أكد خبراء الاقتصاد والاستثمار، أهمية توطيد العلاقات المصرية – البرازيلية خلال الفترة الراهنة، والتي باتت خطوة مؤكدة عقب زيارة الرئيس البرازيلي إلى مصر ولقائه مع الرئيس السيسي، مؤكدين أن تلك خطوة من شأنها تعزيز التبادل السلعي مع البرازيل، فضلاً عن أنها تفتح الباب أمام الحكومة لاستيراد اللحوم والدواجن ومختلف المنتجات الغذائية الأخرى والتي من شأنها زيادة العرض بالأسواق وتهدئة حدة ارتفاع الأسعار.
موضوعات مقترحة
وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن حجم التبادل التجاري بين مصر والبرازيل بلغ 3.4 مليار دولار خلال عام 2023، كما تبلغ قيمة الاستثمارات البرازيلية في مصر نحو 829 ألف دولار خلال العام المالي 2021-2022.
ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي، إن زيارة الرئيس البرازيلي إلى مصر فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وذلك نتيجة لتوطيد العلاقات السياسية بين الدولتين، وهي فرصة أيضًا لسهولة استيراد مصر الحبوب واللحوم من البرازيل.
أضاف "الشافعي" أنه يترتب على ذلك وجود أسواق خارجية بديلة يمكن الاعتماد عليها لتلبية الاحتنياجات من السلع الأساسية للشعب، وذلك من خلال التكامل التجاري، وهي مرحلة لاحقة لحدوث تكامل في الأنشطة الاستثمارية والصناعية، خاصة أن البرازيل من الدول الأعضاء في تجمع بريكس الذي انضمت إليه مؤخرًا.
ومن ناحيته، قال سعيد يونس عضو جمعية مستثمري السويس، إن تعزيز العلاقات السياسية بين الدول خطوة ضرورية يقوم بها الرئيس السيسي، وسيترتب عليها نتائج اقتصادية إيجابية خلال الفترة المقبلة، متوقعًا أن يكون لزيارة الرئيس البرازيلي إلى مصر نتائج رائعة الفترة المقبلة، لاسيما على التبادل السلعي.
أضاف "يونس" أنه من أبرز النتائج المنتظرة لتلك الزيارة، أن توافق الحكومة على استيراد كميات جديدة من اللحوم من البرازيل، لزيادة المعروض في الأسواق، وهي خطة مهمة قامت بها الدولة في عام 2023، حيث استوردت مصر العديد من المنتجات البرازيلية، مثل الأسماك والدواجن والقطن وغيرهما، كما أن هذه الزيارات تعزز الحركة السياحية أيضًا خاصة أنه من المزمع مناقشة إنشاء خط جوي جديد بين البلدين يربط بين ساو باولو والقاهرة.