يواصل الناخبون، التصويت في مراكز الاقتراع لليوم الثالث على التوالي من الانتخابات الرئاسية، وشهدت اللجان الانتخابية إقبالا كثيفا للمواطنين للإدلاء بأصواتهم، في مشهد حضاري يعكس وعيا وطنيا بأهمية هذا الحدث المهم.
موضوعات مقترحة
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، أن 45% من المقيدين بقاعدة الناخبين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وذلك مع انتصاف مدة التصويت في ثاني أيام الاقتراع، وشهد اليوم الثاني للتصويت كثافات فاقت التوقعات مقارنة باليوم الأول، وبطاقات الاقتراع نفذت من كثير من اللجان الانتخابية، كما أغلقت صناديق الاقتراع بسبب كثافة الناخبين الذين شاركوا في العملية الانتخابية.
ويدلى خلال الانتخابات الرئاسية، 67 مليون ناخب بأصواتهم داخل نحو 11 ألفا و631 لجنة بداخل 9367 مركزا انتخابيًا ما بين مدارس ومراكز شباب ووحدات صحية للاختيار بين 4 مرشحين وهم كل من عبد الفتاح السيسي الرئيس الحالي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي.
الشعب المصري القائد والمعلم
ومشاهد الانتخابات الرئاسية منذ انطلاقها الأحد مرورا بأمس الإثنين والتي تنتهي اليوم الثلاثاء، من اصطفاف طوابير الناخبين أمام اللجان من الصباح الباكر قبل بدء التصويت، وتصدر الشباب المشهد وغيرها من المشاهد التي تؤكد أن الشعب المصري هو القائد والمعلم وأنه يساند ويدعم دولته في الأوقات العصيبة.
ويؤكد الدكتور إكرام عبد القادر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المشهد الحضاري والمشاركة السياسية الكبيرة من قبل الناخبين تؤكد إيمان الشعب المصري بالديمقراطية والمنافسة الانتخابية المشرفة والنزيهة، مما يؤكد ارتفاع نسبة الوعي لدى جموع الشعب المصري.
#
رسالة للعالم بقدرة الشعب المصري
وتعد مشاركة المواطنين بكثافة في الانتخابات الرئاسية، بمثابة رسالة قوية من الشعب المصري إلى العالم بقدرة الشعب المصري على مواجهة التحديات والعبور إلى الجمهورية الجديدة، ويؤكد أستاذ العلوم السياسية، أن الهيئة الوطنية للانتخابات تدير العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية وحيادية، وتيسير كل السبل والوسائل للناخبين بسهولة ويسر.
وتشهد العملية الانتخابية، إقبالا كبيرا من قبل المصريين على التصويت، مما يعكس إرادتهم في المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والمسئولية تجاه مصر، ويوضح أن العملية الانتخابية تسير بشكل سلس ومنظم مع توفير عدد كبير من مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات، وتجهيزها بالمعدات اللازمة لتسهيل عملية التصويت.
كما تم تدريب العملية في هذه المراكز على كيفية التعامل مع الناخبين لضمان سير العملية بشكل سلس وعادل/ وقامت الهيئة الوطنية للانتخابات بتوفير الإجراءات اللازمة لمتابعة سير العملية الانتخابية من خلال تعيين مراقبين من الهيئة للتأكد من تطبيق القوانين واللوائح الانتخابية بشكل صحيح، وللتأكد من عدم وجود أي تجاوزات أو تلاعب في العملية الانتخابية، وتعتبر هذه الإجراءات ضمانًا لنزاهة العملية الانتخابية وتعزيز الثقة في نتائجها.
#
استكمال مسيرة التنمية الشاملة
ويقول "بدر الدين"، إن إدلاء 45% من المقيدين بقاعدة الناخبين بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية، يعكس وعي المصريين علي استكمال مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية، ويكشف حرص المصريين على المشاركة في رسم مستقبل أفضل للوطن، وتحمل رسالة قوية للعالم بأن المصريين جميعا يقفون صفا واحدا خلف وطنهم .
كما يؤكد، أن الهيئة العليا للانتخابات قادت تلك المسيرة باحترافية ونزاهة وكانت على مسافة متساوية من جميع المرشحين، بما يعد تأسيسا لعرف سياسي ونموذج يحتذي به في النزاهة والشفافية والمصداقية، والتي ظهرت بوادرها المبشرة في انتخابات المصريين في الخارج وستتوج بمعزوفة وطنية بمشاركة ملايين المصريين في الداخل.
#
سيناريو يرسم وجه الحياة الجديدة لمصر
ويشيد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، بمشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية بأعداد كبيرة، بأنه أمر متوقع رغم كل التقديرات النظرية التي توقعت عكس ذلك، قائلا "أعتقد أننا أمام سيناريو يرسم وجه الحياة الجديدة في مصر في المشاركة بالعملية السياسية".
وتوقع أستاذ العلوم السياسي، أن المشاركة في اليوم الثالث ستكون أكثر من اليومين الأول والثاني، أما نسبة الـ45% فهي تعبر عن مؤشرات مهمة في أنماط التصويت، جزء منها مرتبط بالتصويت للمستقبل ولبرنامج وطني طوال السنوات المقبلة، بالإضافة إلى رغبة المصريين في استمرار حالة الزخم السياسية.
كما يوضح، أن الانتخابات تُجرى في ظل ظروف استثنائية من حيث حرص المواطن على المشاركة في هذا الاستحقاق المهم لأعلى منصب في الدولة المصرية وهو ما يؤكد ذكاء المصريين، لافتًا إلى أن المشاركة شملت المنظومة الاجتماعية المصرية كاملة، فقد شاركت شرائح المجتمع المصري المختلفة بدرجات أو أخرى، وبالتالي، فإن أنماط التصويت تتجه إلى الخريطة الانتخابية بأكملها.
#