ثلث نساء العالم يتعرضن للعنف سواء جرائم الاغتصاب، والضرب والختان، والزواج في سن مبكرة، والزواج القسري، والعنف المنزلي، والحرمان من التعليم، والعنف اللفظي.
موضوعات مقترحة
وفى مواجهة هذا الجرائم تستمر فعاليات الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة من 25 نوفمبر حتى 10 من ديسمبر المقبل، وتستهدف حملة الأمم المتحدة مكافحة كافة أشكال العنف ضد للمرأة سواء الختان أو العنف البدني واللفظي والزواج المبكر وغيرها من أشكال العنف كافة، إضافة إلى أعمال القتل المؤسفة التي يمر بها نساء وأطفال غزة.
التضامن مع المرأة الفلسطينية التي تتعرض للمجازر في غزة
ما خفي كان أعظم!
ذكرت تقارير وإحصائيات الأمم المتحدة أن ثلث نساء العالم يتعرضن للعنف، مما يعني أن واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض للعنف بأنواعه وأشكاله كافة، بناءً على الحالات المسجلة، مما يعنى أن هناك نسبة كبيرة من النساء اللاتي يتعرضن للعنف دون أن تتمكن المؤسسات من رصدها حتى الآن، ويمكن أن تزداد هذه النسبة في أوقات الحروب كما هي الحال في المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد النساء والأطفال في غزة، والأزمات الإنسانية أو الكوارث الطبيعية.
وتوصلت تلك التقارير والإحصاءات إلى أن العنف يبدأ ضد المرأة في معظم الحالات في سن مبكرة في الفترة ما بين 15- 25 سنة، ويستمر معها، فضلًا عن زيادة معدل انتشار العنف ضد المرأة فى العالم خلال الفترة السابقة في أثناء انتشار وباء كورونا والحجر المنزلي؛ حيث تم رصد العديد من حالات العنف الأسري.
ومن أشكال العنف التي تواجهها النساء حول العالم جرائم الاغتصاب، والضرب، والختان، والزواج في سن مبكرة، والزواج القسري، والعنف المنزلي، والحرمان من التعليم، والعنف اللفظي.
تمكين المرأة من حقوقها الإنسانية
وفي إطار الاحتفال بالحملة الدولية للقضاء على العنف صرحت الدكتورة فاطمة بدران رئيس رابطة المرأة العربية أن الرابطة ستقدم مشروع تمكين المرأة من أجل الحصول على حقوقها الإنسانية انطلاقا من الدور الذي تقوم به رابطة المرأة العربية في دعم وتعزيز حقوق الإنسان على المستويات كافة، واتساقا مع الاستراتيجية الوطنية المصرية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي 2021.
وقالت الدكتورة فاديا كيوان -المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية –: إننا نسعى جاهدين إلى لفت النظر لظاهرة العنف ضد المرأة، والتي هي ظاهرة عالمية ولا تقتصر على منطقة بحد ذاتها.
وأضافت كيوان «نسعى إلى مساندة الجهود الوطنية الرامية لتعزيز التشريعات المناهضة للعنف ضد المرأة، مع تأكيد أهمية تطبيق القوانين الصادرة عن السلطات».
وتابعت قائلة: «ليس المهم أن تكون هناك تشريعات وقوانين تدعم المرأة، فما الفائدة منها إن لم تُطبق على أرض الواقع، وعلينا تثقيف المرأة وتعريف النساء بحقوقهن، هذا إلى جانب تقييم الكتب والمجلات وحتى الأفلام التي تروج للعنف بشكل عام».
التضامن مع نساء غزة
أعربت د. مايا مرسى رئيس المجلس القومي للمرأة في فعاليات الاجتماع الوزارة الثامن للجنة الفنية المتخصصة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والذي نظمته مفوضية الاتحاد الإفريقي عن التضامن مع المرأة والفتاة في فلسطين وأبناء الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع المتفاقمة التي تمر بها غزة ضمن احتفالات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي يأتي مع أحداث غزة.
ودعت خلالها إلى ضرورة مراعاة حقوق المرأة الإنسانية في جميع المناقشات والمشاورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية بل إعطاؤها الأولوية القصوى.
ووجهت رئيس المجلس القومى للمرأة النداء إلى الأمم المتحدة قائلة: باسم كل أم أوقفوا الحرب، وطالبت بضرورة الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة دون قيود أو شروط، من أجل الإنسانية.
كما دعت الدكتورة مايا مرسى إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ومستدام إلى قطاع غزة دون قيود أو شروط من أجل الإنسانية، وعدم السماح بالتهجير القسري للنساء والأطفال من أراضيهم مهما كان الثمن، والعمل على توفير الحماية وبخاصة للنساء والأطفال، وضمان سلامة المدنيين.
وطالبت د. مايا مرسى الأمم المتحدة بإنشاء آليات لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، وبخاصة تلك التي تستهدف النساء والأطفال، وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وقالت: نرفض بكل الوسائل طرح فكرة تهجير أهل غزة إلى سيناء، فالأوطان لا تقبل المساومة ولو كان ثمنها الحياة، فلا حياة دون وطن ولا نريد سوى السلام وتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفق المعايير المتفق عليها على أساس قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.