استثمر غذاءك فى علاج أمراضك

26-1-2024 | 15:40
استثمر غذاءك فى علاج أمراضكاستثمر غذاءك فى علاج أمراضك
نهى شعراوى
بوابة الأهرام الزراعي نقلاً عن
    موضوعات مقترحة
  • الأغذية الوظيفية هى التى تزود الجسم باحتياجاته من العناصر الغذائية المختلفة والعناصر غير الغذائية ذات التأثيرات الفسيولوجية المعالجة
  • الوقاية خير وأرخص من العلاج عامل أساسى لنشأة علم الأغذية الوظيفية
  • الفلافنويدات توجد فى البصل والتفاح تحمى من  أمراض القلب والأوعية الدموية وتعمل على تقوية جدار الشعيرات الدموية

 

يقصد بالأغذية الوظيفية تلك الأغذية التى تزود الجسم باحتياجاته من العناصر الغذائية الأساسية المختلفة، بالإضافة إلى العناصر والمركبات الحيوية (غيرالغذائية) ذات التأثيرات الفسيولوجية النافعة، التى تسهم فى الحفاظ على صحة الجسم وحيويته، وتساعده على مقاومة الأمراض وعلاجها.

ويرجع تزايد الاهتمام بشكل ملحوظ فى العقد الأخير بتناول الأغذية الوظيفية إلى عوامل عدة منها: التطور السريع فى علوم التغذية وتكنولوجيا الزراعة والهندسة الحيوية والهندسة الوراثية - الانتشار السريع للمعلومات الصحية والتغذوية وسهولة وصولها للعامة من خلال وسائل الإعلام والانترنت وغيرها من وسائل الاتصال الحديث - التكاليف الباهظة للرعاية الصحية والتى دفعت العامة إلى الاهتمام بالصحة ومحاولة منع حصول المرض والوقاية منه عن طريق الغذاء بدلاً من الدواء - التشريعات الحكومية المتعلقة بالأغذية، والتى تفرض وضع بطاقة البيان وما تحويه من معلومات غذائية تسهم فى تشكيل الوعى التغذوى لدى المستهلك - توجه السكان فى المجتمعات الغربية نحو الشيخوخة، حيث يتوقع أن يصبح ثلث المجتمع الأمريكى فوق سن 65 سنة بحلول عام 2030، الأمر الذى يدفعهم نحو الاهتمام بطبيعة الغذاء وضرورة انتقاء الأغذية المفيدة للصحة - تنامى الوعى الصحى والتغذوى لدى المجتمعات الغربية، والذى جعلها تنخرط فى برامج الصحة والمحافظة على الوزن درءاً لمخاطر الأمراض المرتبطة بالسمنة.

وتشير الدكتورة نيفين على ماهر الباحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية، إلى أن الجهات العلمية مثل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية اعتمدت بعض  المعايير والمواصفات العلمية تحدد بموجبها طبيعة الأغذية الوظيفية.

المعيارالأول: تكوين ووظيفة المركبات الوظيفية تصف تأثيراتها على الوظائف الحيوية للجسم.

المعيار الثانى: قدرة الغذاء على علاج أو تخفيف الحالات المرضية، وذلك بإبراز العلاقة بين الغذاء أو مكوناته والمرض، بحيث تكون هذه العلاقة مثبتة علمياً ومقرة من قبل دائرة الغذاء والدواء.

مجموعات ثلاث

وتتابع د. نيفين قائلة: إن الأغذية الوظيفية تقسم بناءًعلى مصادرها الغذائية، حيث تصنف إلى ثلاث مجموعات وهى: المجموعة الأولى المصادرالنباتية ويطلق عليها Phytochemicals ، وهى المواد الكيميائية النباتية غير الغذائية التى لها خصائص وقائية من الأمراض، وتشمل هذه المجموعة:

- الكاروتينيدات وأهم عناصرها ألفا - كاروتين، وبيتا - كاروتين، وبيتا - كريبتوزأنثين، والليكوبين، والليوتين، والزيازانثين توجد فى البرتقال والجزر وتعمل كمضادة للسرطان.

- الفلافنويدات وتشمل الكاتيشينات، والأنثوسينادينات، وبروأنثوسينادينات، والفلافينولات، والفلافونات، والفلافانونات توجد فى البصل والتفاح، تعمل على الوقاية لأمراض القلب والأوعية الدموية، كما تعمل على تقوية جدار الشعيرات الدموية.

- الاستروجينات النباتية وهى عبارة عن مركبات ذات تأثير استروجينى ضعيف على الجهاز العصبى المركزى، وتعمل على تنبيه ونمو الجهاز التناسلى لدى إناث الحيوانات. وتنقسم الاستروجينات النباتية إلى عدة مجموعات،أهمها مجموعة الإيزوفلافونات، وتوجد أساساً فى فول الصويا، وكذلك مجموعة اللجنانات التى توجد بتركيز عالٍ فى بذور الكتان.

- الستيرولات النباتية: توجد هذه المركبات فى الزيوت النباتية والبقوليات والحبوب وأهم الستيرولات النباتية بيتا سيتول  - Sitosterol، وكمبيستورل Camesterol، واستجماسترول. وتعمل هذه المجموعة على تقليل امتصاص الكولسترول من القناة الهضمية، وتقليل نسبة حدوث بعض أنواع السرطان.

- الصابونينات: مجموعة من المركبات النباتية المتنوعة تتميز بتكوين رغوة مع الماء، وتشترك فى بعض الصفات مثل الطعم المر، والقدرة على إذابة خلايا الدم الحمراء، والتفاعل مع أحماض الصفراء Bile Acids والكولسترول، وتوجد الصابونينات أساساً فى النبات، كما توجد فى عدد من الحيوانات البحرية.

- مركبات الكبريت العضوية: وتوجد هذه المركبات فى الثوم والبصل، وتعمل على تطهير الأمعاء، كما تخفض من نسبة الكولسترول فى الـدم، وقد تقلل من حدوث بعض أنواع السرطان.

أما المجموعة الثانية فهى مجموعة المصادرالحيوانية: وهى المواد الكيميائية الموجودة فى المصدر الحيوانى غير الغذائية، التى لها خصائص وقائية من الأمراض، وتشمل هذه المجموعة: الأحماض الدهنية من النوع أوميجا 3 وتوجد فى الأطعمة البحرية - حمض اللينولييك وهو من مجموعة الأساسية التى لايستطيع جسم الإنسان تخليقها، وأهم مصادره منتجات الحيوانات المجترة، مثل لحوم الأبقار والألبان.

الحية الدقيقة

أما المجموعة الثالثة والأخيرة - والكلام ما زال على لسان د. نيفين على ماهر - فهى مجموعة مصادر الكائنات الحية الدقيقة، فهناك بعض الكائنات الحية الدقيقة، التى تعمل على الوقاية أو العلاج من الأمراض وتحسن من صحة الإنسان، ومنها Lactobacillus، Bifidobacterium، و تعمل بعض شركات الصناعات الغذائية إلى إضافتها للحليب ومنتجات الألبان.

مزمن ومعقد

وتؤكد الدكتورة هبة بركات الباحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن مرض السكر أو كما يطلق عليه السكرى يعد من أحد أهم الأمراض المزمنة والمعقدة، التى تشكل تحديات صحية جسيمة على مستوى العالم، فهو يعتبر اضطراباً مزمناً يتسم بارتفاع نسبة السكر فى الدم، نتيجة لفشل الجسم فى توليد كميات كافية من هرمون الأنسولين أو استخدامه بشكل فعال، فهو الهرمون المسئول عن التحكم فى مستوى السكر، فالأنسولين يلعب دوراً رئيسياً فى نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا لتحويله إلى طاقة، فعدم كفاية الأنسولين يؤدى إلى تراكم الجلوكوز فى الدم، مما يسبب مشاكل صحية خطيرة.

أنواع مرض السكر..هناك ثلاثة أنواع رئيسية من مرض السكر: النوع الأول والنوع الثانى ومرض السكر الحملى.   

النوع الأول ينجم عن تدمير خلايا بيتا المنتجة للأنسولين فى البنكرياس، ويكون ظهور الأعراض فجائياً وغالباً فى سن مبكرة.

 النوع الثانى يحدث نتيجة لعدم كفاية الأنسولين، أو لعدم استجابة الخلايا له بشكل فعال، وهو يرتبط بعوامل وراثية وأسلوب حياة غير صحى.

مرض السكر الحملى يظهر خلال الحمل نتيجة لاستجابة الجسم المضطرب للأنسولين، ويتطلب المتابعة الطبية الدقيقة خلال هذه الفترة، لتجنب المضاعفات صحية للأم والجنين، ويمكن أن يزول بعد الولادة.

وتقول الدكتورة هبة بركات أن علاج مرض السكر يشمل:

العلاج الدوائى بالأنسولين فى حالة السكرى من النوع الأول أو السكرى المتقدم من النوع الثانى، حيث يكون العلاج بالأنسولين ضرورياً، أو يتم العلاج عن طريق العلاج الدوائى الفموى، وهو يستخدم فى بعض الحالات من السكرى من النوع الثانى، للمساعدة فى خفض مستويات السكر فى الدم.

 والعلاج بالنظام الغذائى المتوازن إذ يُعد النظام الغذائى الصحى أحد العوامل الأساسية لإدارة مرض السكر، فهو يعتمد على تناول وجبات متوازنة تحتوى على الكربوهيدرات المعقدة، والألياف، والبروتينات الصحية.

البدائل الصحية

وعن العلاج بالأغذية الوظيفية تقول الدكتورة هبة بركات: تشمل قائمة البدائل الصحية الموصى بهاعلى الآتى:

الفواكه والخضراوات: تناول الفواكه والخضراوات الطازجة، حيث تحتوى على الألياف والعناصر الغذائية الضرورية مع احتوائها على سكر طبيعى، يمكنك تناول الفواكه كوجبة خفيفة أو كمكمل لوجبة الطعام.

البروتينات الصحية: يمكنك استبدال المصادر الغنية بالدهون بالبروتينات الصحية، مثل الدجاج المشوى، والسمك المشوى أو المسلوق، واللحم الضأن المقطع النحيف، والبيض، والمشتقات النباتية مثل: الفاصوليا والعدس والمكسرات.

الحبوب الكاملة: استبدل المنتجات الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة مثل: الشوفان والشعير والقمح الكامل والأرز البنى، وتحتوى الحبوب الكاملة على الألياف والعناصر الغذائية الأكثر فائدة.

منتجات الألبان قليلة الدسم: يفضل اختيار المنتجات الألبان قليلة الدسم أو خالية الدسم مثل: الحليب قليل الدسم، والزبادى الطبيعى قليل الدسم، ويمكنك أيضاً اختيار البدائل النباتية للألبان مثل: حليب اللوز أو حليب الصويا.

الدهون الصحية: يمكن تناول الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، والأفوكادو، والمكسرات والبذور، وزبدة الفول السودانى بشكل معتدل تحتوى هذه الدهون على أحماض دهنية أوميجا-3 الصحية.

نصائح عامة

وتقدم الدكتورة هبة بركات نصائح عامة للحفاظ على نظام غذائى صحى بشكل عام.

تناول وجبات متوازنة: يجب أن يشمل يومك الوجبات الرئيسية الثلاث، وهى الإفطار والغداء والعشاء، وقم بتقسيم الطبق الرئيسى إلى أجزاء صغيرة وتناول كميات معتدلة من الطعام، واهتم بالبروتينات الصحية والحبوب الكاملة والخضراوات فى وجباتك.

اختر الأطعمة الطبيعية: حاول تناول الأطعمة الطبيعية والطازجة قدر الإمكان، الفواكه والخضراوات الطازجة، واللحوم والأسماك، والمكونات الطبيعية تحتوى على المغذيات اللازمة لجسمك.

تناول الألياف: فهى تساعد فى تحسين الهضم والشعور بالشبع، وتساعد فى تقليل مستويات السكر فى الدم، وتناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات، ويمكن أن تكون طريقة جيدة لزيادة استهلاك الألياف.

الحرص على الشرب المناسب: تناول كميات كافية من الماء يساعد فى ترطيب الجسم وتحسين وظائفه، حاول شرب ما بين 8 إلى 10 أكواب من الماء فى اليوم.

قلل من الأطعمة المصنعة والمعالجة: حاول تقليل استهلاك الأطعمة المعالجة والمصنعة، التى تحتوى على نسب عالية من الدهون المشبعة والسكر والملح، اقرأ الملصقات الغذائية واختر الخيارات الأكثر صحة وتعتمد على الأطعمة الطبيعية.

اختر أنسب الطرق الصحية للطهى: يمكن أن يؤثر طريقة الطهى على قيمة الطعام الغذائية. حاول استخدام طرق الطهى الصحية مثل: الشواء والخبز والبخار بدلاً من القلى والقلى العميق، قلل من استخدام الزيوت الدهنية والتوابل الزائدة والصلصات الثقيلة.

تناول وجبات خفيفة صحية: اختر وجبات خفيفة صحية بدلاً من الوجبات السريعة والمعلبة. يمكنك تناول الفواكه المقطعة، والزبادى الطبيعى، والمكسرات، والخضراوات الطازجة مع الحمص كوجبات خفيفة صحية.

تجنب الإفراط واحترام جسمك: تذكر أن الاعتدال هو المفتاح، تجنب الإفراط فى تناول الطعام وتناول الوجبات ببطء، والاستماع إلى إشارات الجوع والشبع التى يعطيها جسمك.

ممارسة النشاط البدنى بانتظام فهى إحدى وسائل العلاج، حيث يجب ممارسة التمارين الرياضية البدنية المناسبة مثل: المشى أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات بانتظام والحفاظ على نمط حياة نشط، حيث تعمل فى خفض مستويات السكر فى الدم، وتحسين استجابة الجسم الأنسولين.

النشاط البدنى المنتظم: فممارسة التمارين الرياضية تقوى الجسم، وتعزز التحكم فى مستوى السكر.

سوء التغذية

وتشير الدكتورة رباب خيرى حسن الباحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، إلى أن سوء التغذية يقصد به نقص أو زيادة أو عدم توازن عنصر أو أكثر من العناصر التى يحتاج إليها الجسم، وأمراض سوء التغذية  تنتج من عدم كفاية عنصر أو أكثر من عناصر الغذاء، ومن العوامل المسببة لسوء التغذية قابلية الأفراد للإصابة بأمراض سوءالتغذية أو العوامل البيئية.

ومن أمراض سوء التغذية: الأمراض ناتجة عن نقص البروتين (الاستسقاء- المارزمس-الكواشيوركور)- أمراض ناتجة عن نقص الطاقة - أمراض ناتجة عن نقص الفيتامينات مثل (فيتامين A-K-B-C) ويعد نقص الفيتامينات فى الجسم من أهم الأسباب المسببة لنقص المناعة.

نقص المناعة

وتعرف د. رباب نقص المناعة بأنه مرض يحدث بسبب خلل فى جهاز المناعة (كرات الدم البيضاء) المسئول عن مقاومة الجسم للعدوى.

وهو يحدث بسبب فقدان القدرةعلى إنتاج استجابة مناعية (الأجسام المضادة) كافية للدفاع عن الجسم ضد الأمراض والمسببات المرضية؛ مثل البكتيريا والفيروسات، بسبب انعدام وجود الأجسام المُضادة أوالخلايا المناعية.

يتم تحديد هل الشخص مصاب بنقص المناعة، من خلال تحليل تبين عدد كرات الدم البيضاء أو بتحديد مستوى الجلوبيولين المناعى بالجسم.

مؤشرات النقص

وتوضح د. رباب خيرى أن من أكثر مؤشرات نقص المناعة الأولية شيوعاً الإصابة بالعدوى المتكررة، أو التى تستمرلفترات أطول أو التى يصعب علاجها، مقارنة بمن لديهم جهاز مناعى طبيعى، وقد تصاب أيضاً بعدوى لايُصاب بها شخص لديه جهاز مناعى سليم، وقد ظهر ذلك واضحاً فى جائحة فيروس كورونا، حيث إن هناك أشخاص لم يتحملوا مضاعفات الإصابة بالفيروس، والبعض الآخر قاوم المرض، وكان هذا فى المقام الأول راجع لسلامة وقوة الجهاز المناعى لدى تلك الأشخاص.

تتضمن مؤشرات وأعراض نقص المناعة الأولية مايلى:

تكرارالتهاب الرئة أو التهاب القصبات أو التهاب الجيوب الأنفية أو التهابات الأذن أو الالتهاب السحائى أو التهابات الجلد، اضطرابات الدم مثل انخفاض عدد الصفائح الدموية أو فقر الدم، مشكلات فى الجهازالهضمى مثل: التقلصات المؤلمة وفقدان الشهية والغثيان والإسهال، وتأخر النمو والتطور، نقص معدل الفيتامينات فى الجسم، وخاصة الفيتامينات التى يساعد وجودها على إنتاج أجسام مضادة مثل فيتامين A - C ، كما أن سوء التغذية من الأسباب أيضاً لأمراض ضعف المناعة، لأن تناول حصة كافية من الخضراوات والفواكه عامل مهم فى زيادة المناعة، وكذلك الثوم والبصل والزنجبيل، وأيضاً الرجلة من الأغذية التى تزيد الجهاز المناعى لاحتوائها على الفينولات والفلالفونيد الذى يزيد الأجسام المضادة للأكسدة.

الجرعات والسلامة

وتقول الدكتورة إيمان عبد المنعم الدناصورى الباحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن  الأغذية الوظيفية هى مجموعة متكاملة من العناصر والمغذيات تؤمن فوائد صحية وطبية محددة، بما فى ذلك الوقاية والعلاج من بعض الأمراض.

وقد يساعد الاعتماد على الأغذية الوظيفية على منع ظهور بعض الحالات المرضية أو الوقاية منها أو تخفيف حدة بعض الحالات المرضية.

 ويجب أن يكون العلاج بالأغذية الوظيفية يستند على بيانات تؤكد وجود حالة مرضية تستجدى استخدام الأغذية الوظيفية، حيث أظهرت الدراسات الإكلينيكية أدلة على فاعلية بعض المركبات الكيميائية الموجودة فى الأطعمة فى الوقاية والعلاج لبعض الأمراض.

 وهناك بعض المركبات الكيميائية الموجودة فى الأطعمة تقل أو تنعدم فاعليتها العلاجية أو الوقائية أو تتعارض نتائجها.

 لذلك مازلنا نحتاج لمزيد من الأبحاث لمعرفة التأثير طويل المفعول على مدى سلامة هذه المركبات على جسم الإنسان، كما يجب مساهمة مختلف مقدمى الرعاية الصحية، بدءاً من سلامة الغذاء وكيمياء الأغذية والأبحاث العلمية، لتقييم الحركة الدوائية لكل مكون يمكن أن يضاف على أنه علاج وظيفى له أثر علاجى، حيث إن المادة الفعالة فى بعض الأغذية قد يكون لها تأثير جيد على التخلص من بعض الأمراض، ويؤدى فرط تناولها إلى تأثير سلبى على الجسم، مثال على ذلك:

أرز الخميرة الحمراء: والذى أثبت فاعلية فى خفض كولسترول الدم، إلا أن بعض الدراسات كشفت أن المادة الفعالة لمنتجات أرز الخميرة الحمراء لها مستقبلات ثانوية مؤذية على الكبد والكلى، ولذلك تم التحذير من قبل إدارة الغذاء الأمريكية أن استخدام أرز الخميرة الحمراء يجب أن يتم تحت إشراف طبى وبجرعات محددة.

كذلك من الضرورى تحديد الغذاء الوظيفى ومايميزه عن الأطعمة التقليدية، وأن تحتوى الأغذية الوظيفية على شىء إضافى عند تناولها بمستويات طبيعية أى كجزء من نظام غذائى، حيث يجب على شركات الأغذية التى تعمل لهذا الغرض التأكد من الدراسات السريرية، التى أثبتت أن مكونات معينة من هذه الأطعمة عند تناولها بانتظام وبكميات معتادة، يمكن أن تمنع حالة معينة أو تؤثر بشكل إيجابى على الصحة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة