- التغيرات المناخية تضعف من قدرة النباتات على مقاومة الظروف البيئية المعاكسة كما أنها تزيد من حدة الإصابات المرضية فضلا عن نشرها لأفات جديدة أو أمراض نادرة
موضوعات مقترحة
- تسبب الأمراض النباتية والآفات الحشرية خسائر فى المحصول الناتج تتراوح بين 20 - 40%، وقد تودى بحياة المحصول كليا فى بعض الأحيان
- ومن أشهر الأمراض التى تفشت نتيجة للتغيرات المناخية الحادة أمراض الصدأ الأصفر والبرتقالى فى القمح والشعيروهى تسبب فى خسائر فادحة
- زراعة الأصناف المناسبة واختيار مواعيد الزراعة المناسبة وتعزيز نظم الإنذار المبكر والتغذية العلاجية للنباتات أهم طرق مقاومة الخطر
- مصر واحدة من أكثر البلدان عرضة للتاثيرات السلبية للتغير المناخي والذى يؤثر بشدة على قطاع أمراض النباتات ومكافحة الآفات بشكل خاص
باتت ظاهرة التغيرات المناخية تمثل أكبر التهديدات البيئية في مختلف دول العالم بعد سنوات عديدة من الجدل بين العلماء حول تلك الظاهرة، فأصبحت تلك الظاهرة تعبر عن نفسها بشكل واضح فهى تمثل خطراً يهدد استقرار العديد من دول العالم، ويؤثر بشكل كبير على محاور التنمية خاصة بالدول النامية التي تعد الأكثر تضرراً جراء تغير المناخ، ويعتبر قطاع الزراعة من أهم القطاعات تأثراً بالتغيرات المناخية نظراً لضعف مقاومة معظم النباتات والمحاصيل لتلك التغيرات المناخية الحادة، والمتمثلة فى ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وهبوب الرياح والعواصف، مما يؤثر بالسلب على إنتاجية معظم المحاصيل الزراعية.
ولهذا سعت الحكومات والمنظمات الدولية والمحلية للبحث عن وضع سبل وتوصيات لمواجهة التغيرات المناخية والحد من تداعياتها وآثارها السلبية خاصة على القطاع الزراعى، ولعل من أهم تلك السبل توعية أفراد المجتمع بهذه التغيرات من حيث مخاطرها وخاصة على القطاع الزراعى، والبحث عن آليات جديدة لتقليل تلك المخاطر، وفي الأسطر القليلة القادمة تناولت " الأهرام الزراعي" كيفية التقليل من تأثير التغيرات المناخية على الزراعة، والتعرف على خريطة الأمراض والآفات النباتية بعد ظهور أمراض وآفات جديدة لم تكن موجودة، وتوصيات التعامل مع تلك الظاهرة، وذلك من خلال لقاءات مع عددٍ من الأساتذة والمهتمين بالشأن الزراعي.
آفات جديدة
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور إسماعيل حجاج، المدرس بكلية الزراعة جامعة الأزهر، أن الدراسات أشارت إلى أن هناك العديد من آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي من أبرزها: زيادة درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية مما يؤدى إلى خفض إنتاجية المحاصيل الزراعية المختلفة، وارتفاع منسوب مستوى سطح البحر مما يؤدى إلى تداخل المياه المالحة مع المياه الجوفية مما يترتب عليه تمليح التربة وبالتالى تدهور إنتاجية المحاصيل وجودتها، وزيادة معدلات العواصف الترابية، وموجات الحرارة والسيول، وتناقص هطول الأمطار وإصابة بعض المناطق بالجفاف بعد أن كانت تعتمد على الأمطار في الزراعة، وزيادة معدلات شح المياه، حيث تم رصد حساسية منابع النيل لتأثيرات التغيرات المناخية وتغير نمط الأمطار في حوض النيل، ومعدلات البخر بالمجاري المائية، وخاصة بالأراضي الرطبة، وتغير خريطة الأمراض والآفات النباتية مع ظهور أمراض وآفات جديدة لم تكن موجودة من قبل أو نادرة الحدوث، بالإضافة إلى زيادة معدلات انتشار الأمراض النباتية الموجودة بالفعل، وهذا ما سنتطرق إليه فى معرض حديثنا عن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
المثلث المرضى
وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية وعلاقتها بالأمراض النباتية والآفات الحشرية، قال الدكتور إسماعيل حجاج، إنه يمكننا القول أن الظروف البيئية الغير ملائمة لنمو العائل (النبات) والملائمة لنمو وانتشار المسبب المرضى، أو الآفة الحشرية يمكنها إحداث تفشى وانتشار للعديد من الأمراض النباتية والآفات الحشرية التى كانت موجودة من قبل، بالإضافة إلى استحداث وظهور أمراض وآفات جديدة ليس للمزارع دراية كافية بأساليب مكافحتها والقضاء عليها، حيث يتكون المثلث المرضي للنبات من وجود مسبب مرضي، وعائل نباتي قابل للإصابة بالمرض، وظروف بيئية ملائمة تساعد على الإصابة بالمرض، وتكون تلك الأسباب الثلاثة أكثر توفراً تحت ظروف التغيرات المناخية، ويزداد الأمر سوءا بطول تلك الفترة من التعرض لتلك الظروف غير الملائمة، حيث تعمل تلك الظروف الغير ملائمة لنمو النبات على إضعاف الجهاز المناعى للنبات وخفض المقاومة المستحثة لدى النبات ضد تلك المسببات المرضية، ومن هنا يأتى الدور الكبير والفعال للتغذية العلاجية للنبات لرفع كفاءة الجهاز المناعى والمقاومة المستحثة بالنبات لمجابهة تلك الظروف المعاكسة، وزيادة مقاومة النبات للمسببات المرضية والآفات الحشرية.
ونوه عن أن الأمراض النباتية والآفات الحشرية تسبب خسائر فى المحصول الناتج تقدر بحوالى 20 - 40%، وقد تودى بحياة المحصول نهائياً فى بعض الأحيان، ومن أشهر الأمراض الفطرية والبكتيرية التى تفشت بقوة وبغزارة كنتيجة للتغيرات المناخية الحادة: أمراض الصدأ الأصفر والبرتقالى فى القمح والشعير نتيجة للتعرض للشتاء الدافىء والرطوبة النسبية العالية، والتى تسببت فى خسائر فادحة فى بعض الأصناف التى ليس لديها قدرة على تحمل تلك المسببات المرضية ومقاومتها، والانتشار السريع للعفن الرمادى (البوتريتس) فى ثمار الفراولة، وظهور أمراض التبقع البكتيرى فى الطماطم والبطاطس وغيرها، وأمراض الَّلطعة الأرجوانية والبياض الزغبى فى البصل، والظهور المبكر للبياض الدقيقى والعفن الرمادى (البوتريتس) على ثمار العنب فى بعض الأصناف كنتيجة لدفء الشتاء بالإشتراك مع بعض الممارسات الخاطئة والتغذية غير السليمة، والندوة المتأخرة فى الطماطم والبطاطس، ولفحة الساق الصمغية فى الطماطم والقرعيات، والبياض الدقيقى والإنثراكنوز فى المانجو، وأمراض أعفان الجذور بمسبباتها المختلفة فى جميع المحاصيل، واللفحة النارية فى الكمثرى، والذبول المتأخر فى الذرة والذى حدث بغزارة فى الأعوام الماضية.
البيات الشتوى
وأسهب مدرس الخضر بكلية الزراعة بجامعة الأزهر، في حديثة قائلا، إنه بالنسبة لعلاقة التغيرات المناخية بالآفات الحشرية فيمكن إجمالها فى أن تلك الظروف غير المناسبة لنمو النبات، ولكنها فى نفس الوقت مناسبة لنمو وانتشار تلك الآفات تزيد من فرص تعداد تلك الآفات، فهى لا يحدث لها بيات شتوى وتتقارب فترات أجيالها شتاء، حيث الشتاء الدافىء وتحدث خسائر فادحة للمحاصيل المختلفة، ومن أشهر تلك الآفات، دودة الحشد الخريفية، وسوسة الطماطم والبطاطس (توتا أبسليوتا)، والمن والجاسيد والذبابة البيضاء والتربس، والعناكب والأكاروسات والحلم الدودى.
أما بالنسبة لعلاقة التغيرات المناخية بالأمراض الفيروسية والفايتوبلازما، والتى تسببهما الحشرات الثاقبة الماصة، فيمكن إجمالها فى أن النواقل الحشرية (الجاسيد والمن والذبابة البيضاء) لا يحدث لها سكون، أو لا تدخل فى بيات شتوى فى الشتاء الدافىء، مما يؤدى إلى زيادة تعداد تلك النواقل الحشرية، والتى تتسبب فى انتشار الأمراض الفيروسية والفايتوبلازما فى معظم المحاصيل.
تقليل الضرر
وأوضح المدرس بكلية الزراعة جامعة الأزهر، أن هناك بعض الآليات التي من شأنها تقليل الأثر الضار للتغيرات المناخية على المحاصيل المنزرعة منها: زراعة الأصناف المناسبة والمتحملة للإجهادات المختلفة، واختيار مواعيد الزراعة المناسبة بالنسبة لمحاصيل الخضر والمحاصيل الحقلية كوسيلة للهروب من الأوقات التى تنتشر فيها المسببات المرضية، وتعزيز نظم الإنذار المبكر والتنبؤ بالمناخ الموسمي للحد من المخاطر، وتحديث خريطة الأمراض النباتية، وإتباع أسلوب غذائى ينتج عنه نبات سليم قوى يتحمل الإصابة بالأمراض، ويتوافق مع الظروف البيئية المعاكسة ويتفادى خطرها (التغذية العلاجية).
التغذية العلاجية
وحول دور التغذية العلاجية فى زيادة مقدرة النبات على منع أو تحمل الإصابات المرضية والآفات الحشرية والظروف المعاكسة، قال: نظراً لما سبق ذكره كان حتماً ولا بد من إتباع أسلوب غذائى للنبات ينتج عنه تقليل أو منع خطر الإصابة بالمرض أو الأثر الضار الناتج عن الظروف المعاكسة، فضلاً عن تخفيف أعراض الإصابة (وهذا ما يعرف بالتغذية العلاجية)، لافتاً إلى أن المركبات المستخدمة فى هذا النمط الغذائي هي مركبات الفوسفايت، ومن أشهرها البوتاسيوم فوسفايت، وهى فعالة للغاية لمكافحة الأمراض الفطرية الزراعية المميتة، وتتلخص آلية عمل تلك المادة فى أنها تقوم بمنع حدوث عملية الفسفرة الخاصة بالفطر أو البكتريا، حيث تتنافس الفوسفونات على مواقع ربط الفوسفات في إنزيمات الفسفرة، وتتسبب في تغيير تجمع النيو كليوتيدات في المسبب المرضى " الفطر أو البكتريا المهاجمة للخلية النباتية"، مما يؤدي إلى تعطيل عملية التمثيل الغذائي وتثبيط النمو لدى المسببات المرضية المهاجمة للنبات، كما يتحرر أيون الفوسفونيت الذي يثبط إنزيمات الأكسدة فيمنع عملية الأكسدة داخل خلية الفطر فيمنع تنفس الفطر ويوقف دورة حياته فيموت، وتحفز الفوسفونات النبات لإطلاق الجزيئات الدفاعية مثل الفيتواليكسينات phytoalexins، والبروتينات المضادة للمسبب المرضى ذات الصلة pathogenesis-related (PR) proteins، والتى تمثل الجهاز المناعى للنبات، والذى يهاجم الفطر ويقضى عليه، كما تحفز تكوين السكريات العديدة poly saccharides، والتى لها دور هام في تقوية جدر الخلايا النباتية وحماية النبات من مهاجمة الفطريات، والشيتوزان (الكيتوزان) وتتلخص آلية عمله فى أنه نظراً لخصائصه كبوليمر Polymer، فإنه يعمل كحاجز أو مانع Barrier حول مواقع اختراق المسببات المرضية للنبات، وبالتالى يمنعها من الانتشار من الأنسجة المصابة إلى الأنسجة السليمة، كما يمنع أيضاً نمو هيفات بعض الفطريات وإنبات جراثيمها، ونظراً لشحنته الموجبة فإنه يتفاعل مع الفوسفولبيدات سالبة الشحنة فى الغشاء الخلوى لخلية الفطر ويتلفها، ويمنع أو يوقف أو يحد من Multiplication أو تكاثر الفيروسات وتضاعف أعدادها وبالتالى يحد من إنتشارها، كما يعمل على سرعة إلتئام الجروح وبالتالى لا يتم مهاجمتها بالمسببات المرضية، ويعمل على زيادة إفراز وتراكم الفيتوألاكسين Phytoalexines والبروتينات المرتبطة بمقاومة الأمراض التى ترفع من كفاءة الجهاز المناعى، بالإضافة إلى زيادة تخليق اللجنين لتقوية وصلابة جدر الخلايا فيما يعرف باللجننة، كما يعبر عن الجينات سريعة الاستجابة والمرتبطة بالدفاع Defence-related genes، والاهتمام بعناصر البوتاسيوم والزنك والمنجنيز والكالسيوم والسيلينيوم فى البرنامج الغذائي، والاهتمام بحمض الأسكوربيك وحمض الساليسيليك، واستخدام مستخلصات الطحالب فهى تعمل على تنشيط الجهاز المناعى بالنباتات عن طريق تحفيز تكوين الفورمالدهيد عن طريق (مجموعة المثيل الموجودة به)، وبالتالي ترفع من درجة التحمل للإصابات المرضية الفطرية والبكتيرية وحماية بعض الأنزيمات الداخلية من التلف (بفعل بعض ظروف الاجهاد).
الإحتباس الحرارى
وفي سياق متصل، قال الدكتور عماد الدين يوسف، وكيل معهد أمراض النبات لشئون الإنتاج، إنه وفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تعدُ مصر واحدة من أكثر البلدان عرضة للتغير المناخي، حيث إنه من المتوقع أن يكون لتغير المناخ تأثيرا سلبيا على القطاعات المختلفة في مصر، ويعتبر من أبرز هذه القطاعات تأثراً بالتغيرات المناخية القطاع النباتي الزراعي بشكل عام، وعلى قطاع أمراض النباتات ومكافحة الآفات بشكل خاص.
وأضاف الدكتور عماد الدين يوسف: تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري هي المسبب الرئيسي لهذه التغيرات المناخية، وهي نتاج تزايد الإنبعاثات الغازية والحرارية من الأرض نتيجة لتزايد النشاط الصناعي والاستخدامات الصناعية المتزايدة، واحتراق الفحم واستخدام المواد البترولية، والتي تنتج نسبة تصل إلى نحو 78٪ من غاز ثاني أكسيد الكربون المسئول الأول عن هذه الظاهرة.
وأضاف: بأن التغيرات المناخية تؤثر تأثيرا كبيرا علي قطاع أمراض النباتات ومكافحة الآفات، وذلك لما لها من دور في توفير الظروف الملائمة لإحداث الإصابة وتكاثر المسبب المرضي وإنتشاره، حيث إن الظروف المناخية ضلع أصيل من أضلاع المثلث المرضي فعلي سبيل المثال لا الحصر تقل فترة حضانة العامل الممرض مع الاحتباس الحراري مما يعني أن المزيد من الأجيال من هذا العامل الممرض يمكن أن تتطور خلال موسم النمو الواحد وبالتالي يزداد خطر انتشار الأوبئة، وهذا يتضح جلياً في العديد من الأمراض خاصة على مستوى أمراض الأوراق كأمراض البياض الدقيقي وتبقعات ولفحة الأوراق كما في محاصيل الثوم والبصل، وكذلك التبقع السركسبوري في الفول السوداني.
كما أن التغيرات المناخية سوف تؤدي لظهور مخاطر لآفات كانت من قبل ليست ذات قيمة إقتصادية ولا تدخل في برامج المكافحة، أو تزيد من مخاطر آفات هامة مما يزيد من أعباء المكافحة، وذلك نتيجة للترحيل في مواسم النمو وتغير مواعيد الزراعة نظراً للتغير الناتج عن ارتفاع درجة الحرارة وتغير في فروق درجات الحرارة بين الليل والنهار مثل أمراض الإصداء بصفة عامة، ومرض صدأ الثوم والعفن الهبابي في المانجو والعديد من محاصيل الفاكهة، وهذه الأمراض لم تكن لها تأثير اقتصادي من قبل مما يزيد من خسائر المنتج الزراعي ومن تكلفة الإنتاج للحاجة لمكافحتها.
المحاورالخمسة
ولهذه الخطورة المتزايدة، قال يوسف، إن معهد أمراض النباتات ممثلاً في إدارته برئاسة الدكتور محمود قمحاوي، وكل أقسامه ومعامله، يعمل من خلال استراتيجية محددة لمجابهة هذه الظاهرة من خلال 5 محاور المحور الأول: يتمثل في تكثيف الجهود مع المعاهد البحثية المعنية المختلفة لإنتاج أصناف لها القدرة على مجابهة الجفاف والملوحة وتحمل درجات الحرارة العالية، وفي نفس الوقت قادرة على مقاومة الأمراض والتوجيه بعمل دراسات استباقية لتقييم الأصناف الحالية للمحاصيل المختلفة تحت ظروف عدوى صناعية لأهم الأمراض، وفي ظروف تحاكي ما هو متوقع من تغيرات مناخية.
وأشار إلى أن المحور الثاني خاص بالتركيز في الدراسات على المكافحة البيولوجية للتقليل من استخدام المبيدات التي لها تأثير مباشر على ظاهرة الاحتباس الحراري، والتركيز في الأبحاث على إيجاد عامل حيوي يمكنه التأقلم مع التغيرات المناخية والارتفاع المنتظر في درجات الحرارة، أما المحور الثالث، فهو يرتكز على محاولة تطبيق أهم النتائج البحثية في مجال المكافحة المتكاملة بحيث يشمل البرنامج كل الأمراض التي قد تسبب مشاكل آنية أو مستقبلية نتيجة للتغيرات المناخية مع وضع النتائج المتحصل عليها من برامج الإنذار المبكر للأمراض التي يتم تطبيقها في وحدة الإنذار المبكر بقسم المكافحة المتكاملة بالمعهد.
ونوه عن أن المحور الرابع يشمل التركيز على الرصد والكشف المستمر للأمراض الجديدة التي قد تظهر نتيجة للتغيرات المناخية، أو أي تحور في شدة الأمراض المستوطنة نتيجة للتغير المناخي ووضع برامج المكافحة الملائمة لها، والمحور الخامس، وهو يعتبر من أهم المحاور التي يسعي المعهد لتنفيذها لما له من أهمية في وضع التغيرات الناتجة عن المتغيرات المناخية في مجال أمراض النباتات في صورة قاعدة بيانات يمكن الارتكاز عليها ومتابعة التغيرات أولاً بأول عن طريقها، وهو عمل خريطة مرضية لتوزيع الأمراض في جمهورية مصر العربية.