تعتبر حالات توقف القلب المفاجئ واحدة من أكثر الحالات الطبية الطارئة خطورة؛ حيث يتوقف القلب فجأة عن النبض وتوقف ضخ الدم إلى الأعضاء الحيوية.
موضوعات مقترحة
وتعد هذه الحالة من أكبر أسباب الوفاة المفاجئة في الحال؛ حيث يجب على الأفراد الوعي بالمضاعفات المحتملة لتوقف القلب المفاجئ والتحرك بسرعة للتعامل معها وإجراء إسعافات أولية فورية.
ويستعرض الدكتور عبد المنعم سامي، استشاري أمراض القلب وحساسية الصدر، بعض المضاعفات الشائعة لتوقف القلب المفاجئ وكيفية التصرف في حالات الطوارئ، فـ"مضاعفات المحتملة لتوقف القلب المفاجئ" تتمثل في:
1- إصابة الدماغ
حيث أن توقف القلب المفاجئ يعتبر سبباً رئيسياً لحدوث إصابة في الدماغ نتيجة نقص التروية الدموية. كما تعتمد خطورة الإصابة على مدة توقف القلب وفاعلية التدخل الطبي السريع، وقد يتسبب توقف القلب في تلف دائم للدماغ ويؤدي إلى الشلل أو فقدان الذاكرة أو صعوبات في التحكم بالحركة.
2- فشل أعضاء أخرى
ويعد توقف القلب المفاجئ يؤدي إلى توقف تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية الأخرى مثل الكلى والكبد والرئتين والأمعاء، وقد يحدث فشل في عمل هذه الأعضاء؛ مما يزيد من خطورة الحالة ويتطلب تدخلاً طبياً فورياً.
3- التسبب بالأذى الجسدي
فمن خلال حالة توقف القلب المفاجئ، يفقد المصاب الوعي ويسقط على الأرض. كما يمكن أن يتعرض لإصابات جسدية خطيرة نتيجة السقوط، وهذا الأمر يزيد من مضاعفات الحالة الأولية.
4- الوفاة
إذا لم يتم التعامل مع توقف القلب المفاجئ بسرعة، فإنه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون دقائق قليلة لذلك، يعد الاستجابة السريعة وتقديم الإسعافات الأولية الفورية أمرًا حيويًا لزيادة فرص البقاء على قيد الحياة.
صورة أرشيفية
كيف يمكن التصرف في حالات الطوارئ لتوقف القلب المفاجئ؟
وعن كيفية التصرف في حالات الطوارئ لتوقف القلب المفاجئ، يوضح استشاري أمراض القلب، وحساسية الصدر يجب إتباع الآتي:
- الاتصال بالطوارئ: يجب الاتصال بالإسعاف فورًا عند مشاهدة حالة توقف القلب المفاجئ.
- إجراء عمليات الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)؛ حيث يجب البدء في إجراء عمليات الإنعاش القلبي الرئوي على الفور، وعندما يحدث توقف القلب المفاجئ. يتضمن ذلك ضغط الصدر بقوة وتقديم التنفس الاصطناعي للمصاب حتى وصول الرعاية الطبية المتخصصة.
- استخدام الآلات المساعدة في بعض الحالات؛ حيث يمكن استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي والمذيبات الكهربائية الخارجية (AED) لاستعادة ضربات القلب النظمية وتعزيز فرص البقاء على قيد الحياة.
- الوقاية والتدريب، لذا يجب على الأفراد الحصول على تدريب في إجراءات الإسعافات الأولية وعمليات الإنعاش القلبي الرئوي. كما ينبغي الاهتمام بالوقاية من أمراض القلب المعروفة والحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الغذاء الصحي والامتناع عن التدخين.
وحذّر سامي من مضاعفات توقف القلب المفاجئ، واصفًا لها بأنها «مسألة خطيرة» تتطلب تدخلاً فوريًا واستجابة سريعة لزيادة فرص البقاء على قيد الحياة من خلال الوعي بالمضاعفات المحتملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ، يمكن تقليل الأضرار وحماية الحياة، وإن الوقاية والتدريب اللازمان للإسعافات الأولية يمكن أن يكونا حاسمين في إنقاذ حياة الأشخاص المصابين بتوقف القلب المفاجئ.
الدكتور عبد المنعم سامي