تعتبر الحرف اليدوية جزءًا لا يتجزأ من التراث المصري، حيث تعتبر مصر هي أول دولة لديها عائد من الحرف اليدوية من آلاف السنين وتشمل الكثير من الصناعات الإبداعية والحرفية.. وبالفعل تم تصديرها للخارج، وبالتالي من الصعب أن نجد مركزنا في هذه الحرف متراجعا.. لذلك تحظى باهتمام كبير بهدف تعزيز مكانة صادرات الحرف اليدوية في العالم ولعل زيادة الصادرات تمثل أحد الأسلحة الناجزة لحل أزمة نقص الدولار.. ولذلك فإن الحفاظ عليها يعتبر أمرًا ضروريًا، وتظهر الجهود المبذولة من قبل الحكومة والمجلس التصديري لصناعة الحرف اليدوية وكذلك غرفة الصناعات اليدوية في هذا الصدد والتي تظهر نتائج إيجابية وملموسة،.
موضوعات مقترحة
ومع هذا الاهتمام حققت صادرات الحرف اليدوية المصرية 300 مليون دولار مع استهداف زيادتها إلى 500 مليون دولار في عام 2024 حيث تجد صادرات الحرف اليدوية المصرية المزيد من الإقبال في الأسواق الأوروبية والحصول على الكثير من الجوائز العالمية.
زيادة صادرات الحرف اليدوية
بداية يقول المهندس هشام العيسوي رئيس المجلس التصديري للصناعات والحرف اليدوية، إن المجلس يستهدف تعظيم الصادرات المصرية بقطاعات المختلفة من الصناعة، والعائد على الاستثمار للحرف اليدوية من خلال زيادة الصادرات المصرية إلى الخارج، وذلك في إطار مشاركة المجلس بمعرض تراثنا للحرف اليدوية.
المهندس هشام العيسوي
ويتابع العيسوي، أن أهم الطرق التي يتبعها المجلس التصديري لتحقيق هدف المجلس هو كيفية رفع القيم المضافة على المنتجات المصرية لتحقيق عائد أعلى بالكيف وليس بالكم، موضحاً أن “التصميم” قادر على تغيير سعر المنتج من 1000 جنيه وحتى 80 ألف جنيه.
وأشار رئيس المجلس التصديري للصناعات والحرف اليدوية، نصدر حالياً 300 مليون دولار سنوياً، ولكننا نستهدف تصدير بـ 500 مليون دولار في عام 2024، وللوصول لهذا الرقم نحتاج إنشاء شركة تسويق تدرس السوق بشكل دقيق وتوصيل المنتج للمهتمين بهذا المنتج.
وقد أفاد العيسوي، بأنه من أهم المنتجات المتعلقة التي صدرت من الحرف اليدوية بالمجلس صناعة كرسي فريد من نوعه مصنوع من ورق البردي بدلاً من الخشب وصُنع منه قطعتان، قطعة تم إهداؤها للرئيس عبد الفتاح السيسي والقطعة الأخرى تم عرضها في معرض في باريس، كما يعتبر المجلس استشاريا للمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، ويروج للحرف اليدوية في الخارج عن طريق المعارض الداخلية والمعارض الخارجية بالتعاون مع الجهات المختلفة لإظهار نتائج ونجاحات المجلس بهذا الشكل.
وأوضح، أن الهدف الأساسي في المجلس التصديري للصناعات والحرف اليدوية في معرض تراثنا للحرف اليدوية هو إظهار المنتج المصري بالشكل اللائق والذي يتم عرضه بالخارج بذات التصميم وطريقة العرض المشرفة للمصريين وتعظم من منتجات بلدنا، في كثير من المعارض وقد تم افتتاح معرض تراثنا للحرف اليدوية وهي تعتبر السنة الخامسة للمعرض، وقد ضم هذا المعرض 1000 عارض يعرضون منتجات مختلفة بالحرف اليدوية بالمعرض، كما تشارك مبادرة “حياة كريمة” بالمعرض، بالإضافة إلى أنه في هذا المعرض السابق قد شاركت 6 دول عربية بالمعرض (البحرين، الأردن، الجزائر، السعودية، الإمارات، تونس).
مصر تستهدف زيادة صادرات الحرف اليدوية إلى 500 مليون جنيه
وفي سياق متصل يقول المهندس هشام العيسوي، تعتبر مصر هي أول دولة لديها عائد من الحرف اليدوية من آلاف السنين وتشمل الكثير من الصناعات الإبداعية والحرفية وبالفعل تم تصديرها لجميع أنحاء العالم، وبالتالي من الصعب أن نجد مركزنا في هذه الحرف متراجعا أو مهزوزا.. لذلك نحن دائما ندعم ونعزز مكانتنا في العالم في مجال الحرف اليدوية هذا أولا.
أما ثانيا فإن المردود الاقتصادي للحرف اليدوية مهم جدا حيث وصلت صادراتنا من الحرف اليدوية في عام 2022 إلى 300 مليون دولار وقد تحدثنا مع سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه النقطة للوصول بالصادرات إلى 500 مليون دولار أي نصف مليار دولار في عام 2024 ويتحقق ذلك في حالة إذا حافظنا على زيادة القيمة المضافة على الحرف اليدوية، لأن الحرفي عليه عبء كبير فهو لا يستطيع أن يتحمل كافة خطوات ومراحل الصناعة والحرفة، بدءا من تصميم المنتج والتسويق والتسعير بجانب أن يكون ملما بكافة الأحداث وتطورات الاتجاهات العالمية فهذا ليس منطقيا.
لذلك هنا نقول إننا لدينا كثيرا من النقاط المضيئة ومنها أننا كنا في أرقى المعارض المعروفة باسم معرض "ريف لاسيو" في باريس وهو أشهر معرض للحرف اليدوية الراقية والتي يباع فيه قطعة الحرف اليدوية بسعر يصل إلى 4 آلاف يورو وأكثر، لذلك نحن نسعى لكيفية الوصول للبيع بهذا السعر ونحن متميزون في ذلك ولدينا القدرة على تحويل نفس الحرفة والمنتج إلى شيء مرغوب فيه.
ولكي يتحقق ذلك هنا نهتم بضرورة معرفة ما هي الفئة المستهدفة وما هي القيمة المضافة لكي نستطيع أن نصل إلى الفئات المستهدفة في الدولة التي يقيم فيها لإقناعه وترغيبه في شراء السلعة أو المنتج المصري وهذا ما قمنا بالتركيز عليه، لذلك قمنا بعرض مجموعة من منتجات الحرف المصرية في معرض ريف لاسيو بباريس ونالت المنتجات إقبالا كبيرا ومن هذه المنتجات كان تقديم أول كرسي مصنوع من ورق البردي بديلا للخشب ولا يوجد بالكرسي أي قطعة خشب وهي تعتبر براءة اختراع، والتصميم نفسه حصل على جائزة عالمية معروفة باسم A' Design Award.. وهي واحدة من أهم الجوائز العالمية وهي جائزة أوسكار التصميمات.
وتصميم الكرسي المصنوع من البردي أثنى عليه السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتم إهداؤه النسخة الوحيدة الموجودة في مصر من هذا الكرسي وتم وضع الكرسي في رئاسة الجمهورية.
طريق منتجي الحرف اليدوية للتصدير
وحول وصول منتجات الحرف اليدوية لتصدير منتجاتهم، يقول المهندس هشام العيسوي، "الفرصة لتصدير الإنتاج أولا هي وجوب معرفة متطلبات واحتياجات الدول التي يتم التصدير لها ومعرفة ما يحتاجه العالم وليس ما يتم تصنيعه في مصر، أما النقطة الثانية لنجاح تصدير منتجات الحرف اليدوية أنه لابد من التطوير في التصميمات التي يجب أن يراعى فيها الاتجاهات العالمية في التصميم في العالم بأكمله، وهذا يتطلب دراسة هذا الجانب لأن على أساس دراسة الاتجاهات العالمية يحظى المنتج بالاهتمام وبالتالي يتم دفع السعر المطلوب فيه لأن البلاد الأخرى تحتاجه وبالتالي الصناعة تحتاج أولا لدراسة السوق المستهدف وقد تحدثنا عنه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق ذلك حيث يتم ذلك من خلال إقامة شركة لتسويق المنتجات الخاصة بالحرف اليدوية للعالم حتى نتمكن من زيادة صادرات المنتجات الحرفية.
ويتمنى رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية، أن يتم في الخطوة القادمة دخول كافة منتجي الحرف اليدوية لكي يصبحوا أعضاء في المجلس، ويشير أن من مميزات مشاركة منتجي الحرف اليدوية يكمن في حصول الفرد على دعم يصل إلى 80 % على المعرض بالإضافة إلى الدعم الذي يحصل عليه الفرد المشارك في المعرض في شحن البضائع أو التصدير الذي سيحصل فيه على الدعم كاملا.
وقد نجح المجلس في تنفيذ المشاركة المصرية الأولى على الإطلاق في بينالي ومعرض Révélations الدولي بباريس الحرف الإبداعية واليدوية الراقية، بحضور المبدعين المصريين من أعضاء المجلس التصديري للحرف والصناعات اليدوية وذلك بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات وبالتنسيق مع السفارة المصرية ومكتب التمثيل التجاري المصري بباريس لإتاحة الفرصة للبعثة المصرية من الاستفادة القصوى تواجدها بالمعرض والبينالي عن طريق عقد عدد من الاجتماعات بكبار المستثمرين الفرنسيين في مجال المعارض الدولية للحرف اليدوية والإعلام الدولي، بالإضافة إلى الحضور الإفريقي والأوروبي المهتمين بالتصميمات والمنتجات الإبداعية المصرية بفرنسا، وتتوالى الكثير من المعارض الدولية.
غرفة صناعة الحرف اليدوية ودورها في التنمية المحلية وتنشيط السياحة
ومن جانبه يقول ممدوح الشربيني المدير التنفيذي لغرفة صناعة الحرف اليدوية، تعتبر الحرف اليدوية جزءًا هامًا من التراث الثقافي والاقتصادي في مصر، ولذلك فإن الحكومة المصرية بالتعاون مع غرفة الصناعات اليدوية تعمل على الحفاظ عليها وتعزيز دورها في المجتمع.
ممدوح الشربيني
مع اتخاذ عدة خطوات للحفاظ على الحرف اليدوية في مصر، منها دعم الحرفيين وتوفير التدريب المهني لهم، بالإضافة إلى تنظيم معارض وفعاليات لعرض منتجاتهم وتشجيع السياحة الحرفية، كما تم تطوير القوانين واللوائح الخاصة بالصناعات اليدوية لضمان حماية حقوق الحرفيين وضمان جودة المنتجات.
وبفضل هذه الجهود، تمكنت الحكومة المصرية وغرفة الصناعات اليدوية من الحفاظ على تراث الحرف اليدوية وتعزيز دورها في الاقتصاد المصري، كما تم تعزيز مكانة الحرفيين في المجتمع وتحسين ظروف عملهم، وفي هذا الصدد حققت نتائج إيجابية وملموسة، حيث تلعب الحرف اليدوية دوراً هاماً في التنمية المحلية، حيث تساهم في تعزيز الهوية الثقافية للمجتمع والحفاظ على التقاليد والصناعات اليدوية التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الحرف اليدوية مصدراً مهماً للدخل للعديد من الأسر المحلية، حيث توفر فرص عمل وتعزز الاقتصاد المحلي.. وبالتالي، يمكن أن تسهم في تحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين، ومن خلال تطوير الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، تسهم مصر في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للشباب والأيدي العاملة، كما تعمل على جذب السياح وتنشيط قطاع السياحة من خلال عرض وتسويق منتجاتها الفنية واليدوية للزوار.
بالنظر إلى هذه الأهمية، يجب دعم وتشجيع صناعة الحرف اليدوية من خلال توفير التدريب المهني والتسويق للمنتجات المحلية، كما يجب على الحكومات والمؤسسات الدولية دعم هذا القطاع من خلال توفير الدعم المالي والتسهيلات اللازمة للحرفيين والحرفيات، بهذه الطريقة، يمكن أن تلعب الحرف اليدوية دوراً فعالاً في تعزيز التنمية المحلية وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تعتبر هذه الصناعات جزءًا أساسيًا من الثقافة المصرية وتعكس مهارة اليد المصرية والابتكار في استخدام الخامات البيئية لإنتاج منتجات فنية وعملية.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت مصر توسعًا في عرض منتجات الحرف اليدوية والصناعات التقليدية في المعارض الحرفية المتخصصة، مما ساهم في جذب السياح وزيادة الإقبال على شراء هذه المنتجات التي تتمتع بالجودة والفنية العالية.
بالتالي، يمكن القول بأن الحرف اليدوية أصبحت أكثر جاذبية للسياح في الوقت الحالي مقارنة بالماضي، حيث يتمتع السياح بالاهتمام المتزايد بالثقافة والتراث المحلي، ويبحثون عن تجارب فريدة وأصالة في رحلاتهم.. وبفضل الجهود المبذولة لدعم صناع الحرف اليدوية وتسويق منتجاتهم، يمكن توقع أن تستمر الحرف اليدوية في جذب السياح والمحافظة على مكانتها كجزء لا يتجزأ من صناعة السياحة.
متطلبات تطوير الحرف اليدوية
وفي سياق متصل يقول ممدوح الشربيني المدير التنفيذي لغرفة صناعة الحرف اليدوية، إن من الصناعات الحرفية الأكثر بروزاً في الوقت الحالي، نجد الخياطة والنسيج والسجاد والكليم والخزف والمنتجات الخشبية، الحلي يشمل "الفضة والذهب والمعادن الأخري والحجار، والمنتجات الجلدية والزجاج، لذلك نجد كثيرا من المتطلبات اللازمة لتطوير الحرف اليدوية المصرية وتقديم مقترحات لتحقيق ذلك.
أولاً، يتطلب تطوير الحرف اليدوية المصرية دعمًا ماليًا وتمويلاً من الحكومة والمؤسسات الخاصة. يجب أن تُخصص ميزانية كبيرة لدعم الحرفيين وتوفير المواد الخام والأدوات اللازمة لممارسة هذه الحرف.. كما ينبغي تقديم دورات تدريبية وورش عمل للشباب لتعلم هذه الحرف وتطوير مهاراتهم فيها.
ثانياً، يجب تعزيز التسويق والترويج للحرف اليدوية المصرية على المستوى المحلي والدولي.. يمكن ذلك من خلال تنظيم معارض وفعاليات ترويجية للحرف اليدوية وتشجيع السياح على شراء منتجات الحرفيين المحليين.. كما يمكن الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت للترويج لهذه الحرف وزيادة الوعي بها.
ثالثاً، يجب تحسين بيئة العمل وتوفير الدعم الفني والتقني للحرفيين.. وينبغي توفير ورش عمل مجهزة بالأدوات والمعدات اللازمة وتقديم الدعم الفني والتقني للحرفيين لتطوير منتجاتها وتحسين جودتها.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تشجيع الإبداع والابتكار في مجال الحرف اليدوية المصرية وتشجيع الحرفيين على تطوير منتجات جديدة ومبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي، كما أن تطوير الحرف اليدوية المصرية يتطلب جهوداً مشتركة من الحكومة والمؤسسات والحرفيين أنفسهم. من خلال توفير الدعم المالي والتقني وتعزيز التسويق والترويج، يمكن تحقيق تطوير وازدهار الحرف اليدوية المصرية والحفاظ على تراثها الثقافي والفني.
وتعد غرفة الصناعات اليدوية مؤسسة هامة تهدف إلى تطوير وتعزيز صناعة الحرف اليدوية على المستوى المحلي والعالمي، وتعمل على تحويل هذا القطاع من القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي، وتقدم غرفة صناعة الحرف العديد من الخدمات لتذليل كافة العقبات أمام مصنعي الحرف اليدوية من خلال تقديم الخدمات ومنها تمثيل مصنعي الحرف اليدوية أمام الجهات العامة والخاصة في الداخل والخارج.
وتعمل الغرفة على حل كافة العقبات التي تواجه المنشآت الصناعية المعنية في مختلف المجالات مع دعم القدرات التنافسية للمنتج المصري وضمان جودته، وذلك لرفع كفاءة صناعة الحرف اليدوية ومصالح أعضاء الغرفة، يتم ذلك من خلال اللجان المشكلة بمجلس إدارة الغرفة.
تعمل الغرفة أيضًا على بحث وجمع الدراسات حول الأسواق الخارجية بالتعاون مع جميع الجهات المعنية. وتنظم المعارض لتنشيط حركة التجارة الداخلية والخارجية، وذلك بهدف تعزيز قطاع الحرف اليدوية وتسويق المنتجات المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم الغرفة تسهيلات قروض من البنوك لأصحاب الأعمال الصغيرة، بهدف دعمهم وتشجيعهم على تطوير أعمالهم وتوسيع نطاقها.
العمل علي تحويل القطاع غير الرسمي إلى قطاع رسمي فيما يتعلق بالحرف اليدوية في الدولة.. تعمل الغرفة على تخصيص أسواق خاصة بالحرف اليدوية وتخصيص وحدات في المناطق الصناعية لتعزيز هذا القطاع وتطويره.
وتعمل الغرفة أيضًا على تعميم كافة المعلومات التي قد تهم الأعضاء في مجال أعمالهم، مثل الاتفاقيات التجارية والتقارير الدولية ومفاهيم المسؤولية المجتمعية، بهدف تعزيز التواصل وتبادل المعرفة بين الأعضاء، وفتح قنوات اتصال لجميع الأعضاء للدخول في تحالفات إستراتيجية، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين الأعضاء وتوفير فرص جديدة للتطوير والنمو في هذا القطاع. كما تعمل على توقيع بروتوكولات مع الجهات المسؤولة عن التسويق الإلكتروني، نظرًا للدور الفعال الذي يلعبه التسويق الإلكتروني في عملية البيع والشراء.