- نسعى لدعم التعاون النقابي في مجالات التدريب وتبادل الخبرات
موضوعات مقترحة
- السوق العراقية بها فرص واعدة للتجارة والاستثمار أمام الشركات المصرية
- هناك تجارب ناجحة لشركات مصرية في العراق ونتمنى المزيد
- السوق العراقية تحتاج لمنتجات مصرية كثيرة في قطاعات الأغذية
- لا يعقل أن العراق حتى الآن لا يوجد به مطعم مصري
- نحمل رسالة حب وتقدير للشعب المصري وهناك آفاق واسعة لتطوير مجالات التعاون
على وقع التطور اللافت الذي تشهده العلاقات المصرية – العراقية في مختلف المجالات مدفوع برغبة مشتركة بين البلدين في زيادة التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة تأتي زيارة وفد نقابة المهندسين العراقيين برئاسة المهندس ذو الفقار حوشي المكصوصي نقيب المهندسين العراقيين للقاهرة والتي تأتي ضمن الحراك الذي تشهده العلاقات الثنائية، حيث تتضمن زيارة الوفد بحث سبل دعم التعاون المشترك وتفعيل مجالات التدريب ونقل الخبرات ودعم الخدمات اللوجستية للشركات والمؤسسات المصرية العاملة في العراق أو تلك التي ترغب في دخول السوق العراقية وبمناسبة هذه الزيارة أجرت بوابة الأهرام حوارا مع السيد ذو الفقار حوشي نقيب المهندسين العراقيين حول آفاق التعاون ورؤيته لتعظيم هذا التعاون وفيما يلي نص الحوار :
بداية ما تفاصيل زيارة الوفد لمصر ؟
- زيارة وفد نقابة المهندسين العراقيين لمصر تأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين الذي يشهد تناميا كبيرا خلال السنوات الأخيرة يعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين و بالتالي فإن هناك مجالات كثيرة للتعاون والزيارة تناولت سبل تبادل الخبرات والتدريب وغيرها من أنشطة نقابية بين البلدين بالإضافة إلى أن الزيارة تتضمن أيضا بحث دعم التعاون بين نقابة المهندسين العراقيين واتحاد المهندسين العرب بالقاهرة خلال المرحلة المقبلة .
- كيف رأيت مصر خلال هذه الزيارة في ضوء ما يجري بها من مشروعات ؟
- بداية نحن كمهندسين عراقيين نعشق مصر ومرتبطين بها لأنها دولة شقيقة وشعبها يحمل الحب والوفاء لبني عروبته والحقيقة أنني رأيت نهضة تنموية كبرى تقدم نموذجا يحتذى به للدول الباحثة عن التنمية والنهضة الشاملة وهنا أشير إلى حجم المشروعات العملاقة التي حققتها مصر في عهد الرئيس السيسي بمجال الطرق والكباري والمواني والبنية التحتية بصفة عامة وأنا كمهندس يعرف أهمية هذه المشروعات وصعوبة تنفيذها في هذا التوقيت القياسي إلا أن مصر حققت ما يمكن وصفه بالمعجزة كونها استطاعت تنفيذ شبكة طرق وجسور وكباري ومرافق هي بالدرجة الأولى تخدم قطاعات تنموية تحقق للبلاد مستهدفاتها الاقتصادية ، لذا أهنئ مصر على هذه النهضة التنموية الكبرى التي تعزز القدرة الشاملة للدولة .
- كيف ترى حجم مشاركة الشركات المصرية في المشروعات الجديدة في إعادة إعمار العراق؟
- الحقيقة أن نسبة المشاركات المصرية في المشروعات الجديدة بالعراق لا تزال دون المستوى أو المأمول من مصر كدولة كبرى لديها إمكانات ضخمة وعلى الرغم من ذلك فهناك تجارب ناجحة لشركات مصرية خصوصا في مجالات المقاولات والإسكان مثل شركة حسن علام كما أن هناك تجارب أخرى ناجحة لشركات مصرية و هناك فرص كبيرة أخرى في العراق لم تستغلها الشركات المصرية وهنا أدعو القطاع الخاص المصري لاستغلال هذه الفرص والدخول في السوق العراقية التي تعتبر سوق بكر للأعمال التي يمكن تنفيذها .
- ما رأيك بالفرص المتاحة أمام الشركات المصرية في السوق العراقية ؟
- المؤكد كما قلت إن السوق العراقية تحتاج كل شىء وسمعة الإنتاج المصرية لدى المواطن العراقي طيب للغاية منذ زمن وبالإضافة لقطاع الإسكان والمقاولات فهناك فرص كبيرة في مجال إنشاء الطرق والكباري حيث توجد فرص لتنفيذ شبكة طموحة تخدم خطط التنمية في العراق كما أن هناك على صعيد الإنتاج الغذائي توجد فرص لتصدير الأرز والسلع الغذائية الأخرى والفواكه وغير ذلك وهي كلها سلع تحتاجها السوق العراقية ومصر لديها الإمكانات الكبيرة في هذا المجال .
- لماذا في وجهة نظرك تعثرت أو تباطأت مصر في دخول السوق العراقية؟
- لا أدري بالضبط حقيقة الأسباب لكن الفرص قائمة وتحتاج إرادة خصوصا من شركات القطاع الخاص التي تمتلك الأدوات التي توفر لها الدعم والمساندة اللازمة في إبرام التعاقدات مع الأطراف الأخرى وللإنصاف هناك تجارب لشركات مصرية خاصة ناجحة في دعم التعاون مع العراق واستطاعت أن تكتسب ثقة مجتمع الأعمال والمسئولين العراقيين في تنفيذ تعاقدات تليق باسم مصر لذا من الضروري التوسع في مثل هذه الشراكات وزيادة دور شركات القطاع الخاص المصري في النفاذ للسوق العراقية .
- من هم اللاعبون الكبار في السوق العراقية ؟
- الحقيقة إن هناك شركات كثيرة من دول عدة نجحت في استغلال فرص التجارة وتنفيذ مشروعات وصفقات كثيرة وهنا أشير إلى تواجد كبير للشركات الأمريكية والروسية الصينية في قطاع النفط وتواجد كبير أيضا للشركات التركية والإيرانية وتواجد للشركات الألمانية والكورية في قطاع الكهرباء فهناك العديد من الشركات الأجنبية الأخرى التي تعمل بقوة في العراق .
- هل الفرصة قائمة أمام مصر في الدخول بقوة للسوق العراقية ؟
- المؤكد أن مصر أمامها كما قلت فرصة كبيرة فقط المطلوب هو تحرك جاد من شركات القطاع الخاص للمشاركة في المشروعات وعلى سبيل المثال لا يوجد حتى مطعم مصري في العراق رغم أنه من المشروعات الرابحة مما يعكس عدم الاهتمام حتى بأصغر المشروعات فما بالك بالتصدير للسوق العراقية التي تحتاج الأرز والفاكهة وغيرها ستجد هناك شركات أقل من الشركات المصرية تقوم باستغلال هذه الفرص والتصدير للسوق العراقي ومؤخرا دخلت سوريا على خط التصدير للعراق.
- بصفتك النقابية كيف ترى مستقبل العمل في العراق وفرص العمل المتاحة أمام المصريين ؟
- المؤكد أن السوق العراقية وما تشهده من عملية إعمار واسعة ومشروعات كبرى في حاجة كل يوم للعاملين والعمالة المصرية كان لها دور محوري في حقب تاريخية كثيرة بالعراق ودعم خطط التنمية .
- ما الرسالة التي تريد أن توجهها بمناسبة زيارتك لمصر ؟
- رسالتي هي رسالة حب لهذا البلد الذي هو الوطن الثاني ليس لي فقط بل لكل العراقيين، فمصر شقيقة كبرى وشعبها تربطه بالشعب العراقي روابط تاريخية تضرب في عمق التاريخ، وهدفنا ومصيرنا مشترك ولعل تطوير وتوسيع العلاقات المشتركة هو هدف لا بديل عنه ونحن يسعدنا أن ندعم هذا التعاون خلال المرحلة المقبلة، وأتمنى إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين كخطوة تفتح الطريق أمام تعاون أكبر وأوسع في جميع المجالات.
نقيب المهندسين العراقيين والأستاذ علي محمود مدير تحرير بوابة الأهرام