Close ad

«الكدّ والسّعاية».. معًا لحماية الأسرة

16-1-2024 | 11:03

منذ حوالى ٥ سنوات لم يكن لدينا الاستيعاب الكافى لمفهوم «الكدّ والسّعاية»، بل إن هذه العبارة كانت غريبة على مسامع غالبيتنا، حتى ظهرت مبادرة "معا لحماية الأسرة المصرية" والتى قامت بتأسيسها الدكتورة إنجى فايد كبير الأثريين بوزارة الآثار، والدكتور حسام لطفى أستاذ القانون، والدكتور عبد الله مبروك النجار الداعية المعروف.

فقد ساهم ظهور هذه المبادرة المفيدة مجتمعيا منذ ٥ سنوات تقريبا فى التعريف بالكد والسعاية من خلال ماقامت به المبادرة من حوار مجتمعى بناء فى محافظات مصر المختلفة، فنظمت الندوات التثقيفية والتعريفية لكل فئات المجتمع وبدأتها بمؤسسة الأهرام العريقة وتحديدا برعاية بوابة الأهرام والأهرام المسائى والتى حققت نجاحا وتجاوبا مجتمعيا شجع مؤسسى المبادرة لتكرارها بمؤسسة الأخبار وعدد من الجامعات المصرية من بينها جامعة الاسكندرية وجامعة الفيوم وجامعة المنصورة وغيرها، إضافة إلى عدد من الأندية الرياضية الاجتماعية من بينها نادى هليوبوليس ونادى الجزيرة ونادى الصيد، وغير ذلك من المحافل التى كان لها دور كبير فى التعريف بالكد والسعاية وما يعنيه من إعطاء حق للزوجة في ثروة زوجها إذا شاركته في تنميتها ببذل المال أو بالسعي والعمل أو بكليهما معًا.

وكان للمبادرة أيضًا دور مهم فى توضيح أن حقّ الكدّ والسّعاية للزوجة لا يُقدَّر بنصف ثروة الزوج أو ثلثها، وإنما يُقدّر بقدر مالِ الزوجة المُضاف إلى مال زوجها وأرباحه، وأجرة سعيها وكدِّها معه، ويمكن للزوجة المطالبة به أو المسامحة فيه أو في جزء منه؛ لأنه من إنصاف الزوج وحسن عشرة زوجته، أن يعطيها حقها في الكدّ والسّعاية وتكوين ثروتهما.

 كل ذلك وأكثر تبنته مبادرة "معا لحماية الأسرة المصرية" والتى أثمر جهد مؤسسيها عن خطوات جادة جاءت لصالح الأسرة لتعود بالنفع على المجتمع ككل.

وبعد سنوات من الجهد تكلل باستجابات واضحة لأهداف المبادرة، ومنها أن دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى ضرورة حفظ حق «الكد والسعاية» للزوجة في ثروة زوجها.

أيضًا من ثمار نجاح المبادرة وصول صوتها لخارج مصر ومعرفة أهدافها محليا ودوليا، حيث تمت دعوة مبادرة "معا لحماية الأسرة المصرية" من جانب الكاتب المغربى الدكتور محمد بشارى؛ للمشاركة فى ندوته بمعرض الكتاب نهاية شهر يناير الحالى والتى تحمل عنوان "حق الكد والسعاية.. مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة"، وهو ما يؤكد أن رسالة المبادرة وصلت فى الداخل والخارج؛ لتحقيق أهداف مجتمعية أهمها الوعي لكل أفراد الأسرة وحماية حقوقهم والحفاظ على تماسكها، خاصة أن مبادرة «معا لحماية الأسرة» لم تنشأ من أجل المرأة المصرية وحقوقها فقط، ولكنها تأسست للدفاع والحفاظ على كيان وتماسك الأسرة، وكل ما يوفر السلام المجتمعى ويسير على خطى المعنى الذي تعنيه الآية الكريمة «ولا تنسوا الفضل بينكم»؛ وهو المبدأ الذي تعتمد عليه مبادرة «معًا لحماية الأسرة المصرية».

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: