تعد حارة الصالحية التي تقع في شارع المعز، من أعرق وأقدم الحارات في مصر، والتي تشتهر بتجارتها في الأحجار الكريمة، حيث يعتبرها البعض السوق الرسمي للأحجار الطبيعية في مصر.
موضوعات مقترحة
وفي السطو ر التالية نأخذكم في رحلة لاستكشاف عراقة حارة الصالحية وتاريخها مع الأحجار الكريمة:
تقع حارة الصالحية فى شارع المعز التاريخى ومسجد الحسين والتى تعد أكبر سوق للأحجار الكريمة فى مصر والعالم العربي التى يعمل بها مختلف الفئات والأعمار.
وفي لقاء "بوابة الأهرام، مع بعض التجار بحارة الصالحية، قال أحمد الجوهري موظف بمؤسسة عصام رشاد للأحجار الكريمة: "في حارة الصالحية يرجع سبب تسمية حارة الصالحية نسبة إلى مدرسة الصالحية التي أنشأها نجم الدين أيوب وتعتبر حارة الصالحية منبعًا لتجارة الأحجار الكريمة، وذلك إلى جانب جميع أنواع التجارات منها النحاس والفضة والذهب".
وأكد أحمد الجوهري أن هناك فرقًا بين الأحجار الكريمة والأحجار الطبيعية فليس كل ما هو حجر طبيعي يعتبر من الأحجار الكريمة، ويميز كل منها درجة الصلابة والمعادن التي تحتوي عليها هذه الأحجار، وقال إن هناك أحجارًا شبه كريمة؛ مثل العقيق وهو درجات مختلفة ولها أشكال عديدة.
بينما قال محمد مرجان صاحب محل المرجان للأحجار الكريمة: "حارة الصالحية تشتهر بالأحجار الكريمة، وتعد السوق الرسمي للأحجار الطبيعية في مصر، وذلك نسبة لتاريخها في تجارة الأحجار الكريمة، ويعتبر هذا المكان هو أحد الشاهدين على حب شجرة الدر للأحجار الكريمة، فالأحجار المستوردة لا تعد ولا تحصى؛ مثل التي تأتي من البرازيل، والتي تعتبر بلد الأحجار، والصين أكبر سوق للأحجار ويمتازون بتصنيعها".
وبينما يقول نصر عنتر جمعة عامل على مكينة يدوية لصناعة الأحجار الكريمة بحارة الصالحية، والذي بدأ في هذا المجال منذ ٣٥ سنة، وعبر عنتر عن أسعد لحظاته وهو يجلس على ماكينته اليدوية، مؤكدًا أن هذه الحرفة بدأت في الانقراض متمنيًا أن يزدهر هذا المجال من جديد.
حارة الصالحية.. تاريخ يبوح بأسراره.. بوابة الأهرام تستعيد قصة ولع شجرة الدر بالأحجار الكريمة