خارج النص.. مصر ورئيسها وراء منتخبها

10-1-2024 | 20:26
مجلة الأهرام الرياضى نقلاً عن

كعادته معنا ووعوده لنا.. لا يتأخر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن دعم ومساندة أى بطلة وبطل ومنتخب مصرى قبل أى مباراة أو بطولة مهمة.. فالرئيس لا ينتظر أن يفوز المصريون ليذهب إليهم ويحتفل بهم.. إنما يذهب إليهم ويمنحهم كل ما يحتاجون إليه من ثقة ودعم وتفاؤل.. وحين ذهب الرئيس إلى منتخب مصر قبل السفر للمشاركة فى بطولة أمم أفريقيا 34.. لم يذهب وحده.. إنما ذهبت معه مصر كلها بأهلها وإعلامها يمنحون المنتخب الحب والثقة.

زيارة الرئيس ودعمه لمنتخب مصر قبل سفره لكوت ديفوار جاءت تأكيدًا على الجانب الإنسانى للرياضة، التى لا تتوقف ممارستها عند حدود الفوز أو الخسارة بقدر ما هى تعبير ورسالة للعالم عن الروح الرياضية والإنسانية ونشر التسامح بين أفراد المجتمع ونقل الوجه الآخر للشعوب لتصبح الرياضة هى القوة الناعمة التى يجب استغلالها للتعبير عن الثقافة المصرية ماضيها وحاضرها بين دول وشعوب العالم.. تلك الزيارة التى جاءت بمثابة دفعة معنوية لأفراد الفريق نقل فيها الرئيس أمنياته بأن يبذل لاعبو المنتخب كل ما لديهم من جهد لإسعاد الجماهير المصرية بالفوز بالبطولة واللقب الثامن فى تاريخه مؤكدًا قدرتهم على تحقيق الانتصارات التى لم تغب أبدًا عن الرياضة المصرية التى كانت ومازالت سبّاقة فى هذا المجال..

وأكد الرئيس خلال الزيارة على ضرورة الالتزام بالروح والسلوك وتصدير صورة جميلة لكل الجماهير تعكس صورة مصر وحضارتها.. كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي لأفراد المنتخب جاءت بمثابة رسائل مهمة لهم ولكل مواطن على أرض مصر.. بما حملت من معانٍ تعكس حرص سيادته على المعنى الحقيقى لممارسة الرياضة وبذل الجهد داخل الملعب بغض النظر عن النتائج وتحقيق الانتصارات.. التى تأتى فى مرتبة ثانية بعد الغرض الرئيسى لممارسة الرياضة فى بناء الإنسان.

الرئيس خلال لقائه مع لاعبى المنتخب أكد حرص الدولة على الاهتمام بالرياضة والرياضيين من خلال بنائها عددًا كبيرًا من الملاعب والمنشآت والصالات المغطاة ومراكز الشباب.. التى تم تطوير عدد كبير منها وفقًا لخطة كبيرة تستهدف مضاعفة الأرقام ضمن مبادرة حياة كريمة تحت رعاية سيادته.. كلمات الرئيس لاقت صدى وأثرًا بالغًا خاصة أن اللقاء جاء على ملعب استاد المدينة الأوليمبية داخل العاصمة الإدارية.. الذى فُتحت أبوابه لاستقبال تدريبات المنتخب لأول مرة.. وهو نتاج الثورة الرياضية الهائلة ودرة التاج لأعمال الإعمار الرياضى.. الذى لم تشهده مصر على مدار عمرها الرياضى من بناء وتطوير للبنية التحتية وتشييد للملاعب ومراكز الشباب وعدد كبير من الأندية.. كانت بمثابة دعم للحركة الرياضية المصرية وطفرة غير مسبوقة.. أدت إلى نقلة نوعية فى الممارسة ليس للرياضيين فقط.. ولكن لكل جموع الشعب المصرى.

كلمات الرئيس ورسائله خلال لقائه بأفراد المنتخب امتدت إلى الكشف عن حرص سيادته على متابعة أعداد المحترفين التى طلب العمل على زيادتها.. ليعكس قدرات الشباب المصرى وما يملكه من إمكانات.. تلك الكلمات كانت رسالة مهمة لمسئولى الأندية واتحاد الكرة لدعم اللاعبين من الناشئين فى خوض تجارب احتراف ناجحة واستغلال برامج الكشف عن الموهوبين "كابيتانو مصر" لاكتشاف عدد من العناصر المؤهلة لخوض مثل هذه التجربة.

المنتخب المصرى وهو فى طريقه إلى كوت ديفوار يحمل على عاتقه مهمة استعادة اللقب الغائب منذ أربعة عشر عامًا.. عندما حقق جيل أبناء حسن شحاتة الفوز باللقب للمرة السابعة فى تاريخه ضمن الثلاثية العظيمة الذى قادها المعلم للمنتخب منذ عام 2006.. محققًا أرقامًا ونتائج لم يصل إليها أى منتخب آخر داخل القارة بمجموعة من اللاعبين كُتبت أسماؤهم بحروف من ذهب.. والآن حان الدور على صلاح ورفاقه فى تحقيق بطولة تتوج مشوارهم.. الذى شهد محطات مهمة وصلت بالمنتخب إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018.. وإلى نهائى كأس الأمم الإفريقية مرتين الأولى عام 2017 والثانية فى البطولة الماضية 2021 بالكاميرون، والتى أضاع المنتخب الفوز بلقبها.. بينما كانت أطراف أصابع لاعبيه تلامس كأس البطولة لولا الحظ والحكم.

جمهور الكرة فى مصر يضع ثقته فى محمد صلاح ومجموعة اللاعبين لتحقيق لقب البطولة الثامنة والعودة بكأسها واستغلال الدعم الكبير من القيادة السياسية.. التى كانت ولا تزال تثق فى قدرات أبنائها من اللاعبين فى تحقيق الانتصارات وإسعاد الجماهير.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: