يحدٌث في أمريكا.. ترامب وكلينتون وإبستين بينهٌما

7-1-2024 | 11:55

جيفري إبستين الملياردير الأمريكي الذي توفي في زنزانته عام 2019 مٌنتحراً، أو كما قيل إنه انتحر في زنزانته، بعد سنوات طويلة من ملاحقته، ثم اعتقاله بتهمة إدارة شبكة دعارة، واستغلال قاصرات لأغراض جنسية، عاد اسمه ليتصدر وسائل الإعلام مقروء ومرئي ومسموع ووسائل التواصل الاجتماعي؛ ليٌغذي نظريات المؤامرة ويٌلهب النٌخب السياسية والمجتمع ورجال المال والأعمال والإعلام والاقتصاد وأجهزة المٌخابرات في أمريكا وحول العالم، بمجرد الكشف عن وثائق تشمل أسماء المشاهير المتورطين حول العالم بأمر قضائي صدر نهاية شهر ديسمبر الماضي.

وعلى الرغم من أن الأسماء التي تم تداولها هي لمشاهير وشخصيات رفيعة المستوى تعاملت مع إبستين وصديقته البريطانية الأمريكية الفرنسية ومن أب يهودي (جيسلين ماكسويل) والقابعة في السجن حالياً.. 

واستفاد من خدماته الجنسية عشرات المشاهير؛ من بينهم ترامب الرئيس الأمريكي السابق والرئيس الأمريكي الاسبق كلينتون وأمير بريطاني ومشاهير آخرين وشهيرات؛ مثل أوبرا وينفري وشخصيات أخرى أصبحت معروفة إلا أن التفاصيل التي توفرها الوثائق، والتي ينٌتظر أن يتوالى الكشف عنها تباعاً تٌعيد  تسليط الضوء على الإمبراطورية الجنسية التي بناها هذا الرجل ويده اليمنى ماكسويل، والتي امتزج فيها عالم الجنس والمال والسياسة والنفوذ والابتزاز؛ ليٌقدم صورة إضافية عن الوجه المٌظلم لكل هذه النٌخبة، وهم جزء أصيل من صناعة القرار حول العالم، وإذا كانت ليست خفية بالمٌطلق الانحدارات الأخلاقية التي من الممكن أن تصل إليها مثل هذه النٌخب، والتي تٌغذي الخيال حول كل أنواع الفساد الذي من الممكن أن يحيط بها، وكيفية تغلغل أجهزة الاستخبارات بمثل هذه الشبكات، يٌعيد الكشف عن وثائق إبستين التذكير بغياب المٌحاسبة.

 فضلاً عن أن القضية بحدّ ذاتها ساهمت في توقيتها وبدء فضح قصصها منذ أعوام في تكريس سطوة جانب مجتمعي آخر في فضاء السياسة؛ وهو عالم الحركات النسوية مع ما يحمله من اعتبارات سياسية وانتخابية تضمنت الأسماء المٌرتبطة بالقضية وزراء ورجال أعمال ومحامين، وتدحرجت مع قضية إبستين منذ سنوات أسماء من العيار الثقيل على غرار الرئيسين الأمريكيين السابقين بيل كلينتون ودونالد ترامب، (اعتقل إبستين آخر مرة في عهد ترامب)، ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس والأمير البريطاني دوك يورك أندرو، الذي اتخذ قصر باكينجهام قراراً بتجريده من ألقابه العسكرية ورعايته الملكية.

وتكر سبحة الأسماء لتشمل كل القطاعات؛ منها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك والمخرج الأمريكي وودي آلن والممثل الأمريكي كيفن سبايسي ووكيل العارضات جان لوك برونيل (عٌثر عليه ميتاً في زنزانته في باريس في أعقاب ملاحقته بقضية اغتصاب قاصرات وتحرش جنسي)، كما تشمل القائمة الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينج والسيناتور السابق جورج ميتشيل والسفير الأمريكي السابق بيل ريتشاردسون، والمحامي الشهير آلان ديرشوفيتز الذي كلفته إسرائيل أخيراً بتمثيلها أمام محكمة العدل الدولية، في قضية ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، ومٌطرب البوب الأمريكي الراحل مايكل جاكسون، والساحر البريطاني ديفيد كوبرفيلد، والمدعي العام الأمريكي الراحل كينيث ستار وغيرهم وما خفي أعظم..

..وللأسف للحديث بقية

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: