أعاد الشعب المصري الشقيق انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لولاية رئاسية جديدة تمتد لست سنوات، في توجه يجسد الرغبة في تكريس المسار التنموي الذي اختاره الرئيس، وحقق من خلاله نتائج تقترب من الإعجاز في غضون سنوات قليلة، بما في ذلك اختراق أزمات عانت منها مصر لعقود طويلة، وطالما نقلتها لنا وسائل الإعلام والأفلام مثل العشوائيات والتعدي على الأراضي الزراعية والنقل والمواصلات والإسكان، وغيرها من الأزمات التي باتت الآن من الماضي، بفضل سياساته وقراراته التي يتابعها المحبون لمصر العروبة والتاريخ بالتقدير والإعجاب.
من موقعي كمحب لمصر، فقد رأيت في نتيجة العملية الانتخابية التي أعلنت أمس تصويتًا واعيًا من أجل استئناف النهضة الشاملة التي قام بها الرئيس من إنشاء مدن وتجمعات عصرية متطورة، سكنية وصناعية، والاهتمام الكامل بالخدمات الصحية والتعليمية، مرورًا بالبنى التحتية من طرق ونقل ومطارات، تمثل تنمية شاملة مستدامة أتت في ظروف صعبة جدًا على الاقتصاد العالمي المتأرجح، ولكن أبناء مصر كشفوا عن معدنهم الأصيل الذي يتجلى وقت الأزمات، ولم يدخروا جهدًا أو وقتًا، وباتت إنجازاتهم العظيمة واضحة على أرض الواقع يلمسها كل زائر وسائح.
أبهرتنا مصر وأصبحنا نحبها أكثر، ونرى فيها رأس حربة التنمية الملهمة لكثير من البلدان العربية والإفريقية وحتى النامية.
اعتقادي أن السنوات الست المقبلة في مسيرة الرئيس عبدالفتاح السيسي سوف تكون أسهل من سابقاتها في بناء اقتصاد متين وتنمية شاملة وتوفير فرص وظيفية للشباب؛ وذلك لما يملكه من علاقات سياسية مع دول عربية وأجنبية تملك صناديق سيادية، تنتظر أي فرصة للاستثمار في دول ذات قانون واضح واستقرار سياسي ورؤية شاملة ومستدامة.
الثقة الممنوحة من الشعب المصري للرئيس عبدالفتاح السيسي لم تكن وليدة إعلام وحملات انتخابية، بل رؤية وإدراك وحصافة سياسية ومشاركة في بناء مصر، فتحية لهذا الشعب العظيم.
ولا شك أن كل العالم وبالأخص العالم العربي ينتظر من الرئيس السيسي أن يواصل إبهارنا في عزف لحن التنمية الشاملة، التي بدأت إرهاصاتها قبل سنوات، ولن تتوقف مهما كانت التحديات، ونحن ندعو للشقيقة مصر من كل قلوبنا أن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يعين قائدها على حمل الأمانة التي كلفه بها شعبه الشقيق.
* مدير إدارة الإعلام العربي - وزارة الإعلام - الكويت