تشهد العلاقات المصرية - التركية تطورا ملحوظًا، توجت اليوم بزيارة تاريخية للرئيس التركي طيب رجب اردوغان للقاهرة وشهدت توقع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الإعلان المشترك حول إعادة تشكيل مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى وهو ما يعكس رغبة مشتركة بين البلدين لتطوير هذه العلاقات ومن المقرر ان يقوم الرئيس السيسي بزيارة أيضا إلى تركيا في أبريل المقبل حسب ما أعلن اليوم في المؤتمر الصحفي للرئيسين عقب مباحثاتهما بالقاهرة.
موضوعات مقترحة
وتربط مصر وتركيا علاقات تاريخية وتجارية راسخة تمتد لقرون عديدة. فعلى مر العصور، تفاعلت الحضارتان المصرية والتركية بشكل وثيق، تاركين بصمة واضحة على مختلف المجالات.
العلاقات التجارية
بلغ حجم التبادل التجاري، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا 7.1 مليار دولار في عام 2023.وسط توفعات بمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات القليلة المقبلة
وفي هذا السياق، أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، لـ بوابة الأهرام، أن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان هي زيارة تأسيسية لعودة العلاقة، وتُشكل عودة العلاقات بين مصر وتركيا فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن هناك العديد من الملفات مثل دعم القضية الفلسطينية، تُعدّ مصر وتركيا من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية. وتُشكل عودة العلاقات بين البلدين فرصة لتوحيد الجهود العربية والدولية لدعم القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل في المنطقة، وملف ليبيا وسد النهضة و ملف غاز شرق المتوسط، مشيرا إلى أن هناك مصالح مصرية وتركية مشتركة.
وأضاف الدكتور طارق فهمي، أن هناك بعض الدول لا ترغب في رجوع العلاقات بين مصر وتركيا مثل أمريكا وإسرائيل، مشيرا إلى أن عودة العلاقات بين مصر وتركيا تحمل فوائد متعددة لكلا البلدين، تعزيز التعاون الاقتصادي، تُعدّ مصر وتركيا شريكين تجاريين مهمين، حيث تُعدّ مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا. وتُشير الإحصائيات إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال عام 2023.
واستكمل أستاذ العلوم السياسية، أن تُواجه المنطقة العربية العديد من التحديات الأمنية، والصراعات الإقليمية. وتُشكل عودة العلاقات بين مصر وتركيا فرصة لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، ومكافحة هذه التحديات بشكل مشترك.
تحديات يجب مواجهتها
على الرغم من الفوائد العديدة لعودة العلاقات بين مصر وتركيا، إلا أن هناك بعض التحديات التي يجب مواجهتها، مثل، تختلف مصر وتركيا في الرؤية حول بعض الملفات الإقليمية، مثل الصراع في سوريا وليبيا، لا يزال الرأي العام في مصر وتركيا متأثرًا بالسنوات الماضية من التوتر والقطيعة.
أهمية عودة العلاقات بين مصر وتركيا تجاريًا
تاريخيًا، كانت مصر وتركيا شريكين تجاريين مهمين. ففي عام 2010، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 5.4 مليار دولار، وحاليًا، على الرغم من التوتر الذي شهدته العلاقات خلال السنوات الماضية، إلا أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا ارتفع بشكل ملحوظ خلال عام 2023. حيث بلغ 7.1 مليار دولار، أي بزيادة 14% عن عام 2021، مستقبلًا، مع عودة العلاقات بين البلدين، من المتوقع أن يشهد حجم التبادل التجاري نموًا كبيرًا، خاصةً مع وجود فرص كبيرة للتعاون في مختلف القطاعات.
فرص الاستثمار
تُعدّ مصر وجهة استثمارية جاذبة لتركيا، خاصةً في قطاعات الطاقة والزراعة والبنية التحتية، تُعدّ تركيا وجهة استثمارية جاذبة لمصر، خاصةً في قطاعات السياحة والبناء والتصنيع.
اتفاقيات التجارة الحرة
مصر لديها اتفاقيات تجارة حرة مع العديد من الدول، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.، تركيا، لديها اتفاقيات تجارة حرة مع العديد من الدول، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، مع عودة العلاقات، من المتوقع أن تُساهم اتفاقيات التجارة الحرة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتسهيل حركة السلع والخدمات بينهما.
الموقع الجغرافي
مصر تقع في موقع استراتيجي على مفترق طرق بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، وتركيا، تقع في موقع استراتيجي على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا، مع عودة العلاقات، من المتوقع أن تُساهم الموقع الجغرافي للبلدين في تعزيز التعاون التجاري مع الدول الأخرى، وتحويلهما إلى مركز تجاري إقليمي.
التكامل الاقتصادي
مصر تسعى إلى تحقيق التكامل الاقتصادي مع الدول العربية والإفريقية، وتركيا، تسعى إلى تحقيق التكامل الاقتصادي مع الدول العربية والإفريقية، تُساهم عودة العلاقات بين مصر وتركيا في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإفريقية.
الدكتور طارق فهمي