سطر المصريون، على مدار أول أيام الانتخابات الرئاسية، ملحمة تاريخية بالحشود الكبيرة التي اصطفت أمام اللجان الانتخابية في كل أنحاء الجمهورية للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مصر الرئاسية 2024، وذلك دعما للاستقرار واستمرار مسيرة التنمية والبناء، وشارك المصريون في مشهد حضاري مميز، وتنظيم نال إشادات دولية ومن كل منظمات مراقبة الانتخابات الرئاسية.
موضوعات مقترحة
ووجهت الهيئة الوطنية للانتخابات الدعوة لجميع البعثات الدبلوماسية المعتمدة داخل مصر، لمتابعة العملية الانتخابية، حيث تقدم بالفعل إلى الهيئة 24 سفارة وتسجيل 67 دبلوماسيًا منها لأعمال المتابعة، وتم اعتماد 14 منظمة دولية ستشارك في أعمال متابعة الانتخابات الرئاسية، وأن عدد المتابعة الذين صدرت لهم تصاريح بهذا الشأن عن تلك المنظمات بلغ 220 متابعا، إلى جانب تسجيل 62 منظمة مجتمع مدني محلية، وقد صدرت التصاريح لـ22 ألفا و340 متابعا لها.
وجاء في تقرير "هيئة الاستعلامات" أن الإعلام الدولي قد تابع باهتمام ملحوظ أول أيام الانتخابات الرئاسية المصرية التي يتنافس فيها أربعة مرشحين، وتستمر لثلاثة أيام داخل البلاد، وأبرز الإعلام الدولي إدلاء المرشحين الأربعة بأصواتهم منذ ساعات الصباح الأولى، وهم: الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب المصري الديمقراطي فريد زهران.
منظمات متابعة الانتخابات تشيد بالعملية الانتخابية
وكشفت التقارير الصادرة عن عدد من الجهات التي راقبت أول أيام تصويت المصريين في الداخل بالمرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية عن انتظام عملية الاقتراع وفتح الصناديق في مواعيدها وإدلاء المواطنين بأصواتهم بكل حرية ولم يتم رصد مخالفات إلا القليل منها.
وأكدت بعثات الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي وجمعية برلمان البحر المتوسط وائتلاف نزاهة الدولي حرصهم على متابعة الانتخابات، معربين عن تقديرهم لمصر وحرصهم على نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها واعتمادها الإشراف القضائي كضمانة أساسية.
"ائتلاف نزاهة الدولي": لم نواجه أي تجاوزات في اليوم الأول للانتخابات
أصدر "ائتلاف نزاهة الدولي" تقريرا يتناول أبرز ملاحظاته خلال عملية متابعة تصويت المصريين في الداخل منذ فتح باب التصويت في التاسعة صباحا حتى انتهاء مرحلة التصويت في التاسعة مساء، ويضم الائتلاف 100 شخص ما بين متابعين دوليين ومترجمين ومنسقين محليين وإداريين، إضافة إلى غرفة عمليات الائتلاف التي تعمل على مدار الساعة لمتابعة سير العملية الانتخابية لحظة بلحظة.
وجاء أبرز مشاهدات الائتلاف على مدار اليوم الأول من انطلاق عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية، بأن هناك كثافة كبيرة من الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم أمام مقار الاقتراع في عدد كبير من اللجان الانتخابية، حيث توافد المواطنين أمام مقار الاقتراع قبل فتح اللجان أمام الناخبين بدقائق، وهناك تسهيلات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مع توفير بطاقات مصممة بطريقة "برايل" لمساعدة أصحاب الإعاقة البصرية في ممارسة حقهم الانتخابي.
كما أكد الائتلاف، أن هناك وجودا أمنيا جيدا في محيط مقار الاقتراع لتأمين العملية الانتخابية، وقد نتج عن ذلك حالة من الاستقرار وغياب أي مشاحنات أو تجاوزات رغم كثافة المشاركة على مدار اليوم، ومشاركة النساء كانت ملحوظة مع اصطحاب بعض الناخبين لأبنائهم، ولم يواجه الائتلاف أية تجاوزات خلال التعامل مع مسئولي اللجان الانتخابية، في حين أن غُرفة العمليات تلقت استفسارات من قبل عدد من الناخبين لمعرفة أقرب لجنة انتخابية، وذلك عن طريق الخط الساخن الذي أعلن عنه الائتلاف بشكلٍ سابق.
المنظمة العربية لحقوق الإنسان: احتشاد كبير للناخبين في أول أيام الانتخابات
وفي تقرير للمنظمة العربية لحقوق الإنسان رصدت في بعض الملاحظات على أول أيام الانتخابات، أكدت انتظام عملية التصويت بشكل لافت، وتمسك ذوو الإعاقة بالحق في المشاركة، ومشاركة المرأة بكثافة، واحتشاد في الساعات الأولى وكذلك في الساعة الأخيرة من الاقتراع، وكانت هناك إجراءات تأمين كبيرة على مقار الاقتراع، واتخاذ إجراءات تيسيرية لمشاركة الناخبين دون مضايقات.
كما قالت المنظمة، إن هناك استقبالا مُقدرا من رؤساء اللجان لفرق المتابعين، وتوافر مقومات تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن للإدلاء بأصواتهم، وتوافر المعلومات والإرشادات في أماكن واضحة خارج غرف اللجان الفرعية، وتوافر الأدوات لتنفيذ ضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات من قبل رؤساء اللجان، وتوافر إدلاء الوافدين بأصواتهم بسهولة ويسر.
وحرصت مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحلية على مراقبة العملية الانتخابية باللجان الفرعية بمصر القديمة في الساعات الأولى من بدء إجراء الانتخابات الرئاسية، وذلك وسط حشود كبيرة من الناخبين الذين يدلون بأصواتهم في الانتخابات.
الاتحاد الإفريقي: الدولة حريصة على نزاهة الانتخابات
وأكدت سبيسيوزا كازيبوى رئيسة بعثة متابعة الانتخابات عن الاتحاد الأفريقي، أن متابعة الاتحاد لهذا الاستحقاق الديمقراطي يمثل خطوة رئيسية لاستكمال الإنجازات، ومتابعة الانتخابات تتم وفقًا للقانون المصري والإجراءات التي أقرتها الهيئة الوطنية للانتخابات وثمنت اعتماد مصر الإشراف القضائي على العملية الانتخابية كضمانة لنزاهة الانتخابات.
حملات المرشحين تشيد بالعملية الانتخابية
ثمنت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، حرص مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمنظمات المختلفة على مراقبة العملية الانتخابية باللجان الفرعية في كافة المحافظات بداية من الساعات الأولى للانتخابات الرئاسية، وذلك وسط حشود كبيرة من الناخبين، مؤكدة أن هذا الحجم من المشاركة الدولية في متابعة الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ يعكس حرص مصر على خروج الانتخابات بأعلى معايير النزاهة والشفافية.
وأصدرت غرفة عمليات حملة المرشح الرئاسي فريد زهران، تقريرها الأول عن أول أيام الانتخابات الرئاسية في الداخل، مشيدة بمشاركة الشعب المصري، وحياد التغطية الإعلامية، والأجهزة الأمنية، مؤكدة استمرار عملها على مدار اليومين المتبقيين لتصويت المصريين بالداخل، وموجهة الشكر للشعب المصري وسائر أعضاء الحملة الانتخابية، وللقوى الديمقراطية وللأحزاب الشركاء في الحملة، وللشخصيات العامة والتي كان لهم الدور الإيجابي الرئيسي في الحشد لليوم الأول من عملية الاقتراع والتصويت لمرشح.
فيما قال زاهر الشقنقيري، المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي حازم عمر، إن عمليات التصويت باليوم الأول من الانتخابات الرئاسية 2024؛ سارت بصورة جيدة، ولم ترصد الحملة أي مخالفات حتى مساء اليوم الأول، عدا بعض الحالات الفردية مثل تأخير فتح بعض اللجان، وهي من الأمور الواردة، لاسيما باليوم الأول من عموم الانتخابات، مؤكدا أنها لم تمثل عائقا أمام سير الانتخابات، فضلا عن كونها «لا ترتقي إلى درجة مشكلة".
وقال الدكتور أيمن محسب، عضو حملة المرشح الرئاسي عبدالسند يمامة، إن الحملة تفقدت أكثر من موقع انتخابي في مختلف المحافظات، والتي جهزت بدورها غرف عمليات، ورصدت كل العملية الانتخابية على مدار اليوم، والإقبال على الانتخابات "محترم" وأكثر مما كانت تتوقعه الحملة، والهيئة الوطنية للانتخابات سهلت الإجراءات داخل اللجان، والناخب لا يستغرق سوى دقيقة أو دقيقة ونصف للتصويت، والانتخابات شهدت تنظيماً غير مشهود، مؤكدا أن مصر تشهد انتخابات رئاسية حقيقية تجرى لأول مرة على أرض مصر بهذا الوضوح، من وجهة نظر الحملة، وتمنى أن يشهد اليومين المقبلين نفس كثافة اليوم الأول، نظرا لأن الإقبال غير مشهود لأي انتخابات جرت في مصر.