حميدي حمود أمين عام رابطة اتحاد أدباء الكويت: مصر بلد السلام والأمان

19-3-2024 | 07:38
حميدي حمود أمين عام رابطة اتحاد أدباء الكويت مصر بلد السلام والأمانحميدى حمود
حوار أجرته - حسناء الجريسى
الأهرام العربي نقلاً عن

اختتمت الأسبوع قبل الماضى فاعليات المنتدى العالمى الثالث لثقافة السلام، الذى نظمته وزارة الثقافة ومؤسسة عبد العزيز سعود البابطين، الذى حضره عدد كبير من رؤساء الدول السابقين ورؤساء الوزراء، والوزراء والعديد من الشخصيات العامة والمثقفين، وعلى هامش فاعليات المنتدى التقينا حميدى حمود، أمين عام رابطة اتحاد أدباء الكويت، الذى تولى أمانتها منذ 9 أشهر، وخلال هذه الفترة حقق الكثير من الإنجازات الثقافية والإدارية، فقد أفاده عمله فى مجال الهندسة فى إدارته للرابطة، كما أنه يهتم بالإبداع ويكتب القصة القصيرة جدا، حيث دخل هذا العالم منذ مرحلة التعليم الأساسى وحصل على بعض الجوائز وكان لنا معه هذا الحوار.. 

موضوعات مقترحة

< شاركتم فى فاعليات المنتدى العالمى الثالث، لثقافة السلام العادل وكان شخصية المنتدى هذا العام، الدكتور البابطين رحمة الله عليه ما تعليقك؟
أنا سعيد بوجودى فى مصر، بلد السلام والأمان منتدى السلام الفكرة التى أطلقها العم د.عبد العزيز بن سعود البابطين رحمة الله عليه، التى كانت نتاجا للجمع الذى حضر معنا من رؤساء وزعماء ومثقفين وإعلاميين هذا الجمع كان صراحة نجح المنتدى قبل أن يبدأ بهذا الكم من الحضور، عبد العزيز البابطين هو فقيد للأمة العربية والإسلامية حمل هم أمة فى المحافظة على الثقافة وتعزيز الأدب وصنع السلام رجل كافح لإيصال صوت المفكرين والأدباء الكويتيين فى كل المنارات الثقافية فى العالم العربى .

< عقد المنتدى الثقافى الخليجى فى الكويت الأسبوع الماضى، فماذا عنه؟
 بعد انطلاق هذا المنتدى منذ حوالى 15 يوميا، وكان شخصية هذا العام أيضا الدكتور عبد العزيز بن سعود البابطين، كما قلت لك باعتباره رجلا حمل مشعل الثقافة والتنوير فى العالم العربي، وهذا أقل ما نقدمه له بعد وفاته، المنتدى الثقافى الخليجى يدور حول محور الرواية الخليجية خلال عقدين من 2003 حتى 2023 استضفنا كتابا وروائيين، وكانت هناك أمسيات شعرية مصاحبة للجلسات النقاشية على مدى يومين، كانت هناك فاعليات مصاحبة وأمور تسهم بأن يكون هناك ربط بين الأحوال الثقافية التى نعيشها والرواية الخليجية، وكان المنتدى ثريا وكانت شخصية العم سعود بن عبد العزيز البابطين مؤثرة جدا فى كل المناحى الثقافية وبالتالى كانت هناك نقطة إلتقاء بين الشخصية الأدبية وإثراء ودعم الثقافة.


حميدى حمود مع محررة الأهرام العربى

< ما الإستراتيجية التى تعتمد عليها فى إدارة الرابطة، وهل جددت شبابها باعتبارك قيادة شابة؟
 منذ توليت إدارة الرابطة فى شهر مايو الماضى، عملنا خطة إستراتيجية قصيرة المدى، خصوصا وهى كل سنتين تكون قابلة للتنفيذ وبها إمكانية أن يسعفنا الزمن ومن الأمور التى وضعناها هى تطوير مجلة “البيان” التى تصدر من الرابطة منذ نشأتها، فكان لابد أن يكون هناك تنوع فى المواد المطروحة، ولابد أن ننفتح على الأدباء الآخرين والمواهب الموجودة المشاركة وعمل ندوات مغايرة لما هو سائد ، كان هناك أكبر عدد من المشاريع الثقافية، وعندنا أكاديمية الأدب وهى معنية بعمل الورش والدورات التدريبية، وكذلك غيرنا من المدربين والمواضيع المطروحة، والآن نحن بصدد عمل جائزة للرابطة نشتغل عليها وهى جائزة باسم الرابطة، تخدم جميع أفرع الأدب، مما يعزز أن أى كاتب يكون عضوا فى الرابطة ونستفيد من تجاربهم، عندنا مشروع بروتوكولات التعاون، حيث عملنا بروتوكول تعاون مع المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب مع وزارة الإعلام وهذه البروتوكولات ساعدتنا كثيرا فى التخلص من الروتينات الحكومية، وهذا كان واضح عند الإعداد للمنتدى الثقافى الخليجياً، حيث ساعدنا المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، وفعلا بدأت الرابطة تجدد شبابها بدأنا التجهيز والإعداد لعدد من المشاريع الثقافية.

< ماذا عن خطتكم مع الأندية الثقافية بالكويت وقد أصبحت كثيرة اليوم؟
نحن كمجلس إدارة شباب عندنا سرعة الحركة والانتشار، نحن مندفعون مع أصحاب الخبرة، نحن كمجلس إدارة نواكب العصر الحالى وعصر السرعة إذا لم نحاول أن جارى الشباب سيتركونا، فالفضاء مفتوح ولابد من مواكبة التطورات العصرية، نحاول نواكب التطور، وعندنا خطة لكى نكون حاضنين لأندية القراءة التى بدأت تكثر عندنا فى الكويت كما قلت، وهذا نشاط جميل ويزيد فى الوعى واستثمار الوقت والفكر فى كيفية التعامل مع الآخر، نحاول أن نمسك العصا من النصف، بحيث لا نهمل فى جانب الخبرة من ناحية ونستعين بالشباب بشكل كبير من ناحية أخرى.

< ماذا عن المنصة الإلكترونية؟
 عندنا الأفكار كثيرة، ومن ضمنها هذه المنصة وحاليا عندنا حساب للرابطة على يوتيوب وعلى أنستجرام والفيس بوك، وبالتالى أصبح من السهل الوصول لمنتجنا الثقافي، وعندنا بودكاست، وحاليا نجهز ستديو خاصا فى الرابطة نقدم فيه برامج، نستضيف كل المثقفين من أعضاء الرابطة، وغيرهم خصوصا الشباب.

< ماذا عن منتدى الشباب المبدعين التابع للرابطة؟
هذا المنتدى له أكثر من 20 سنة بدأ عام 2000 وكانت وقتها الكويت عاصمة للثقافة العربية، وبالتالى جاءت الفكرة من مجلس الإدارة، وهؤلاء الأساتذة فكروا لتسوية منتدى للشباب، جميع أعضاء مجلس الإدارة الحاليين من مخرجات المنتدى وبالتالى هذه الحاضنة تضخ دماء جديدة، وهذه الحاضنة ولادة لكى يتم تواصل بين الأجيال، ننظم محاضرات يلتقى فيها الكتاب الكبار مع الشباب، فى المنتدى نخرج بمخرجات أهمها أن نجعل الشباب يسهمون بالكتابة، ونوفر لهم جميع الخدمات، فنحن نهتم بالمواهب الشابة، والتسويق للمنتج الثقافي.

< ماذا عن الأساتذة الكبار؟
طبعا لا نستغنى عنهم عندنا نشاط كل أسبوع، نلتقى بأحد الأساتذة ونتحاور معهم وأيضا نستضيفهم ونتعلم من تجاربهم، الأنشطة كلها متداخلة ففى تجانس والتقاء بين الأدباء.

< ماذا عن الكتاب الرقمي؟
مجلة “البيان” وهى موجودة رقميا، وسهل الاطلاع عليها حاليا نفكر فى عمل إصدارات جديدة ونعيد مشروع المنشورات الخاصة للرابطة وعندنا المكتبة الرئيسية ونسعى لتحويل كل الكتب الموجودة إلى رقمية.

< لماذا توقف مشروع الترجمة؟
 مشروع الترجمة وفكرته جميلة، ومنذ أول يوم توليت فيه إدارة الرابطة قدمت هذه الفكرة للمجلس الوطني، بحيث تكون هناك كتب منتقاة من الرابطة تكون مترجمة فلماذا لم نعرف الآخر إلى منتجنا الثقافى والإبداعي، والتجارب الكويتية هذا المشروع قدمناه وهو كبير ومكلف، قريبا تسمعين أخبار خير عن هذا المشروع بإذن الله.

< لماذا لا تشاركون فى المعارض الخارجية؟
الرابطة عضو فى اتحاد الناشرين العرب ومنذ فترة قليلة التقينا بوزير الإعلام الكويتى عبد الرحمن المطيرى، وعرضنا عليه ضرورة مشاركتنا مع المجلس فى المعارض الخارجية وفى أى مؤتمرات أدبية وثقافية والأمر معتمد.

< فى ظل التطورات التكنولوجية وما يحدث فى المنطقة العربية ماذا عن الحراك الثقافى بالكويت؟
المشهد الثقافى الكويتى بخير، وهناك تعاون مع كل المثقفين والأدباء العرب ولم نحاول فقط أن ندعمهم، بل نحاول أن نبرز الطاقات الشابة الجديدة، ودائما الشاب يحتاج الدعم، ونحاول أن نبذل قصارى جهدنا فى تعزيز مكانة كبار المثقفين بالكويت.

< ما شكل الدعم الذى تقدمه لكم وزارة الإعلام ؟
وزارة الإعلام لم تقصر فى دعمنا رغم أننا نتبع وزارة الشئون الاجتماعية
وتقدم للشباب الدعم فى النشر الأدبى وغيره.

< ماذا عن بيت الطفل؟
بيت الطفل هو تحت رعاية المجلس الوطني، وهو يعنى بالطفل فى جميع مراحله المختلفة، وكل الأمور الخاصة بالطفل، وعندنا كتاب طفل مبدعون على مستوى الوطن العربى نقيم لهم نشاطا أسبوعيا، بدأنا نتوجه للجانب التشاركى بحيث يتم التفاعل مع الطفل بشكل مباشر.

< هل تشاركون فى معارض الكتب قريبا؟
من ضمن خططنا، أن يكون لنا جناح فى معارض الكتاب الخارجية، رابطة اتحاد كتاب وأدباء الكويت للأسف السنوات الماضية اقتصرت مشاركتنا على معرض كتاب الكويت، وحاليا نحاول أن ننطلق إلى جميع المعارض، وهناك عدة أمور لابد أن تضع فى الاعتبار شحن الكتب، وغيره وطرحنا هذه الفكرة على المجلس الوطنى للثقافة والآداب والفنون، وقريبا نتواصل مع مديرى المعارض العربية.

< رغم عملك فى مجال الهندسة التطبيقية اتجهت لكتابة القصة القصيرة فمتى طرقت باب الأدب ؟
بدأت الكتابة منذ الطفولة من الأنشطة الموجودة فى المدارس والبداية الفعلية بعد ما انتهيت من دراستى للهندسة فى بريطانيا، ورجعت لوطنى الكويت، أثناء وجودى فى الكويت سمعت أن هناك منتدى للكتاب الجدد، وهذا يضم شبابا ويكتبون، الصراحة تشجعت، والتحقت بهذا المنتدى وكان يجلس معنا كتاب كبار منهم ليلى العثمان وأحمد الربعى وسليمان الشاطبى وليد المسلم وطالب الرفاعى وهنا تشجعت وعرضت عليهم الكتابة التى أكتبها كتبت أول مجموعة بعنوان “ضللي” والحمد لله حصلت على جائزة أحمد الحمد فى الإبداع الشبابى بهذه المجموعة وكانت الانطلاقة رسميا كقاص هنا.
 المجموعة الأولى صدرت من بيروت والمجموعة الثانية كانت بعنوان “إبهام” صدرت من مصر 2010 عن دار السندباد وكتب عنها سمير الفيل ولاقت قبولا وبدأت أكتب كتباً فى الجرائد والمجلات وبعد رئاسة الرابطة بدأت أركز فى العمل الإدارى فضلا عن أننى أستاذ مهندس فى الهندسة التطبيقية واشتغلت بالتدريس.

< هل أفادتك دراستك للهندسة فى عملك الإدارى مع المبدعين والمثقفين؟
الإبداع ليست له هوية ولا جنس، الأدب والإبداع لا يقاسان بالمهنة، الهندسة ساعدتني فى التنظيم والدقة لذلك لم أهتم بالحشو فى الكتابة.

< لماذا أنت مخلص للقصة القصيرة جدا ؟
الرواية تعطى مجالا أرحب فى التفاصيل، القصة القصيرة لا تحتمل كل هذا ، الجانب الهندسى أفادنى فى أن أوصل المعلومة بسرعة للمتلقي.
ألم تفكر فى كتابة الرواية ؟
 حاولت لكننى وجدت نفسى أكتب متتالية قصصية وليست رواية. 

< متى تأتى الومضة وما الجديد؟
تأتى كما تأتى الجديد كتاب التقاطات، ومازلت مهووساً بالقصة القصيرة بغض النظر عن المغريات، أكتب لنفسى وأضيف شيئا للقارئ وأعطيه جانبا من المتعة والخيال.

< كيف تعامل النقاد معك؟
كانوا يطرون على ما أكتبه، واستفدت من ملاحظتهم، وبدأت أغير فى التكنيك وللأسف النقاد قلة ولابد من أن نعيد الآليات فى ضرورة أن يكون عندنا نقاد كثر.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة