Close ad

الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا قراءة العقل: يمكن قراءة ما يدور في عقولنا دون الحاجة للكلام

10-2-2024 | 11:45
الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا قراءة العقل يمكن قراءة ما يدور في عقولنا دون الحاجة للكلامقال الدكتور وليد عبدالوهاب

قال الدكتور وليد عبدالوهاب مستشار التكنولوجيا المعلوماتية والمتخصص في الأنظمة الحكومية الإلكترونية، إن تكنولوجيا قراءة العقل لم تعد حلمًا أو خيالًا لكنها الآن واحدة من أحدث التطورات التكنولوجية الأكثر إثارة، ومؤخرًا أصبحت من أهم التقنيات التي تثير اهتمام كبرى الشركات المعلوماتية والباحثين في مجال علوم الحاسب والطب وعلم النفس والأعصاب.

موضوعات مقترحة

وأشار إلى أنه وفقا لآخر التطورات التقنية وبمساعدة الذكاء الاصطناعي يوجد العديد من الأبحاث والتطبيقات التى يمكنها ترجمة نشاط الدماغ بدون الحاجة لإجراء عمليات جراحية معقدة، موضحًا أنه على سبيل المثال في مايو 2023 طورعلماء من جامعة تكساس في أوستن نظام إلكتروني يقوم بترجمة نشاط الدماغ مثل الأفكار غير المنطوقة التي تدور في أذهاننا إلى نصوص يمكن قراءتها. 

وأكد عبدالوهاب أن هذا النظام الإلكتروني الذي يبدو كأنه خيال علمي يعتمد على عدة تقنيات في مجالات علوم الحاسب والذكاء الاصطناعى، مشيرا إلى أنه في البداية يتم تسجيل صور نشاط الدماغ باستخدام أجهزة وظيفية تقوم بتصوير الرنين المغناطيسي الوظيفي fMRI ثم تتم عملية معالجة وتحليل الإشارات العصبية عن طريق استخدام مجموعة متكاملة من تقنيات الذكاء الاصطناعى مثل الشبكات العصبية الاصطناعية والتعلم العميق والحوسبة السحابية وتعلم الآلة وغيرها. 

كما أوضح أنه من الصعب التنبوء بمستقبل هذه التكنولوجيا حيث أن تلك التطبيقات التكنولوجية في الأشهر الأخيرة حققت نتائج مبهرة ودقيقة لحد معقول وذلك بعد التطور المذهل لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل Chat GPT-4 الذي تم إطلاقه في مارس 2023، وكان أخرها في نهاية يناير 2024 عندما أعلن إيلون ماسك أن شركة نيورالينك نجحت في عملية زرع شريحة في دماغ أول مريض تتيح التحكم في أي جهاز بمجرد التفكير.
 
وبين وليد عبدالوهاب أنه خلال العشر سنوات القادمة سيحدث تغييرًا جذريا في العديد من المجالات خصوصًا الطب والاتصال والتعليم، مؤكدًا أن تطبيق هذه التكنولوجيا سيغير حياة بعض الأشخاص في المستقبل، على سبيل المثال سيتمكن أصحاب الهمم الذين ليس لديهم القدرة على الحركة ولا الكلام من التحكم بالأطراف الصناعية والتواصل مع المحيطين بهم بمجرد استخدام أفكارهم دون الحاجة إلى الكلام، وفي مجال الطب والعلاج النفسي سيتمكن المختص من الحصول على معلومات من المريض بدون الحاجة الى الكلام وبالتالى سيتم التغلب على بعض التحديات المتعلقة بتشخيص بعض الاضطرابات النفسية.

وأكد عبد الوهاب أن تقنية قراءة العقل هي إحدى الابتكارات الرائعة التي تبني جسورًا بين البشر والتكنولوجيا بشكل لم يكن ممكنًا في السابق، ومستقبلها سيكون واعدًا. ولكنه أشار الى وجود تحديات أخلاقية تواجه استخدام تلك التقنية وعليه فأكد على ضرورة التخطيط لوضع إطار تنظيمي فعّال لحماية الانتهاكات الجسيمة المحتملة لحقوق الإنسان والخصوصية والتأكد من أن التقنية تستخدم بشكل أخلاقي ومسؤول بدون المساس بالخصوصية العقلية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: