أصبحت متحورات كورونا المستجد كابوسًا يطارد العالم؛ حيث ظهر متحور جديد يسمى "JN.1"، تسبب في حدوث موجات قوية من العدوى، وبدأ في التصاعد في الكثير من دول العالم بسرعة فائقة، ما آثار الخوف والفزع عالميا من تكرار تجرية كوفيد-19 القاسية مرة أخرى، خاصة أن هذا المتحور سريع في الانتشار وأكثر مهارة في مهاجمة أجهزة المناعة البشرية.
موضوعات مقترحة
صنفت منظمة الصحة العالمية متحور فيروس كورونا الجديد JN.1 على أنه نوع مختلف ويتطلب الاهتمام، مع الأخذ في الاعتبار أنه سريع الانتشار، ولكنه لا يشكل تهديدا خطيرًا للصحة العامة، المخاطر الإضافية على الصحة العامة التي يشكلها المتحور تم تقييمها حاليا على أنها منخفضة.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، اكتشاف المتحور الجديد لكورونا، بثبوت إصابة مواطنين اثنين به من خلال التحاليل المعملية التي أجريت لهم، والحالة الصحية للمصابين "مستقرة، ولا توجد حاجة طبية لدخولهما المستشفى؛ حيث إن أعراضهما المرضية خفيفة لإصابة الجهاز التنفسي العلوي".
متحور "JN.1" أكثر انتشارًا وفتكًا
وأكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن متحور JN.1 الفرعي لفيروس كورونا، يُسبب حوالي 20% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في البلاد، وتعتبر هذه السلالة الأسرع انتشارًا من الفيروس، وهي سائدة بالفعل في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويحمل المتحور الجديد "JN.1"، صفات جينية يمكن أن تجعله أكثر عرضه للانتقال، ويملك تغييرًا واحدًا فقط في بروتينه الشوكي مقارنة بما سبقوه لكنه أكثر سرعة، كما أن لديه المقدرة على خداع جهاز المناعة.
ويؤكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصري للحساسية والمناعة، أن المتحور الجديد لفيروس كورونا سريع الانتشار وأكثر عدوى وقدرة على تجاوز الدفاعات المناعية للبشر بصورة أعلى من كافة المتحورات السابقة لكوفيد-19.
وحتى الآن لا يوجد دليل على أن متحور JN.1، يسبب مرضا أكثر خطورة، ولم تصنف منظمة الصحة العالمية على أنه متغير مثير للقلق، ولا يوجد احتمال لزيادة الخطورة، أو انخفاض فعالية للقاحات المتوفرة ضد كوفيد-19، ولا يشكل تأثيرات كبيرة على تقديم الرعاية الصحية.
خطورة المتحور الجديد
ويوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه في الوقت الحالي لا يوجد ما يشير إلى أن JN.1 أكثر خطورة من السلالات الفيروسية الأخرى، على الرغم من أنه قد يسبب زيادة في انتقال العدوى.
كما أن هناك ترقبًا في العالم للارتفاع الكبير في الحالات، على الرغم من ارتفاع خلال موسم العطلات والسفر والتجمعات المزدحم مما يؤدي إلى زيادة الحركة، وقد يسهم المتحور الجديد في هذه الزيادات أو الزيادات المحتملة خلال الفترة المقبلة، مثل ما حدث في السنوات الأربع السابقة.
أعراض المتحور الجديد
- التهاب أو حكة في الحلق
- الشعور بالتعب
- الصداع
- احتقان الحلق
- السعال
- الحمى
- إسهال
هل يصيب المتحور من حصل على اللقاح؟
يعتقد العلماء، أن المتحور 1.JN، ذا معدل انتشار كبير وله قدرة على إصابة الحالات التي سبق تطعيمها بالتطعيمات القديمة ضد فيروس كورونا المستجد-23 والتي تم استخدامها قبل عام 2023.
المتحور يستهدف هؤلاء
ويؤكد "بدران"، أن كبار سن وأصحاب الأمراض المزمنة والرضع والحوامل هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات التنفسية، وذلك يحدث في حالة المناعة الضعيفة وعدم حصولهم على تطعيم.
الوقاية من متحور كورونا
- عدم خروج المصابين من المنزل وارتداء الكمامة في حالة الاحتياج للخروج.
- استخدام الكمامة في كل مكان به تجمعات أو وسائل المواصلات أو حمام السباحة أو قاعات الحفلات.
- تغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال.
- غسل اليدين بشكل متكرر، مع تطهير الأيدي إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية .
-الامتناع عن المصافحات أو العناق أو القبلات ،القبلات يمكن أن تنقل متحورات فيروس الكورونا.
- تهوية الغرف والصالات بفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يومياً ،تجنّب الأماكن المكتظة .
- النوم مبكراً، ٨ ساعات وعدم السهر لتقوية المناعة
- الحصول على حصة يومية ١٥ دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر .
-ممارسة الرياضة فهي تعزز المناعة وتوفر المزيد من الأكسيجين والتغذية للمخ ، وإن تعذر ذلك فالمشي من أفضل أنواع الرياضة، وهناك علاقة بين عدد خطوات المشي والوقاية من أمراض العصر.
- تطعيم الإنفلونزا الرباعي، خاصة المسنين و ذوى الأمراض المزمنة، والحوامل، والأطقم الطبية، تطعيم الإنفلونزا يغير مسار كورونا.
- السعي في تطعيم المسنين وذوي الأمراض المزمنة بلقاح كورونا خاصة الجرعات التعزيزية الذي توفره الدولة مجانا.
- الأفضل تنظيم أي تجمعات في الأماكن المفتوحة جيدة التهوية.
- تنظيف وتطهير الأشياء والأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بانتظام، مداومة تنظيف وتطهير دور العبادة.