أكثر 4 أسئلة شائعة وبحثًا في رمضان تعرف عليها

10-3-2024 | 14:42
أكثر  أسئلة شائعة وبحثًا في رمضان تعرف عليهاصورة أرشيفية
شيماء شعبان

ساعات تفصلنا عن بداية أعظم الشهور وأجلّها ألا وهو شهر رمضان المعظم، وقبيل بداية الشهر يحرص المصريون على البحث عن إجابة لما يدور في أذهانهم فيما يخص مسائل الصيام.

موضوعات مقترحة

وبهذا الصدد، يجيب الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر على الأسئلة الشائعة فيما يخص مسائل الصيام.

 

ما حكم استعمال الحقن أو اللبوس ونحوها للصائم؟

الإبر أنواع فمنها ما يؤخذ كدواء، سواء كان في الوريد أو في العضل، أو تحت الجلد، فهذه لا مجال للخلاف فيها فهي لا تفطر لأنها لا توصل إلى المعدة، ولا تغذى.

وقال أهل العلمُ: إن "الإبرة الدوائية لا تفطر قياساً على رأى أكثر المذاهب: إن المفطر هو ما يدخل إلى الجوف من منفذ طبيعي خلقي وهو الأنف والفم والشرج".

والأظهر أنه لا يفطر بشيء من ذلك، فإن الصيام من دين الله الذي يحتاج إلى معرفته الخاص والعام، فلو كانت هذه الأمور مما حرمها الله ورسوله في الصيام، ويفسد الصوم بها لكان هذا مما يجب على الرسول - بيانه.

لذا " لا ينقض الصوم حقنة ".

ما حكم وضع الدواء في الأذن للصائم؟

وأما وضع الدواء في الأذن، والأظهر أنها لا تفطر، فلما لم ينقل أحد من أهل العلم في ذلك لا حديثاً صحيحاً ولا ضعيفاً ولا مسنداَ ولا مرسلاً، علم أنه لم يذكر شيئاً من ذلك.

وتابع كريمة في كلام أهل العلم: أن الأحكام التي تعم بها البلوى ويحتاج إلى معرفتها جمهور الناس يجب على الرسول بيانها للأمة، فإنه المبين للناس ما نزل إليهم، ويجب على الأمة أن تفعل هذا البيان من بعده.

وأوضح، أن الاكتحال والتقطير في الأذن ونحوها؛ مما لم يزل الناس يستعملونه منذ أقدم العصور، فهو مما تعم به البلوى، شأنه في ذلك شأن الإدهان والاغتسال ونحو هذا، فلو كان مما يفطر لبينًّه النبي.كما بين الإفطار بغيره، فلما كان لم ينهِ ذلك علم أنه من جنس الطيب والبخور والإدهان ، ولما لم ينته النبي عن ذلك دّل على أنه جائز.

ما هو حكم استعمال حبوب تأخير الحيض في رمضان؟

 وعن حكم استعمال حبوب تأخير الحيض في رمضان، يقول كريمة، من ترغب الكثيرات في معرفة الحكم الشرعي في استعمال حبوب تأخير الحيض في رمضان ومدى جواز ذلك أجمع المسلمون على أن المسلمة التي تأتيها العادة الشهرية في رمضان لا صيام عليها – أي لا صيام عليها في الشهر، وإنما يجب عليها القضاء وهذا تخفيف من الله ورحمة بالمرأة الحائض؛ حيث يكون جسمها متعبًا وأعصابها متوترة فأوجب عليها الإفطار من أجل هذا.

وعلى هذا إذا صامت وهى على هذه الحال، لم يصح منها الصيام، ولابد أن تقضى أيامًا بدل هذه الأيام، وهكذا كانت تفعل النساء المسلمات منذ عهد زوجات النبي  صلى الله عليه وسلم والصحابيات – رضي الله عنهن ومن تبعهن بإحسان -، ولا حرج على المرأة المسلمة إذا وافتها هذه العادة الشهرية أن تفطر في رمضان، وأن تقضى بعد ذلك كما جاء عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: " كنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ".

وبناء على هذا فالأولى للمرأة المسلمة أن تسير الأمور على الطبيعة وعلى الفطرة، فما دام هذا الحيض أمرًا طبيعيًا فطريًا فليبق على الطبيعة التي جعلها الله على هذا، وإذا أرادت المرأة أن تتناول حبوبًا لتأخير العادة عن موعدها حتى لا يفوت عليها بعض أيام رمضان فهذا مما لا حرج فيه ولا إثم بشرط التأكيد يقينًا أن هذا لن يضر بها، وذلك بالرجوع إلى طبيب ثقة في مهنته وخبير في أمر الحيض حتى لا يقع الضرر، فإذا تأكدت من ذلك وتناولت هذه الحبوب وأخرت العادة صامت؛ لأن عدم وجود الدم يجعل الصيام صحيحًا.

ما هو حكم صوم مريض السكر؟

هذا وقد حذّر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، من صوم مريض السكر دون استشارة الطبيب المختص، مشيرًا إلى أن عليه أن يفطر إذا كان الصوم سيعرض حياته للخطر؛ حيث أن «مريض السكر إذا تعرض لنوبة ولم يفطر ولم يسمع كلام الطبيب ومات، يكون قد مات منتحرًا، لأنه عرّض نفسه للموت»، على حد قوله.

وأوضح أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن مريض السكر بذلك يكون قد ألقى بنفسه في التهلكة، مشيرًا إلى أن حفظ النفس الإنسانية مقدمة في الشرع على أي شيء، وإلى الآية الكريمة: «وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ».


الدكتور أحمد كريمة

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة