"كل التحية والاحترام للمواطن المصري الذي تحمل الظروف الصعبة في الفترة الماضية" بتلك الكلمات وجه معالي رئيس الوزراء اليوم رسالة شكر وتقدير إلى الشعب المصري الذي عانى في الفترة الأخيرة من غلاء الأسعار، وذلك أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء منذ ساعات من داخل ميناء الإسكندرية أثناء إشرافه على الإفراج عن البضائع.
رسالة الشكر التي وجهها رئيس الوزراء هي أكبر دليل على أن أجهزة الدولة كانت تلمس معاناة الشعب وتجري على حلها.
رسائل كثيرة وجهها دكتور مدبولي اليوم أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده من داخل ميناء الإسكندرية، وهي رسائل تحمل في طياتها "توعد، واطمئنان، وتفائل".
حيث توعد لمواجهة السوق السوداء والسوق الموازية والتي كانت السبب الرئيسي في وجود الأزمة الاقتصادية الأخيرة والخاصة بارتفاع أسعار الدولار، موجهًا وزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد لمواجهة منظومة السوق السوداء والمنظومات غير الرسمية لتحويلات المصريين بالخارج، مؤكدًا أن خطوات الحكومة والبنك المركزي الخاصة بتوحيد سعر الصرف بمثابة خطوة مهمة جدًا لمواجهة الأزمة الاقتصادية وللإصلاح الاقتصادي.
كما طمأننا جميعًا من خطوة خفض الأسعار التي ما زلنا لا نشعر بها، مؤكدًا أيضًا أن الإجراءات التي تتخذها الدولة لمواجهة الزيادة، سيشعر بها المواطنون تدريجيًا، وأنها مجرد أيام ويشعر المواطن بتخفيض الأسعار، وخاصة مع السلع التي كان بها أزمة مثل أزمة السكر التي واجهتها الدولة بقرار مجلس الوزراء أمس، والموافقة على استيراد مليون طن من السكر لسد الفجوة الموجودة بالسوق، وبدأت بالفعل إجراءات استيراد أول 300 طن سكر من إجمالي المليون طن التى تمت الموافقة على استيرادها.
"شغلنا الشاغل توفير السلع التي بها نقص" الكلام ما زال على لسان رئيس الوزراء الذي أعطى الأولوية في الإفراج عن السلع للمستلزمات الأساسية والسلع الغذائية والأدوية والمواد البترولية والعلف والمواد الخام للصناعة، مما يعني ذلك انخفاضًا لأسعار الدواجن والبيض وكثير من السلع التي يسيطر عليها جشع التجار المتسببين في عدم لمس تلك المجهودات، وأعتقد أن على وزارة التموين والتجارة الفترة المقبلة تكثيف حملاتها؛ للكشف عن هؤلاء التجار، ويجب أن يتجاوب المواطنون مع الأرقام التي حددتها الوزارة ومجلس الوزراء للإبلاغ عن هؤلاء التجار.
أما رسالة التفاؤل فكانت من تصريح دكتور مدبولي على "أن الخطة الاستثمارية للعام المالي 2024-2025 ستكون معنية بالصحة والتعليم و"حياة كريمة"، والتركيز على استكمال المشروعات التي لم تستكمل بعد بسبب الأزمة الاقتصادية، مطالبًا القطاع الخاص بضرورة مشاركة الدولة في العديد من المشروعات، كل ما نحتاجه هو بضعة أشهر لعودة الاقتصاد المصري لوضعه السليم"، على حسب كلام رئيس الوزراء.
وأعتقد أننا جميعًا نستطيع أن نتحمل تلك الشهور للخروج من تلك الأزمة، فكل الشكر للمصريين الذين صمدوا أمام تلك الظروف الصعبة، وأيضًا كل الشكر لك معالي دولة رئيس الوزراء على جهودك الواضحة وضوح الشمس لحل الأزمة.
[email protected]