Close ad

سؤال الطقس.. هل موجات البرد القارس تأخرت في فصل الشتاء هذا العام؟

15-1-2024 | 18:28
سؤال الطقس هل موجات البرد القارس تأخرت في فصل الشتاء هذا العام؟صورة أرشيفية
إيمان محمد عباس

تشهد مناطق عديدة حول العالم تغيرات مناخية غير مسبوقة خلال العقود الأخيرة، وهو ما يؤثر على الأحوال الجوية وفصول السنة. وفي هذا السياق، لاحظ العديد من الناس تأخر بداية فصل الشتاء في العام الحالي، رغم أننا في منتصف شهر يناير، فما هي الأسباب وراء هذا التأخير غير المألوف؟

موضوعات مقترحة

التغيرات المناخية والتأثير على فصول السنة

قال الدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الأسبق، إن التغيرات المناخية العالمية تعد أحد أهم التحديات التي تواجه البشرية في الوقت الحاضر، فالارتفاع المستمر في انبعاثات الغازات الدفيئة يؤدي إلى احتباس الحرارة في الغلاف الجوي، مما يؤثر على الأنماط المناخية التقليدية، كما أنه يمكن أن يكون تأخر بداية فصل الشتاء على الرغم من وصولنا إلى منتصف يناير نتيجة لهذه التغيرات.

التأثيرات الإقليمية

وأشار رئيس معهد الأرصاد السابق، إلى أن التأخير جاء بسبب زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتعتبر التأثيرات الإقليمية عاملاً مهمًا في تأخر بداية فصل الشتاء في بعض المناطق، فقد تتأثر أنماط الهبوط الهوائي والتيارات النفاثة بتغيرات في الأنماط الجوية العالمية، مما يسبب تأخرًا في وصول الكتل الهوائية الباردة إلى مناطق معينة. قد يكون هذا هو سبب تأخر بداية فصل الشتاء في بعض المناطق هذا العام.

التأثيرات المحلية

وأضاف الدكتور أحمد عبد العال، أن هناك عوامل محلية تسهم في تأخر بداية فصل الشتاء. على سبيل المثال، قد يكون هناك تأخير في تغير درجات الحرارة والأنماط المناخية بسبب التغيرات في المسطحات المائية المحلية أو الاستجابة البطيئة لتغيرات الظروف المناخية.

 الحلول المقترحة للتعامل مع زيادة الظواهر الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية

وأكد أن التعامل مع زيادة الظواهر الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية يتطلب استراتيجيات شاملة وتعاونًا عالميًا، والحلول المقترحة للتعامل مع هذه التحديات:

1. الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة: ينبغي على الدول والمجتمعات المعمَّمة تبني سياسات وإجراءات فعالة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. يمكن ذلك من خلال تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتشجيع النقل العام، وتحسين كفاءة الصناعة والزراعة.

2. تعزيز التكيف والمرونة: يجب على الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني تعزيز القدرة على التكيف مع تأثيرات التغير المناخي، يشمل ذلك تعزيز النظم البيئية الطبيعية والاستدامة الزراعية، وتعزيز بنية التحتية المقاومة للمخاطر، وتطوير نظم الإنذار المبكر والتخطيط الاستراتيجي للتعامل مع الكوارث الطبيعية.

3. تعزيز التوعية والتثقيف: يهمُّ تعزيز التوعية والتثقيف حول التغير المناخي وتأثيراته على الظواهر الطبيعية، يمكن ذلك من خلال تنظيم حملات توعية، وتضمين التغير المناخي في المناهج الدراسية، وتشجيع وسائل الإعلام على تسليط الضوء على هذه القضية وتبسيط المعلومات للجمهور.

4. التعاون الدولي: يعد التعاون الدولي أمرًا حاسمًا في مواجهة زيادة الظواهر الطبيعية، ويجب تعزيز التعاون بين الدول في مجال تبادل المعلومات والتكنولوجيا والموارد المالية، ويمكن إقامة شراكات دولية للتعامل مع الكوارث الطبيعية وتعزيز قدرة البلدان النامية على التكيف والاستجابة.

5. البحث والابتكار: ينبغي دعم البحث العلمي والابتكار التكنولوجي للعثور على حلول مبتكرة للتعامل مع زيادة الظواهر الطبيعية. يمكن ذلك من خلال تمويل البحوث وتشجيع التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص.

6. التخطيط الحسياسي والتدابير الاحترازية: يجب أن تتبنى الحكومات سياسات وتدابير احترازية للتعامل مع زيادة الظواهر الطبيعية، ويشمل ذلك تحسين نظم التنبؤ والتحذير المبكر، وتطوير خطط الاستجابة السريعة، وتعزيز المنظومات القانونية والتنظيمية للتكيف مع التغيرات المناخية.

7. التخفيف من آثار الفقر: يجب أن يكون هناك تركيز على التخفيف من آثار الفقر وعدم المساواة في التعامل مع زيادة الظواهر الطبيعية، ويشمل ذلك توفير الدعم والحماية للمجتمعات الأكثر ضعفًا وتأثرًا، وتعزيز الاستدامة الاقتصادية وتوفير فرص العمل في القطاعات الخضراء والمتجددة.

8. الحفاظ على النظم البيئية الهشة: يجب العمل على حماية النظم البيئية الهشة والمهددة بشكل خاص، مثل المراعي والغابات والشعاب المرجانية، ويمكن ذلك من خلال إقامة مناطق حماية بيئية وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي.


الدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الأسبقالدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الأسبق
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة