يتم التعرف بشكل متزايد على الفيروسات المنتشرة في الوقت الحالي تبعًا للأعراض المشابهة، ويصيب الفيروس فئة كبيرة على رأسهم الأطفال وأصحاب الأمراض المناعية ونسبة لم تكن قليلة من البالغين خصوصًا في فصل الشتاء وذلك بالإضافة إلى نزلات البرد هي عدوى فيروسية تصيب الحلق والأنف، والمعروفة أيضًا باسم الجهاز التنفسي العلوي، يمكن أن تسبب أنواعًا عديدة من الفيروسات نزلات البرد، ولكن السبب الأكثر شيوعًا هو الفيروسات التنفسية.
موضوعات مقترحة
أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن فيروس الإنفلونزا A تمثل ما يقرب من 75 ٪ من إجمالي عدوى فيروس الإنفلونزا حاليًا، وهي مرض موسمى شديد العدوى خاصة في فصلى الخريف والشتاء، مضيفًا أن الإنفلونزا الموسمية تحدث سنويًا من شهر سبتمبر وتستمر حتى شهر مايو وعادة ما تصل إلى ذروتها بين ديسمبر وفبراير.
تتغير فيروسات الإنفلونزا باستمرار، مع ظهور سلالات جديدة بانتظام فإذا كان هناك إصابة مسبقة بنفس الفيروس، فإن الجسم قد صنع أجسامًا مضادةً لمحاربة تلك السلالة من الفيروس ونتيجة لذلك إذا أُصِبت فيما بعدُ بفيروس إنفلونزا مشابه لذاك الذي واجهتَه من قبل عن طريق المرض أو التطعيم، فقد تمنع تلك الأجسام المضادة العدوى أو تخفف حدتها ولكن قد تنخفض مستويات الأجسام المضادة مع مرور الوقت وفى الغالب لن تحمى الجسم من السلالات الجديدة أو المتحورات بحسب ما ذكر عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.
تنتقل فيروسات الإنفلونزا عن طريق :
-الرذاذ المحمول بالهواء عندما يسعل المصاب أو يعطس أو يتحدث
-لمس الأنف والفم والعين بأيدى ملوثة
-قد يبقى الأطفال والأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي ناقلين للعدوى لفترة أطول.
-فترة حضانة الفيروس من يومين إلى أربعة أيام
أنواع فيروس الإنفلونزا A
تنقسم فيروسات الإنفلونزا A إلى أنواع فرعية بناءً على نوعين من البروتينات الموجودة على سطح الفيروس: هيما
-جلوتينين (H)
-ونورامينيداز (N).
ذكر بدران أن هناك 18 نوعًا فرعيًا مختلفًا من الهيماجلوتينين و11 نوعًا فرعيًا مختلفًا من النيورامينيداز (H1 إلى H18 و N1 إلى N11 ، على التوالي)، في حين تم تحديد أكثر من 130 مجموعة فرعية من الإنفلونزا A في الطبيعة بشكل أساسي من الطيور البرية، فمن المحتمل أن يكون هناك العديد من مجموعات الأنواع الفرعية للإنفلونزا A نظرًا للميل إلى "إعادة تصنيف" الفيروس.
وأوضح "إعادة التصنيف هي عملية تقوم من خلالها فيروسات الإنفلونزا بتبادل القطع الجينية، ويمكن أن تحدث إعادة التصنيف عندما يصيب اثنان من فيروسات الإنفلونزا مضيفًا في نفس الوقت ويتبادلان المعلومات الجينية وتشمل الأنواع الفرعية الحالية من فيروسات الإنفلونزا A التي تنتشر بشكل روتيني في البشر A (H1N1) و A (H3N2).
يمكن تقسيم الأنواع الفرعية للإنفلونزا A إلى "مجموعات وراثية مختلفة، الأنواع الأخرى من فيروسات الإنفلونزا هي النوع B والنوع C.
تعد الإنفلونزا من النوعين A و B من أكثر أسباب الإنفلونزا شيوعاً ويمكن أن تسبب تفشيًا كبيرًا ومرضًا شديدًا وذلك بالإضافة إلى أنه يمكن أن تسبب الإنفلونزا من النوع C مرضًا عند الأطفال مشابهًا لنزلات البرد.
وحذر بدران من أن معظم الإصابات تكون نتيجة عدوى من المصابين بالإنفلونزا بفيروس الإنفلونزا من النوع A وتسبب هذا الفيروس في أوبئة الإنفلونزا العالمية، وذلك لأنه ينتشر كل من فيروسات الإنفلونزا A و B في المجتمع ويتغيران باستمرار ، مع ظهور سلالات جديدة كل شتاء. لهذا السبب يجب التطعيم السنوي، وبالإضافة إلى إصابة البشر، يمكن أن يصيب فيروس الإنفلونزا A
الحيوانات، بما في ذلك الطيور (التي تسبب إنفلونزا الطيور) والخنازير (التي تسبب إنفلونزا الخنازير).
في بعض الحالات، يمكن أن تنتقل هذه الأنواع من الإنفلونزا إلى البشر.
أعراض الإنفلونزا A
-في بداية الأمر، قد تبدو الإنفلونزا A مشابهة للزكام، مع سيلان في الأنف وعطاس والتهاب في الحلق ولكن الزكام يحدث ببطء، في حين أن الإنفلونزا تحدث فجأة ورغم أن الزكام قد يكون مزعجًا، فإن الإزعاج المصاحب للإنفلونزا أسوأ بكثير وتتضمن العلامات والأعراض الشائعة للإنفلونزا ما يلي:
1- الحُمّى
2- آلام العضلات
3- القشعريرة والتعرّق
4- الصداع
5- السعال الجاف والمستمر
6- ضيق النفَس
7- التعب والضعف
8- انسداد أو سيلان الأنف
9- التهاب الحلق
10- ألم العينين
11- القيء والإسهال، ولكنهما أكثر شيوعا بين الأطفال دون البالغين
تتضمن العلامات والأعراض الطارئة ما يلي:
1- صعوبة في التنفس أو ضيق النفس
2- ألم الصدر
3- الدوخة المستمرة
4- النوبات التشنجية
5- تفاقم الحالات الصحية الموجودة مسبقًا
6- الضعف الشديد وألم العضلات
يمكن أن تتضمن العلامات والأعراض الطارئة لدى الأطفال ما يلي:
1- صعوبة في التنفس
2- ازرقاق الشفتين
3- ألم الصدر
4- الجفاف
5- الألم الشديد في العضلات
6- النوبات التشنجية
7- تفاقم الحالات الصحية الموجودة مسبقًا
الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا هم:
1- الأطفال تحت سن 5 سنوات، خاصة تقل أعمارهم عن 6 شهور
2- البالغون ممن تزيد أعمارهم على 65 سنة
3- المقيمون في دور رعاية المسنين
4- الحوامل والنساء حتى أسبوعين بعد الولادة
5- ضعيفي المناعة
6- المصابون بأمراض مزمنة مثل الربو ومرض القلب ومرض الكلى ومرض الكبد والسكري
7- الذين لديهم سمنة مفرطة
الاحتياطات اللازمة
١- تجنب مخالطة أي شخص مريض بعدوى تنفسية.
٢- على المصابين البقاء في المنزل وعدم الخروج لمدة يوم على الأقل بعد زوال الحمى لتقليل احتمال نقل العدوى للآخرين.
٣- التطعيم ضد الإنفلونزا سنويًا.
٤- غسل الأيدي بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل،أو يمكن استخدام مُعقِّم لليدين يحتوي على الكحول حال عدم توافر الماء والصابون.
٥- تجنب لمس العينين والأنف والفم.
٦- تغطية الأنف والفم عند السعال والعطس.
٧- تنظيف وتطهير الأسطح المتعددة اللمس.
٨- تجنب الأماكن المزدحمة.
تهوية الأماكن المغلقة.
٩- ارتداء الكمامة فى الأماكن العامة والمواصلات.
١٠- التباعد الجسدى يقلل من انتشار العدوى فى المجتمع.
نوه مجدي أن التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا يقلل من احتمالات العدوى والمضاعفات خاصة الالتهاب الرئوي، والحاجة لدخول المستشفيات، وذلك رغم أن نسبة فعالية تطعيمات الإنفلونزا ليست 100%، فإنها أفضل وسيلة للوقاية من الإنفلونزا.
يساعد تطعيم الإنفلونزا أثناء الحمل على حماية الحوامل من الإنفلونزا أثناء الحمل وبعده ويساعد في حماية أطفالهن من الإنفلونزا في الأشهر القليلة الأولى من حياتهم، كما يقلل التطعيم من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة المرتبطة بالإنفلونزا لدى الحوامل بنحو النصف مؤكدًا أن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر وفاة الأطفال بسبب الإنفلونزا.
قد يؤدي تلقي التطعيم أيضًا إلى حماية الأشخاص من حولنا، بما في ذلك الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الإنفلونزا الخطير، مثل الرضع والأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.
وتطرق بدران إلى أنه يمكن حماية المزيد من الأشخاص من الإنفلونزا إذا تم تطعيم المزيد من الأشخاص، كما يمكن أن يؤدي الحصول على لقاح الإنفلونزا إلى الحماية من هذه الفيروسات وكذلك فيروسات الإنفلونزا الإضافية التي تشبه مستضد الفيروسات المستخدمة في صنع اللقاح، وأنه بلا شك تطعيم الإنفلونزا مهم جداً فى الحفاظ على صحة ومناعة المواطنين بصفة عامة خصوصًا لمرضى حساسية الصدر الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا مما يحتم ضرورة الالتزام بعلاج تلك الحساسية خاصة خلال مواسم انتشار الإنفلونزا.