- محور التوسع الأفقى فى الأراضى الجديدة أهم المحاور لتدعيم سياسة الاكتفاء الذاتى وتقليل الفجوة الغذائية
موضوعات مقترحة
- استصلاح الصحراء خلال الفترة الماضية أدى لزيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3.5 مليون فدان
- مشروع الـ 100 ألف فدان صوب زراعية يأتى فى إطار سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة الخالية من الملوثات
- استصلاح 11 ألف فدان وإقامة 18 تجمعاً تنموياً زراعياً بشبه جزيرة سيناء
- مصر تسير بخطى ثابتة على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتى فى العديد من المحاصيل الزراعية كالخضر والفاكهة والدواجن
فى ظل الزيادة السكانية المستمرة والتعدى على الرقعة الزراعية، لم تعد مساحة الأراضى الزراعية فى مصر كافية لتلبية احتياجات السكان من السلع الغذائية، فكان لابد من العمل على استصلاح واستزراع أراضى جديدة لتلبية احتياجات السوق المصرية من السلع الاستراتيجية وتقليل الفجوة الغذائية فضلاً عن توفير المزيد من السلع الزراعية للتصدير، وقضية استصلاح الأراضى قضية هامة شدد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى العديد من المناسبات وأولاها الكثير من وقته وفكره ومتابعاتهلكثير من مشاريع الاستصلاح أولاً بأول، ومن على أرض الواقع خير شاهد على ذلك
وللتعرف على أهم ملامح استراتيجية استصلاح الأراضى التى تتبناها الدولة نرجع لتصريحات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والذى شدد على أن القطاع الزراعى شهد نهضة كبرى منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيىى زمام المسئولية.
غزو الصحراء
ويأتى على رأس المشروعات القومية العملاقة، محور التوسع الأفقى فى الأراضى الجديدة، باعتباره من أهم المحاور لتدعيم سياسة الاكتفاء الذاتى وتقليل الفجوة، والتى استهدفت استصلاح الصحراء لزيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3.5 مليون فدان خلال الفترة القصيرة الماضية، وهذا المحور مستمر أيضاً خلال المرحلة القادمة ومن أهمها مشروع توشكى الخير بمساحة 1.1 مليون فدان، ومشروع الدلتا الجديدة العملاق بمساحة 2.2 مليون فدان، ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء بمساحة 456 ألف فدان، ومشروع تنمية الريف المصرى بمساحة 1.5 مليون فدان، بالإضافة إلى المشروعات الأخرى فى جنوب الصعيد والوادى الجديد بمساحة 650 ألف فدان، كما تقوم الدولة بتنفيذ هذه المشروعات رغم أنها تتكلف المليارات فى كل مشروع، إضافة إلى الجهود والبحوث والدراسات متعددة الجوانب، ويسير العمل فى هذه المشروعات بأقصى معدلات الإنجاز تحقيقاً للأهداف المنشودة فى وقت يفقد فيه العالم ملايين الهكتارات سنوياً، بسبب الجفاف والتصحر وتدهور التربة .
تجمعات زراعية
كما تم تنفيذ عدد من التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء، يبلغ عددها 18 تجمعاً تنموياً زراعياً بشبه جزيرة سيناء، بواقع 7 تجمعات بجنوب سيناء و11 تجمعاً تنموياً بشمال سيناء، إضافة إلى استصلاح ما يقرب من 11 ألف فدان، يتم حالياً إجراء عمليات التسليم للمزارعين فى محافظتى شمال وجنوب سيناء، ويستفيد من هذه التجمعات بطريقة مباشرة نحو 2122 أسرة من أبناء سيناء والمحافظات الأخرى بواقع 5 أفدنة، بالإضافة إلى منزل بالتجمع السكنى لكل مستفيد .
الأكبر فى العالم
وأوضح الوزير أن مزرعة نخيل التمر بتوشكى، التى أنشأتها مصر تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتوشكى بمحافظة أسوان، تعد أكبر مزرعة نخيل مزروعة فى مساحة واحدة فى العالم، مما جعلها تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، من المقرر أن تتم فى هذه المزرعة زراعة 2.5 مليون نخلة على مساحة 38 ألف فدان، وجميع الأصناف المزروعة فيها ذات عائد اقتصادى مرتفع، وهى أصناف عربية على السبيل المثال: "المجدول والبارحى والخلاص والسكرى والعنبرة وعجوة المدينة والصقعى ونبتة سيف والشيشى والشبيبى".
وأوضح السيد القصير أن مشروع الـ 100 ألف فدان صوب زراعية، يأتى فى إطار تنفيذ خطة التنمية الشاملة للدولة فى مجال الأمن الغذائى، والحرص على سد الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك، وتعظيم الاستفادة من الأراضى المتاحة للأنشطة الزراعية، مع ترشيد استخدام مياه الرى، فضلاً عن إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وسيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة الخالية من الملوثات، كذلك تعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة، كما أن المشروع انعكس على حجم الصادرات المصرية بإيجابية شديدة ويزيد معدلاتها، لتتربع على عرش صادرات العالم من إنتاج الفاكهة والخضراوات .
وأضاف أن المشروع يستهدف إنتاج محاصيل عالية الجودة والإنتاجية مع توفير غذاء صحى وآمن للمواطنين، فيعد من أهم المشروعات القومية التى أثرت بشكل مباشر على توفير الغذاء للمصريين، فضلاً عن تحقيق الأمن الغذائى فى ظل تزايد عدد السكان بشكل ملحوظ، ويشمل المشروع مناطق: الحمام بمطروح، العاشر من رمضان، أبوسلطان بالإسماعيلية، غرب غرب المنيا، المغرة، المراشدة، قرية الأمل بالقنطرة شرق.
تقاوى الخضر
واشار إلى قيام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، بتبنى برنامج إنتاج تقاوى محاصيل الخضر، بهدف زيادة قدرة مصر على توفير بذور الخضراوات محلياً بدلاً من الاستيراد لأكثر من 95% من بذور محاصيل الخضر، فضلاً عن تخفيف الأعباء على المزارع، وذلك بإتاحتها بأسعار مناسبة مع الحد من الاستيراد من الخارج توفيراً للنقد الأجنبى .
وقد نجح البرنامج فى استنباط وتسجيل عدد 26 صنفاً وهجين لعدد (10) محاصيل خضر رئيسية: الطماطم، الفلفل، الباذنجان، البطيخ، الكنتالوب، البازلاء، الفاصوليا، اللوبيا، الخيار، الكوسة، كما تم الاتفاق مع بعض الشركات العالمية التى لها خبرة كبيرة فى مجال إنتاج بذور الخضر للحصول على الأصناف المتأقلمة مع البيئة المصرية، وذلك لتوفيرها للمزارعين من خلال أسلوب الشراكة معها، حيث يتم حالياً التعاون مع شركات من الهند والبرازيل وغيرها .
الاكتفاء الذاتى
وأكد الوزير أن مصر تسير بخطى ثابتة على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتى فى العديد من المحاصيل الزراعية، فقد حققنا اكتفاءً ذاتياً لـ 9 مجموعات محصولية منها الخضر والفاكهة وبعض السلع الأخرى، والدواجن والألبان والأسماك و 7 محاصيل رئيسية وتحقيق طفرة فى الأمن الغذائى، مع وجود فائض للتصدير، كما اقتربنا من تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر وتم تضيق الفجوة الإنتاجية لمحاصيل أخرى مثل القمح والذرة وغيرها، وذلك من خلال الإنتاجية المحققة من المشروعات نتيجة زيادة مساحة الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاجية، خاصة فى ظل توجيهات القيادة السياسية بأن تكون الأولوية فى مشروعات التوسع فى الأراضى الزراعية الجديدة للمحاصيل الاستراتيجية، مع تدعيمها بمشروعات وتجمعات زراعية متكاملة تشمل الأنشطة الحيوانية والداجنة والسمكية والتصنيع الزراعى، بما يساهم فى زيادة نسبة مساهمة القطاع الزراعى فى الناتج القومى، ويوفر فرص عمل لأهالينا استهدافاً لتوفير حياة كريمة لهم .
الصادرات الزراعية
وفى الختام شدد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على أن ملف الصادرات الزراعية المصرية، من أكثر الملفات التى حققت فيها الدولة المصرية مؤخراً، نجاحات كبيرة، وهو ما يؤكد على سمعة الحاصلات الزراعية المصرية، فقد بلغ إجمالى عدد الأسواق الخارجية التى يتم نفاذ الصادرات المصرية الزراعية إليها عدد 160 سوقاً، ولعدد 405 سلع تقريباً، بواقع 6.5 مليون طن صدرتها مصر إلى الخارج خلال الموسم الماضى، وهو ما يمثل طفرة غير مسبوقة فى تاريخ الصادرات الزراعية المصرية .