يستهدف المجلس التصديري للغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية تحقيق نمو بصادرات القطاع بنسبة لا تقل عن 15% في الخطة القادمة لزيادة المستهدف من الصادرات، وذلك بعد وصول الصادرات إلى 4.3 مليار دولار، ووفقا للخبراء أنه من السهل زيادة الصادرات من خلال الصرف الفوري لكافة مستحقات المساندة التصديرية عن العام المالي، مما يساعد على زيادة الإنتاج والتصدير وإتاحة خلق خطوط إنتاج جديدة.
4.3 مليار دولار صادرات قطاع المنسوجات والغزل والمفروشات والمستهدف زيادة 15% مع إزالة العقبات
في البداية يقول المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للغزل والنسيج والمفروشات، من قبل حقق القطاع صادرات بنسبة 3.8 وصل حتى الآن إلى 4.3 مليار من قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وهذه الزيادة جاءت نتيجة زيادة الطلب على المنتج المصري، وكان من الممكن أن يتضاعف هذا الرقم بنسبة 15 % في حالة زيادة القدرة التنافسية والفرص كبيرة ومتاحة لتحقيق ذلك، ولكن تقيدنا التكلفة المرتفعة وحدودنا المحدودة التي نتحرك فيها، وبغير ذلك لكان في الإمكان بالفعل مضاعفة الصادرات.
المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري
"وهنا يجب وضع اليد على المشاكل التي تؤخر زيادة الإنتاج ومن أهمها حل مشكلة صرف المساندة التصديرية، وبالفعل تصرفها كافة الدول ويتم صرفها في خلال شهر واحد فقط، ولكنها تأخرت لدينا حتى الآن لفترة تزيد على تسعة أشهر، وحتى نصل إلى زيادة التصدير من الضروري الدخول في الأسواق الواعدة التي تعمل في هذا المجال، وبالفعل دخلنا في السوق الإفريقي، أما باقي الأسواق يملأها المنتج الهندي والباكستاني ولكي يتم منافستهم أو خروجهم من الأسواق هنا يجب أن يكون سعر المنتج المصري أفضل من المنتجات الهندية والباكستانية.
زيادة القدرة التنافسية تساعد على زيادة الصادرات
وفي سياق متصل يقول رئيس المجلس التصديري للغزل والنسيج والمفروشات، أنه لكي تتحقق زيادة في الصادرات هنا يجب زيادة القدرة التنافسية مع خفض تكاليف الإنتاجية، وذلك يتم عن طريق تنفيذ المساندة التصديرية بهدف مواكبة الزيادة في التكلفة، وبذلك يتمكن الجميع في القطاع من التصدير.
"ولكن زيادة الصادرات لها شروط خاصة أن الإنتاجية الحالية مازالت كما هي، لذلك على جميع المصانع القائمة القيام بتنفيذ خطوط إنتاج جديدة، مع تشجيع الصناعة بهدف زيادتها خاصة أن زيادة عدد الصناعات يساعد على زيادة الإنتاجية وبالتالي يرتفع الإنتاج وتوافر زيادة الصادرات بحجم أكبر".
خفض الواردات وتوفير الخامات محليًا وخفض الفائدة البنكية
ويتابع رئيس المجلس التصديري للغزل والنسيج والمفروشات، أن من الأشياء المهمة حاليًا لزيادة الإنتاج والتصدير في القطاعين أننا نحارب من أجل خفض الواردات، ويتم ذلك من خلال الإنتاج في السوق المحلي أيضًا حتى لا يضطر السوق المحلي للاستيراد أيضًا، وحتى لا يلجأ السوق المحلي للاستيراد لذلك هنا يجب الاهتمام بالصناعات التكميلية ومنتجاتها، حتى يتم تصنيعها محليًا لتوفير الخامات محلية الصنع، مع ضرورة إنشاء مصانع صغيرة وتبدأ بالتدريج في إنتاج الخامات المحلية المطلوبة لزيادة الإنتاج وهو شيء أساسي.
"وبالتالي نتمكن من تقليل الواردات وزيادة الصادرات، ولن يحدث كل ذلك إلا من خلال الاستثمارات لأنها ستساعد في دخول خطوط إنتاج جديدة بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية سواء من خلال المصانع القائمة أو من خلال المصانع التي ستبدأ، فبدلا من أن الطاقة الإنتاجية الحالية 4.2 ستصل إلى 5 مليارات في حين أن خطة الحكومة الوصول إلى 100 مليون.
ولكن هنا يجب عند زيادة الإستثمارات والطاقة الإنتاجية، أن نبحث في الفائدة البنكية التي يحصل عليها البنك من هذه الاستثمارات، لأنه لا يصلح أن تكون للاستثمارات فائدة تصل إلى 21%، لأن المصدرين لن يحصلوا على مكسب، وبذلك لن تتم الاستثمارات ومن هنا نطلب تشجيع الصناعة من خلال خفض الفائدة البنكية، حتى يتم إيجاد خطوط إنتاج جديدة وتحديدًا صناعة الغزل والنسيج باعتبارها صناعة كثيفة العمالة، مما يجعلها تساعد في خلق فرص عمل جديدة أيضا.
متطلبات لزيادة الصادرات
ويشير سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري لصناعة النسيج والغزل والمفروشات، أن من المتطلبات التي تساعد على زيادة صادرات القطاع هي خلق استثمارات جديدة بقروض ميسرة، حتى يتم التمكن من فتح أسواق جديدة وخطوط إنتاج جديدة وشراء ماكينات جديدة، كل ذلك يؤدي إلى زيادة الصادرات وبالتالي سيحدث تغلب على نقطة الواردات بحيث نتمكن من تغطية السوق المحلي، ومن المتطلبات أيضًا لزيادة الإنتاج توفير أراضٍ صناعية بهدف إقامة مصانع جديدة تعمل لزيادة الإنتاج.
"ولكن نقول في مجال المفروشات أنها لم تحقق رقمًا كبيرًا في زيادة الصادرات، لكنها غطت السوق المحلي بشكل كبير جدا، وبالتالي لا نحتاج إلى واردات في المفروشات نهائيا ونجحنا في ذلك، وأما في باقي الصناعات مازالت تحتاج أن تغطي السوق المحلي بهدف خفض الواردات مع زيادة الصادرات، كل ذلك الحل يكمن فيه من خلال زيادة خطوط الإنتاج التي ستساعد في تغطية السوق المحلي مع زيادة الصادرات، ولكن لن يحدث ذلك إلا من خلال استثمارات ولكن الاستثمارات لن تتم في حال دفع فوائد بنكية تصل إلى 21% أو على الأقل لن يتم توفيرهم من المنتج لذلك لابد من توفير قروض ميسرة لشراء الماكينات وخطوط الإنتاج.
وبالفعل القطاع المنسوجات يشارك في المعارض والبعثات الدولية والتجارية والمشاركة فيها تؤدي إلى زيادة فتح أسواق جديدة، وبالفعل القطاع يشترك كل عام في معرض كبير في فرانكفورت خاص بالغزل والنسيج وهو معرض عالمي كبير في ألمانيا، ويشارك فيه أكثر من ألفي شركة من أكثر من 60 دولة، وقد اشتركت مصر العام الماضي في هذا المعرض بـ22 شركة مصرية، وكانت نتائج المعرض جيدة بالنسبة للمنتج المصري حيث يوجد إقبال دائم على المنتج المصري، لكن المشكلة تكمن في القدرة التنافسية، لأنها هي التي تحكم خاصة أن الأسواق بها أشياء كثيرة مميزة جدا ولكن تتحكم فيها الإمكانيات، فالبتالي سيتم شراء المناسب للإمكانيات.
" ومن هنا نقول لابد من خلق القدرة التنافسية للمنتج المصري بجانب جودته، ومجموع ذلك يساعد في أن يتم كسب السوق، خاصة أن جميع المنتجات المصرية عليها إقبال كبير جدا خاصة السجاد والملايات والمفارش وكذلك الفوط الوبرية ناجحة، ومن هنا نستطيع زيادة الإنتاجية من خلال ضبط القدرة التنافسية وتقليل التكلفة وهذا هو نهج كل دول العالم في أنها تساعد الصناعة من خلال تيسير المساندة التصديرية لمساعدة الجميع لأنها تعمل على تشجيعه وسيتم حسابها في التكلفة، وعلى سبيل المثال سيصبح الفرق بيننا وبين باكستان 14%، لذلك بتوفير المساندة التصديرية ستتيح للمصدرين 8% لإتاحة الفرصة لمساعدته في جلب ماكينات حديثة تساعده في زيادة الإنتاج أو بالكيفية التي يرى فيها مصلحة لتحقيق سهولة في سير العمل وزيادة الإنتاجية .
الاهتمام بالتعليم الفني ضرورة لزيادة الصادرات
ويحث سعيد أحمد ، على ضرورة الإهتمام بالتعليم الفني لأنه لابد من وجود عمالة فنية، لأن التعليم الفني نجح فعلا عندما تم وجود المدرسة داخل المصنع، ولذلك من الأفضل أن يقوم كل مصنع بعمل مركز تدريب خاص بحيث يتم تدريب الشباب الصغير من طلاب مدارس الثانوي الصناعي، بهدف تخريج عمالة فنية ناجحة جدا مثلما كان يحدث في القدم من قيام المعاهد من تقديم صنايعي محترف.
جدير بالذكر، أنه في الأعوام السابقة قد ارتفعت صادرات مصر من الغزل والنسيج والمفروشات المنزلية بنسبة 25% خلال يناير وفبراير 2022 لتسجل 287 مليون دولار مقابل 229 مليون دولار خلال نفس الشهرين من 2021.
وأوضح تقرير المجلس التصديري للغزل والنسيج والمفروشات المنزلية، والذى حصل “صدى البلد” على نسخة منه، ارتفاع صادرات قطاع الغزل والمنسوجات بنسبة 26.5% تسجل 176 مليون دولار خلال أول شهرين من العام الجاري في مقابل 132 خلال نفس الشهرين من 2021.
وحقق قطاع المفروشات المنزلية زيادة في الصادرات نسبتها 23% لتبلغ 120 مليون دولار خلال يناير وفبراير 2022 في مقابل 97 مليون خلال نفس الفترة من عام 2021.
ارتفعت صادرات مصر من الغزل والنسيج والمفروشات إلى 8 دول خلال 2021 .
وأشار تقرير المجلس التصديري للغزل والمنسوجات والمفروشات المنزلية إلى أن أكبر الأسواق التصديرية للغزل والمنسوجات فى 2021، جاءت تركيا في المركز الأول مستحوذةً على 34% من إجمالي صادرات القطاع بمعدل نمو 19%، يليها إيطاليا بمعدل نمو 22%، ثم الجزائر، والسعودية وألمانيا وتونس ونيجيريا والأردن.
ولفت التقرير على نسخة منه، إلى أن من أبرز منتجات المفروشات المنزلية التى حققت زيادة فى صادرات 2021، تمثل صادرات السجاد وأغطية الأرضيات النصيب الأكبر من إجمالي صادرات القطاع بـ72% محققة471 مليون دولار بمعدل زيادة 38% مقارنة بعام 2020، يليها بياضات الأسِرة والموائد بنسبة 10% من الإجمالي محققة 64 مليون دولار بمعدل زيادة 25% مقارنة بعام 2020، ثم الوبريات بنسبة 11% من إجمالي صادرات المفروشات المنزلية بمعدل نمو 21%، وصادرات الستائر التى حققت 31% نمو، ثم البطاطين بمعدل نمو 140% خلال عام 2021 مقارنة بعام 2020.
وبالنظر إلى أكبر الأسواق التصديرية للمفروشات المنزلية فى 2021، جاءت الولايات المتحدة الأمريكية فى المركز الأول بمعدل نمو 28% مستحوذةً على 33% من إجمالي صادرات القطاع بواقع 216 مليون دولار، تليها السعودية بمعدل نمو 113%، ألمانيا 27%، إيطاليا 40% ، ثم هولندا، فرنسا وبريطانيا.
وأكد المجلس التصديري للغزل والمنسوجات والمفروشات المنزلية أنه يعمل على الوصول بصادرات القطاع إلى مليارين و126 مليون دولار خلال العامين المقبلين، مستهدفاً زيادة تراكمية بمعدل 18% خلال عام 2022 ثم 15% خلال عام 2023.