27-2-2024 | 12:12

اليوم.. أُجنِّد قلمي وأفتح لكم قلبي وعقلي؛ لأخاطب قلوب وعقلاء السواد الأعظم من شعبنا المصري العظيم؛ باستثناء تلك الشرذمة المارقة المعروفة بكراهيتها لكل ما هو في صالح شعب هذا البلد الأمين.. بتاريخه وحضارته الممتدة في جذور شجرة التاريخ؛ وهي الشرذمة التي لا عمل لها صباح مساء.. إلا أعمال السحر والدروشة؛ ومحاولة دس السموم الناقعات في شرايين وأوصال المجتمع؛ ولكنهم كعادتهم ــ في الحقيقة ــ يكذبون بمنتهي الصدق! ويسوقون البراهين والحجج المشوهة.. بالإشارة إلى بعض المشكلات والاختناقات هنا وهناك؛ واستغلال ما يطرأ على بعض الاحتياجات من تحرك ـ ولو طفيف ـ في أسعارها؛ وتخضع لنظريات العرض والطلب داخل المجتمع؛ وتتبع المؤشرات الاقتصادية المحلية والعالمية؛ وما يعتريها من تذبذب ارتفاعًا وهبوطًا؛ كما هو الحال في اقتصاديات كل مجتمعات العالم.
 
ولكني ـ اليوم ـ أفتح قلبي وعقلي معكم؛ لأبلغكم بأنه قد تناهى إلى سمعي "هَمْهَمَة" من بعض هؤلاء المخبولين؛ في محاولة يائسة لضرب الاستقرارالمجتمعي؛ ومحاولة خبيثة لـ "خلخلة" أوتاد البنيان من أسفل الجدار بين العامة والبسطاء؛ ومحتوى تلك الـ "همهمة" القميئة؛ أو على الأصح هذا الـ "فحيح" الذي يفوق فحيح الأفاعي السامة؛ فيقولون إن الدولة ـ بجلالة قدرها ـ ستقوم ببيع "الأهرامات"؛ إلى المستثمرين العرب ـ ياحلااااااوة ـ بأحجارها ومعابدها وملوكها؛ وعلى رأسهم: خوفو.. وخفرع.. ومنقرع.. ومينا.. وأحمس.. ورمسيس!!

ولكن: أي خبل هذا الذي يدَّعون؟ وأي افتراء؟ ومن سيصدق تلك الأكاذيب الفاشلة من أساسها؟ لقد تناسى هؤلاء أن الدولة المصرية العريقة؛ تمتلك أرض مصر الراسخة كالطود الشامخ فوق الكرة الأرضية: صحاريها.. وديانها.. بحورها.. أنهارها..  نخيلها وأشجارها وزروعها الخضراء.. آثارها.. تاريخها.. حضاراتها.. جيناتها الأصلية الأصيلة.. هويَّتها؛ تلك الهويِّة التي لايستطيع كائن من كان أن يلوثها؛ وتلك الجينات الآتية من أصلاب "آدم" أبو البشر؛ حتى (لو) اجتمعت كل شياطين الأرض و"خوارج" هذا العصر على أن يحاولوا المساس بها بسوءٍ أو غدر؛ فهم لا يستطيعون العيش بلا "عرير"  كأصوات صراصير الحقول؛ وبلا "نقيق" كنقيق ضفادع البِرَكْ والمستنقعات الآسنة!! 
 
وأخيرًا.. تسري "همهمة" في الظلام وداخل دهاليزهم وسراديبهم المُعتمة؛ وهو الإشارة ـ في خبث ـ إلى التقليل من أهمية المشروعات القومية الرائعة والمبهرة التي تقوم على تشييدها القيادة المصرية المُخلصة؛ والتي لابديل عنها ولا غنى؛ من أجل تسهيل الطرق في النقل والانتقالات؛ واستكمال البنية الأساسية في تلك الشبكات التي اهترأت على مدى عقود من الزمن؛ ناهيك عما يتبع ذلك من تشييد المدن الجديدة لاستيعاب الزيادة البشرية والاقتصادية؛ ولكن "فحيح الأفاعي" لا يتوقف عن نزف الأكاذيب! وفي المقابل.. فإن قلوب أبناء الوطن تفطن إلى تلك الألاعيب السوداء؛ ويقولون لهؤلاء ـ بالفم المليان ـ : العبوا غيرها!!
 
وأتوقف هنا قليلاً ـ قبل الدخول إلى صُلب الموضوع ـ ؛ لأسأل تلك الشرذمة: هل يستطيع أحد أن يطمس تاريخ من أنشأ "القاهرة الخديوية" بطرازها المعماري الفريد؟ فلولا وجود أصحاب الفكر المتقدم ـ في ذاك الزمان من العلماء والمهندسين والأطباء والمعلمين ـ لما كانت "القاهرة"؛ ولا "الإسكندرية"؛ ولا "المصانع" في كل أرجاء مصرنا المحروسة! 

ملحوظة: قام الخوارج في ذاك الزمان بمهاجمة تلك البنايات العظيمة والرائعة والباقية على مر الزمان؛ ولتكون القاهرة والإسكندرية من أجمل بلاد العالم!
 
يا من تعشقون "فحيح الأفاعي": موتوا بغيظكم؛ وإذا كانت "رأس الحكمة.. مخافة الله" عند القلوب والعقول المخلصة لتراب الوطن؛ فنحن نؤمن بالله ونخشاه؛ ونؤمن بالوطن ونعمل على المزيد من رفعته وجماله ورفاهية مواطنيه.
 
وها نحن.. نبدأ على أرضنا وبحورنا وأنهارنا؛ وبسواعد شبابنا ورجالنا؛ في طرح الاستثمارات في "رأس الحكمة"؛ وما المانع من وصول الاستثمارات التي تعود بالنفع على سواعد أبنائنا ومجتمعنا و: "الأرض أرضنا.. عن ابونا وجدِّنا"!

وصحيح.. أن "صاحب القرش صيَّاد"؛ فأهلاً به بالمشاركة بلا أطماع؛ وليأخذ نصيبه من "الربح" او "الريع"؛ أو نسبة المشاركة الحيوية بأمواله؛ وكأنني اقترضت من البنوك.. بعيدًا عن الفائدة التي يتهمها الخوارج بـ "الربا"؛ ولكنه المال الحلال الذي يفتح أبواب الرزق للشباب والأجيال الصاعدة.. فلا ضرر ولا ضرار!
 
يأتي المال.. فتقوم المشروعات العملاقة: سكنية وصناعية وسياحية وتعليمية وترفيهية؛ ولن يستطيع أي مغامر أن يسرق "حبّة رمل" واحدة خارج جسد الوطن؛ فأهلاً بالاستثمار الإيجابي؛ ولتذهب إلى الجحيم تلك القلة أو الثلة المندسة أصحاب "فحيح الأفاعي"!

من حافظ على مصرنا من الضياع والوقوع بين براثن الخونة والمتآمرين لن يفرط في ذرة من أرضها.. ومن يمسسها بسوء سيكون مصيره.. (حاشيله من فوق وش الأرض).. حفظ الله البلاد والعباد.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة