تنتشر أدوار البرد والبعض منها يكون مصحوبًا بضيق في التنفس، وقد تجد بعض الحالات أنها أصيبت بـ كورونا والعلاج منها لا ينتهي بمجرد تناول الأدوية، حيث يعاني الكثير من وجود ألم التهابات واحتقان في الرئة مستمر لا ينتهي، وهذا ما حذر منه الخبراء من أن أمراض الجهاز التنفسي تعود إلى الظهور نتيجة لانتشار الفيروس الذي يجمل الكثير من الأعراض المشتركة لفيروس كورونا ومحاوراته.
الالتهاب الرئوي من علامات عدوى كورونا
في البداية يقول الدكتور أمجد الحداد استشاري أمراض المناعة، يمكن أن تكون بعض هذه الأعراض عبارة عن التهاب في الحلق واحتقان بالأنف، تندرج تحت فئة العلامات الجديدة بعدوى كورونا وبعضها يمكن أن يكون ضيقًا في التنفس أو صعوبة في التنفس، وعدوى شديدة في الرئة مثل الالتهاب الرئوي، والتي تندرج تحت العلامات القديمة لفئة عدوى.
الدكتور أمجد الحداد
"كما يزداد عدد المرضى الذين يصابون بالالتهاب الرئوي بعد الإصابة بكورونا وهنا يجب معرفة الأعراض التي قد تظهر في الجسم، حيث يعتبر الالتهاب الرئوي، المعروف باسم مرض الجهاز التنفسي السفلي، هو عدوى تصيب الرئتين تؤدي إلى تراكم السوائل داخل الأكياس الهوائية الموجودة في الرئتين، يدخل فيروس كورونا الجسم عن طريق الأنف والحنجرة ، ثم ينتقل عبر الجهاز التنفسي للوصول إلى الرئتين، هذا هو الوقت الذي يظهر فيه المريض المصاب بأعراض مثل السعال وضيق التنفس.
ويكمل، أنه في بعض الحالات، لا يتوقف الفيروس عند هذا الحد ولكنه يتعمق في الرئتين عندما تسبب العدوى تراكمًا كبيرًا للسائل الالتهابي أو حتى القيح، عندما يحدث هذا يجعل السائل من الصعب على الأكسجين الذي تتنفسه الوصول إلى الدم وتميل الأعراض إلى التفاقم.
كورونا تسبب عدوى شديدة في الرئة
ومن العلامات التي تسببها كورونا للإصابة بعدوى شديدة في الرئة، وهي عبارة عن 7 أعراض قد يعاني منها المريض المصاب بالتهاب رئوى ، رغم أنه من الصعب معرفة ما إذا كان شخص ما يصاب بالالتهاب الرئوي بسبب كورونا، فقط على أساس الأعراض، ويرجع ذلك إلى أن الأعراض الأولى التي تظهر عند إصابة الشخص بكورونا تشبه إلى حد كبير الالتهاب الرئوي والحمى المصحوبة بقشعريرة، وصعوبة في التنفس، وألم في الصدر، وما إلى ذلك، ومع ذلك، فإن الالتهاب الرئوي الناتج عن الإصابة بكورونا يسبب أعراضًا أكثر حدة من مجرد عدوى كورونا، ومن علامات الالتهاب الرئوي بسبب كورونا الإصابة بالحمى وسعال جاف وضيق في التنفس وتغير في لون البشرة وسرعة دقات القلب مع وجود ألم صدر مصحوبة بمظاهر التعب الشديد.
الالتهاب الرئوي
ومن جانبه يقول الدكتور أشرف عقبة أستاذ المناعة جامعة عين شمس، يعبر الالتهاب الرئوي عدوى تؤدي إلى التهاب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما وملئها بالسوائل أو بالصديد، وهذا يسبب السعال المصحوب بالبلغم أو الصديد، والحمى أو القشعريرة، وصعوبة في التنفس. يمكن لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية، بما في ذلك البكتيريا، والفيروسات والفطريات، وهذا يسبب الالتهاب الرئوي.
الدكتور أشرف عقبة
يمكن أن يتراوح مدى خطورة الالتهاب الرئوي من درجة خفيفة إلى درجة شديدة الخطورة وتهدد الحياة، ويكون الأمر أكثر خطورة على الرضع والأطفال الصغار، والأشخاص الأكبر من 65 سنة، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو ضعف في جهاز المناعة.
أعراض الالتهاب الرئوي
ويشير الدكتور أشرف عقبة، تتراوح علامات وأعراض الالتهاب الرئوي بين الخفيفة والشديدة، ويتم تقييم ذلك بناء على عدة عوامل مثل نوع الجرثومة المسببة للعدوى، والعمر، والحالة الصحية العامة. عادةً ما تتشابه العلامات والأعراض الخفيفة مع علامات وأعراض نزلة البرد أو الأنفلونزا، ولكنها تستمر لفترة أطول.
"ومن علامات وأعراض الالتهاب الرئوي وجود ألم في الصدر عند التنفس أو السعال والتشوش الذهني أو التغييرات في الوعي العقلي، وكذلك السعال، والذي قد ينتج عنه البلغم، والشعور بالإرهاق والحمى، والتعرق ونفضان الارتجاف، مع الإصابة بدرجة حرارة جسم أقل من الطبيعية، مع الغثيان والقئ والإسهال وضيق النفس، كما تجب زيارة الطبيب إذا كان المريض يعاني من صعوبة في التنفس، أو ألم بالصدر، أو حمى مستمرة تصل إلى 39 درجة مئوية أو أعلى، أو السعال المستمر، خاصة إذا كان ينتج مع السعال محمل بالصديد.
معرفة الأسباب لحماية الجهاز المناعي
يقول الدكتور أشرف عقبة، إن من الأسباب التي تؤدي إلى الالتهاب الرئوي، هي وجود العديد من الجراثيم يمكنها التسبب في الالتهاب الرئوي، وأكثرها شيوعًا البكتيريا والفيروسات الموجودة في الهواء الذي نتنفسه. عادةً ما يمنع الجسم هذه الجراثيم من إصابة الرئتين بالعدوى. لكن تتمكن هذه الجراثيم في بعض الأحيان من هزيمة جهازك المناعي، حتى إذا كنت تتمتع بصحة جيد.
"كما يصنف الالتهاب الرئوي حسب أنواع الجراثيم المسببة له والمكان الذي أصابتكم فيه العدوى مثل الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع ويحدث عن طريق البكتيريا وكذلك من الكائنات الحية التي تشبه البكتيريا وتسبب الفطريات والفيروسات، وقد يحدث الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى ومن مؤسسات الرعاية الصحية.
ويكمل، أن من عوامل الخطر أن يصيب الالتهاب الرئوي أي شخص. ولكن المجموعتين المعرضتين للخطر المرتفع هم الأطفال البالغين عامين أو أكبر والأفراد البالغين 65 عاما أو أكثر خاصة عند الدخول إلى المستشفى يكون الشخص معرضًا بدرجة كبيرة لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي إذا كان في وحدة العناية المركَّزة في المستشفى خاصةً إذا كان متصلاً بجهاز يساعده على التنفس.
"وللمساعدة في الوقاية من الالتهاب الرئوي يجب أن تتلقى تطعيمًا، مع الاهتمام بالنظافة جيدًا لحماية نفسك من عدوى الجهاز التنفسي التي غالبًا ما تؤدي إلى الالتهاب الرئوي، مع غسل اليدين بانتظام أو استخدم مطهر لليد يحتوي على الكحول، مع الامتناع عن التدخين لأن التدخين يدمر الدفاعات الطبيعية للرئة ضد عدوى الجهاز التنفسي، مع ضرورة المحافظة على الجهاز المناعي قويًا مع الحصول على نوم كاف، مع ضرورة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي".