تضع الحكومة مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للتعليم قبل الجامعي، في مقدمة أولوياتها خلال العام المالي الجديد، حيث تم إعداد مشروعات بحثية تحت عنوان "وثيقة أبرز التوجهات الإستراتيجية للاقتصاد المصري" للفترة الرئاسية الجديدة (2024- 2030).
موضوعات مقترحة
وتضمنت الوثيقة أبرز مستهدفات التعليم قبل الجامعي، وهي زيادة قيمة الإنفاق على التعليم قبل الجامعي إلى 1.8 تريليون جنيه خلال الفترة (2024- 2030)، مقابل 861 مليار جنيه في التسع سنوات السابقة لها، وخفض كثافة الفصول بإنشاء وإحلال وتجديد 14 ألف فصل، والقضاء على التسرب المدرسي في مرحلة التعليم الأساسي لتصل نسبة التسرب 0%.
الأولويات العاجلة للتعليم قبل الجامعي
كما تضمنت أبرز مستهدفات الأجل القصير والأولويات العاجلة للتعليم القبل الجامعي، رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية للمدارس بتوفير 700 تابلت وألف شاشة ذكية، وتطوير التعليم والتدريب المهني بتطبيق الجدارات في 756 مدرسة وإقامة 10 مدارس تطبيقية بالمشاركة مع القطاع الخاص، وتطوير البنية التحتية في 150 مدرسة بما يتوافق مع معايير الجودة والاعتماد.
وتستهدف الإستراتيجية، تحسين تنافسية مخرجات التعليم قبل الجامعي من خلال 39 مدرسة تضم 823 فصلا، منها 31 مدرسة يابانية، و5 مدارس للمتفوقين، و3 مدارس دولية حكومية، ودراسة تكلفة تعيين عدد 30 ألف معلم مساعد بتكلفة سنوية تقدر بنحو 4.1 مليار لسد عجز المعلمين من خلال مسابقة تجري لهذا الغرض بمتوسط تكلفة شهرية للمعلم تقدر بنحو 3800 جنيه.
إنهاء ظاهرة التسرب من التعليم
وتسعى الوثيقة للحد من ظاهرة التسرب من التعليم، ويؤكد أستاذ المناهج بكلية التربية عين شمس، أنه هذه المشكلة تعد تحديا كبيرا يواجهه النظام التعليمي في مصر، من خلال توفير فرص التعليم المناسبة وتحسين جودة التعليم، ويمكن تشجيع الطلاب على الاستمرار في التعليم وتحقيق فرص أفضل للتنمية الشخصية والمهنية في المستقبل.
وتساهم وثيقة التوجهات الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي، في تعزيز جودة التعليم في مصر ورفع مستوى التعليم ليكون عالميا، ويوضح الخبير التربوي، أن هذه الأهداف سيكون لها تأثير إيجابي في مستقبل البلاد وتقديمها في مختلف المجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
تحسين نظام التعليم
ويؤكد "شحاتة"، ضرورة أن يكون التعليم قاعدة قوية للتنمية المستدامة والابتكار في مصر، ومن خلال الاستراتيجيات المحددة في وثيقة التوجهات الإستراتيجية، يمكن تحقيق تحسين كبير في نظام التعليم قبل الجامعي وتوفير فرص متساوية للتعليم لجميع الطلاب في البلاد.
ويوضح الخبير التربوي، أن إعداد ملامح وثيقة أبرز التوجهات الإستراتيجية للتعليم ما قبل الجامعي، يعكس التزام مصر بتحقيق الجودة والتميز في التعليم، وهو أمر يعزز الثقة في النظام التعليمي ويعزز مكانة مصر في المستوى الدولي.
الطالب المصري ينافس الألماني
كما يؤكد أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن تحقيق التوجهات الإستراتيجية للتعليم ما قبل، يجعل الطالب المصري ينافس نظيره من الطلاب في دولة ألماني، وسيرتفع تصنيف التعليم المصري إلى أحد أهم تجارب التعليم في العالم.
وتتضمن أبرز مستهدفات الأجل القصير والأولويات العاجلة للتعليم ما قبل الجامعي، زيادة مخصصات التعليم قبل الجامعي بـ4.75 مليار جنيه، لتصل إلى 4.392 مليار جنيه، وفقا لموازنة 2023/2024، ومن المستهدف رفع دعم التأمين الصحي على الطالب ليصل إلى 5.386 مليون جنيه لعدد 9.25 مليون طالب.
ويؤكد الدكتور عبد العزيز الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن إعداد وثيقة تحدد أبرز التوجهات الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي، يعد خطوة مهمة وضرورية نحو تحقيق تطوير التعليم وتحقيق نهضة تعليمية شاملة في البلاد، وتسعى الوثيقة إلى تحقيق عدة أهداف تتعلق بزيادة عدد الفصول وسد العجز في أعداد المعلمين والحد من التسرب من التعليم، وتعزيز دور التعليم في تحقيق تقدم وازدهار مصر.
التعليم أساس لنهضة الدولة
وتعد قضية التعليم من أبرز القضايا التي تهم جميع المواطنين في مصر، حيث يعتبر التعليم الأساس الرئيسي لنهضة الدول وتقدمها، ويوضح الخبير التربوي، أن القيادة السياسية في مصر تدرك أن الاستثمار في التعليم يعد استثمارًا حقيقيًا في مستقبل البلاد وتحقيق التقدم والازدهار على المستوى الوطني والدولي.
سد عجز المعلمين
ويضيف الدكتور محمد عبد العزيز، أن وثيقة التوجهات الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي تهدف إلى زيادة عدد الفصول المدرسية في مصر، وذلك بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة للطلاب وتقليل الاكتظاظ في الفصول الدراسية.
كما يؤكد أن الوثيقة تعمل على سد العجز في أعداد المعلمين عن طريق تطوير برامج تدريبية وتأهيلية للمعلمين الجدد وتحفيز المعلمين الحاليين للبقاء في المهنة وتطوير مهاراتهم التعليمية وتعيين معلمين جدد مؤهلين.