مجموعة أوراسيا الاستشارية لتحليل المخاطر أشارت إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستشكل أكبر خطر سياسي على العالم في عام 2024 بغض النظر عمن سيكون الفائز فيها بسبب ما يحدٌث في الحملات الانتخابية من إساءة استخدام لمؤسسات أقوى ديمقراطية في العالم، وفي تقريرها السنوي قالت مؤسسة تحليل المخاطر السياسية إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراؤها في الخامس من نوفمبر من العام الجاري ستكون اختبارًا صعبًا للديمقراطية الأمريكية إلى درجة لم تشهدها أمريكا منذ 140 عامًا، في إشارة واضحة إلى الحرب الأهلية، وأضافت أن الولايات المتحدة هي بالفعل الدولة الديمقراطية الصناعية المتقدمة الأكثر انقسامًا واختلالًا في العالم، وستؤدي انتخابات 2024 إلى تفاقم المشكلة بغض النظر عن الفائز فيها..
وفيما يلي أبرز ما جاء في تقرير مجموعة أوراسيا الاستشارية لتحليل المخاطر: (نظرًا لأن نتيجة التصويت في الانتخابات الأمريكية هي في الأساس خيار بين شخصين (على الأقل في الوقت الحالي)، فإن الشيء الوحيد المؤكد هو استمرار الضرر الذي يلحق بالنسيج الاجتماعي الأمريكي ومؤسسات البلد السياسية ومكانتها الدولية..
وقال التقرير إنه إذا خسر دونالد ترامب - المرشح الجمهوري الأوفر حظًا في الوقت الحالي - مرة أخرى أمام الرئيس جو بايدن، فمن المٌرجح أن يزعم قطب العقارات مرة أخرى بحدوث عمليات تزوير كبيرة وأن "يحرض على شن حملات تخويف واسعة النطاق" ضد مسئولي الانتخابات والعاملين فيها.. وعلى صعيد السباق الرئاسي فقد فاز الرئيس الجمهوري السابق ترامب بترشيح ولاية أيوا عن الحزب الجمهوري ضمن أولى محطات السباق التمهيدي نحو المكتب البيضاوي، ومن شأن هذا الفوز ترسيخ موقع ترامب في صدارة السباق الجمهوري لانتخابات الرئاسة المٌزمع إجراؤها في شهر نوفمبر المٌقبل ودعا ترامب الأمريكيين إلى "الاتّحاد" بعد فوزه بأول انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا في نتيجة رسّخت موقعه في صدارة السباق الجمهوري لانتخابات الرئاسة، وفي خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في دي موين عاصمة ولاية "أيوا" الواقعة في الغرب الأوسط الأمريكي قال ترامب: أعتقد أنّ الوقت حان للجميع لأن تتّحد بلادنا..
سواء أكانوا جمهوريين أو ديمقراطيين أو ليبراليين أو محافظين.. من ناحيته، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ الفوز السهل الذي حقّقه سلفه دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا يجعل منه بكل وضوح الأوفر حظًا لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية لمنافسته في الانتخابات الرئاسية.. في حين تم إلغاء المناظرة التلفزيونية التي كان مقررًا أن تجمع مرشحي الحزب الجمهوري بولاية نيوهامبشر يوم الخميس الماضي بعد إعلان المرشحة نيكي هايلي عدم مشاركتها ما لم يحضر دونالد ترامب الذي اختار التغيب عن المناظرات التليفزيونية السابقة، ولم يشارك الرئيس السابق في أي من المناظرات السابقة للحزب الجمهوري وغالبًا ما يختار بدلا عنها الظهور في برامج تليفزيونية حوارية أخرى.. وللحديث بقية