديث العمليات والتجهيزات وفقًا لهذه المتطلبات.

وأضاف أستاذ الاقتصاد الزراعي، أنه يجب أن تكون المحطات الزراعية المصدرة مجهزة بالبنية التحتية اللوجستية اللازمة لتسهيل عمليات التصدير. يشمل ذلك توفير المستودعات المبردة ووسائل نقل البضائع المناسبة والتسهيلات الجمركية الفعالة والتقنيات المتقدمة لتتبع وإدارة الشحنات، مستكملا أن يعتبر التعبئة والتغليف عاملًا حاسمًا لنجاح عمليات التصدير. يجب أن تتضمن عمليات التعبئة والتغليف استخدام مواد ذات جودة عالية وتصميم ملائم لضمان سلامة وحماية المنتجات أثناء الشحن وتلبية متطلبات العملاء الدوليين.

التسويق والترويج

وأشار الدكتور أشرف كمال، إلى أنه يجب على المحطات الزراعية المصدرة التركيز على التسويق والترويج لمنتجاتها الزراعية في الأسواق العالمية. يشمل ذلك إجراء دراسات السوق وتحليل الاتجاهات وتحديد الفرص التجارية وإقامة شراكات مع المستوردين والترويج للمنتجات من خلال المعارض والمؤتمرات والوسائط الاجتماعية والتسويق الرقمي.


الدكتور أشرف كمال أستاذ أقتصاد زراعيالدكتور أشرف كمال أستاذ أقتصاد زراعي
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: