يحدٌث في أمريكا.. هيلي وبايدن وذاكرته ونواياه (2-2)

10-2-2024 | 10:58

نيك هيلي سفيرة الولايات المٌتحدة السابقة لدى الأمم المٌتحدة، والمٌنافسة الرئيسية لترامب على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية في نوفمبر المٌقبل، تعرضت لهزيمة في الانتخابات التمهيدية التي تم إجراؤها في ولاية نيفادا؛ حيث حصٌلت على دعم أقل من اختيار الاحتجاج (لا أحد من هؤلاء المٌرشحين) الحاضر في صناديق الانتخابات التمهيدية..

وكانت هيلي قد أثارت الشكوك بالفعل؛ باختيارها المٌشاركة في الانتخابات التمهيدية والتي قاطعها الحزب الجمهوري رسمياً بدلاً من المؤتمرات الحزبية التي ينظمها الحزب، ومن خلال القيام بذلك تخلت السفيرة السابقة فعليًا عن إمكانية كسب مندوبي حزبها في الولاية، وكذلك عن المواجهة المباشرة مع الرئيس السابق ترامب، وعلى الرغم من عدم مٌشاركة ترامب حصلت هيلي على 32,4% فقط  من الأصوات، مقارنة بـ 61,2% لخيار الاحتجاج "لا أحد من هؤلاء المرشحين.. 

وعلى الرغم من تأكيد الرئيس بايدن أن ذاكرته جيدة إلا أن التقرير الذي أصدره المدعي العام الخاص روبرت هور أعاد إلقاء تسليط الضوء على "الذاكرة الضعيفة" للرئيس الذي يسعى لإعادة انتخابه قبل نهاية العام الحالي إلا أن المدعي العام الخاص هور برأ الرئيس الديمقراطي من سوء التصرف بالوثائق السرية، إلا أنه قال في تقريره إن بايدن بدا رجلا مسنا بنوايا حسنة مع ذاكرة ضعيفة، وقال هور في تقريره إنه نظرًا إلى تراجع حدة بايدن الذهنية فإن أي هيئة محلفين لن تجده في أي حال من الأحوال مذنبًا على صعيد هذه الوثائق، وتم تعيين هور مٌدعياً عاماً لمقاطعة مريلاند عام في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل أن يعهد إليه ميريك غارلاند وزير العدل في حكومة بايدن التحقيق في قضية الوثائق، وبدا بايدن في خطاب مفاجئ ألقاه يوم الخميس الماضي في غاية الغضب؛ بسبب التقرير الذي ورد فيه أنه غير قادر حتى على تذكر تاريخ وفاة ابنه بو في عام 2015، فضلا عن محطات رئيسية أخرى في حياته، وأضاف جاهداً لكبت تأثره "ثمة إشارة حتى إلى أني لا أذكر تاريخ وفاة ابني، كيف يجرؤ على ذكر ذلك؟ وفي الوقت الذي كان يسعى فيه بايدن، الذي تجاوز الثمانين من عمره، لإثبات قوته العقلية، ولذلك تتبع حملة بايدن لإعادة انتخابه إستراتيجية تقول فيها للناخبين إن الخيار في انتخابات نوفمبر يكمن بين رئيس حتى لو كان هناك شكوك بسبب كبر سنه أو بين رئيس يٌمثل تهديدا للديمقراطية والحريات؛ أي منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب وفقا لوصفهم، وهو ما قد يٌمثل "أزمة" للديمقراطيين؛ لأنهم لم يٌقدموا أي بديل جاد في السباق التمهيدي؛ ولهذا يعتمدون على بايدن وقدرته على إقناع الناخبين بأنه لا يزال قادرا على تولي المنصب لفترة أخرى.. وللحديث بقية

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: