ما شاهدناه من زخم التوافد على صناديق الانتخابات الرئاسيه صدَّق ما راهن عليه الكثيرون من ذكاء هذا الشعب الفطري، وأثبتت المواقف صدق هذا الرهان.
فقد أرسل هذا الشعب رسالة لكل العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه تقول: "هنا قائد وشعب"، وأن الشعب المصري لا ينسى مواقف قائده؛ الذي غامر بحياته أثناء حكم الإخوان من أجل نجدته.
وقد حاول البعض بخياله المريض، أشخاصًا ودولًا، أن يتصور أن الأزمة التي يمر بها المواطن نتيجة انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، والحروب الخفية لتركيع مصر، أن لقمة العيش ستثني الشعب المصري عن إخلاصه لوطنه وقائده؛ بل أثبت الشعب المصري للعالم أجمع أن المواطن المصري يجوع ولا ينحني، وأنه دائمًا يلبي النداء، وخاصة في ظرف استثنائي تعاني فيه المنطقة بأسرها ظروفًا بالغة التعقيد؛ سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو على مستوى الصراعات الدولية والإقليمية.
ولكن كانت دائمًا فطنة الشعب المصري وتماسكه، في ظل قائد يعي بحرفية وإتقان كيف يقود دفة القيادة أن يجهض كل ما يحاك له من حروب سياسية واقتصادية وتآمر في العلن والخفاء، ليقول في النهاية للعالم أجمع: "هنا قائد وشعب".