ومن المٌحزن والمؤسف أن الرئيس بايدن لم يطلُب من نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة؛ بل وصرح بذلك في مؤتمره الصحفي الأخير.. وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية اليمينية المٌتطرفة أكد للرئيس الأمريكي أن إسرائيل ستواصل حربها على قطاع غزة حتى تحقيق أهدافها، ولوح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بانسحابه من الحكومة إذا لم تٌحسم الحرب، وطبعًا نتينياهو عبر للرئيس بايدن عن تقديره لموقف الولايات المٌتحدة بمجلس الأمن، في إشارة على ما يبدو إلى مٌناقشات المجلس بشأن حرب غزة؛ حيث منعت واشنطن خلال الأسابيع الماضية صدور أي قرار ينٌص على وقف إطلاق النار في غزة، وبالرغم أن نتنياهو صرح منذ بداية الحرب الشرسة على غزة بأن هدفهم هو استعادة المٌحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، والقضاء على حركة حماس، إلا أن أيًا من هذين الهدفين لم يتحقق رغم مرور 81 يومًا، وسط التشكك داخل إسرائيل ومن حلفائها حول إمكانية تحقيق ذلك..
بن غفير اليميني المٌتطرف دعا إلى حل مجلس الحرب بسبب الفشل في إدارة المعركة البرية ضد المقاومة الباسلة في غزة، وهذا البن غفير دعا كذلك إلى حل المجلس الوزاري الحربي، أو ما يٌسمى بالمجلس الوزاري المٌصغر، وهدد بن غفير الذي يتزعم حزب القوة اليهودية في أكثر من مٌناسبة بالانسحاب من الحكومة في حال أوقفت الأخيرة حربها ضد قطاع غزة، وهٌناك وزير آخر يٌدعى آفي ديختر صرح بأنه حتى لو لم تتم استعادة المٌحتجزين في غزة، فإن الحرب لن تنتهي وجميعهم يدعمون مواصلة الحرب، ويرفضون أي وقف لإطلاق النار قبل تحقيق الهدف المٌعلن لرئيس الحكومة، وهو القضاء على حماس.
ومٌنذ 7 أكتوبر الماضي يٌشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا غاشمًا وحرب إبادة جماعية ضد شعب غزة الأعزل خلف حتى اليوم أكثر من 20 ألف شهيد و54 ألف جريح؛ معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات، وحتى مدارس الأونروا التي أصبحت ملاذًا لآلاف الأسر، وعلى الرغم من ذلك لم تسلم من القصف الإسرائيلي الغاشم، وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، بدا أن هناك تحولا ملحوظًا فى تعامل إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن مع إسرائيل وحربها الغاشمة على قطاع غزة مع مواصلة تل أبيب نهج الفتك بالمدنيين الفلسطينيين، وعرقلة المساعدات الإنسانية وتفريغ القطاع من سٌكانه.. وللحديث بقية