أجرها كبير وفضلها عظيم.. سر الصدقة في رمضان؟

3-3-2024 | 16:07
أجرها كبير وفضلها عظيم سر الصدقة في رمضان؟صورة أرشيفية
شيماء شعبان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يزداد الحماس والتوق لاستقبال هذه الفترة الروحانية الفريدة بأفضل حال، رمضان ليس فقط شهر الصيام والعبادة، بل هو أيضًا فرصة للتجديد الروحي والبدني، ولتعزيز الروابط الاجتماعية والأسرية.

موضوعات مقترحة

 وأداء الصدقة في رمضان هي تدريبٌ عمليّ على التحرر من سيطرة الشهوات والملذّات، إذ تساهم في تنمية الزهد في المال وإيثار مساعدة الفقراء والمحرومين والتغلّب على سطوة النفس البشرية.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كانَت أوَّلُ ليلةٍ من رمَضانَ صُفِّدتِ الشَّياطينُ ومَردةُ الجِنِّ وغلِّقت أبَوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ وفُتِحت أبوابُ الجنَّةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ ونادي منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ».

وعن فضل إخراج الصدقات في شهر رمضان، يقول الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، لـ"بوابة الأهرام": إن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر جودًا في شهر رمضان، أخرج البخاري في صحيحة بسنده "أن النبي أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان حين  يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فالرسول أجود بالخير من الريح المرسلة"، موضحًا ومن المقرر شرعًا أن الأعمال الصالحات تضاعف ثوابها في شهر رمضان وبطبيعة الحال تأتي الصدقات في أعلى الأعمال الصالحات، وقال صلى الله عليه وسلم من فطّر صائما كان له مثل أجر الصائم من غير ما ينقص من أجره شيء.

وواصل: يا ليت مسلمين أتاهم الله من فضله يتأسون بالرسول والسابقين من المؤمنين، فقد كان سيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه في المدينة المنورة النبوية، يحمل جرابًا على ظهره وفيه الخبز والإيدام "الغموس" ثم يطرق أبواب  ذوي الحاجات من غير أن يعرفوا شخصه ولا يتكلم إلى أحد حتى لا يعرف صوته، ولما مات عرف الناس في صبيحة يوم وفاته أن الذي يحمل إليهم الأطعمة بالليل هو حفيد الرسول علي زين العابدين بن الحسين رضي الله عنه.

وأضاف، ولسد منافذ مكائد الشياطين في منع الناس أو صدّهم في الصدقات قال الله تعالي عن خلق الإيثار«وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»، وتذكرة طيبة للمنافقين في سبيل الله قال سبحانه وتعالى:« فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ  فَكُّ رَقَبَةٍ  أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ  أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ  ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ  أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ  وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ». فاقتحموا عقبات يوم القيامة بالتوسعة لذوي الحاجات.

كيف نستقبل شهر رمضان؟

وعن كيفية استقبال شهر رمضان، يوصي الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، من المناهج القويمة والقرُبات الأصيلة لاستقبال شهر رمضان،  

- التوبة النصوح: أي أن المؤمن المسلم يقلع عن المعاصي والمخالفات، ويندم على فعلها ويعزم على ألا يعود مع كثرة الاستغفار والتضرع للغفار، بأن يغفر ما بقى.

- الإكثار من تلاوة القرآن الكريم والأذكار الشرعية والصلوات والتسليمات على خير البرية.

- وضع خطط عملية لصلة الأرحام، وقيام الليل، والناس نيام وبذل المجهود لنيل المقصود وكل هذا مسارع ومسابقة ومنافسة في الخيرات.

- التعايش بالعبادات والطاعات لنيل رحمات الله ومغفرته والعتق من النيران.

ويشدد كريمة، على عدم الإسراف في الموائد والولائم والمعزومات والخيم الرمضانية.


الدكتور أحمد كريمة
    

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: