قد تشعر بوجود بعض الآلام الحادة في منطقة الكلى، ومعها قد تشعر بالقلق والحيرة حول وجود مرض خطير في الكلى، ولكن ربما يكون السبب الناتج من هذا الألم هو وجود التهابات في الكلى بسبب وجود عدوى في الجهاز البولي، ومنه تنتقل العدوى إلى إحدى الكليتين أو كلتيهما، ووفقًا للأطباء فإن التهابات الكلى تحتاج إلى تدخل علاجي عاجل؛ حيث يمكن أن تسبب العدوى ضررًا دائمًا للكليتين إذا لم تُعالج علاجًا صحيحًا أو قد تصل البكتيريا إلى مجرى الدم وتسبب عدوى خطيرة.
موضوعات مقترحة
التهابات الكلى
في البداية، يقول الدكتور رامي غيط، استشاري الجهاز الهضمي والباطنة، إن التهابات الكلى تبدأ بتناول المضادات الحيوية التي يحددها الطبيب، ولكن على المريض ألا ينزعج؛ حيث إن الأمر يمكن السيطرة عليه، وعلى المريض أن يعرف أن من أعراض التهابات الكلى الحمى والقشعريرة والشعور بحرقة أو ألم عند التبول والحاجة إلى التبول بشكل متكرر وبصورة ملحة، ومن الأعراض أيضًا الشعور بآلام الظهر أو الجانب.
الدكنور رامي غيط
ومن الأعراض أيضًا والتي تظهر في حالة وجود التهابات الكلى هي الغثيان والقيء، وكذلك ظهور صديد أو دم في البول مع خروج بول عكِر أو له رائحة كريهة و ألم البطن، ومع ظهور هذه الأعراض يجب الذهاب إلى الطبيب مباشرة؛ حيث إن عدوى الكلى الشديدة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وقد تشمل هذه المضاعفات التسمم بالدم أو تلف أنسجة الجسم أو الوفاة.
أسباب التهابات الكلى
يقول الدكتور رامي غيط، إن من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات الكلى هي البكتيريا التي تدخل المسالك البولية وتنتقل إلى الكلى، وهذا هو السبب الأكثر شيوعا للإصابة بعدوى الكلى.
كما يمكن أن تنتشر البكتيريا من عدوى في جزء آخر من الجسم عبر مجرى الدم إلى الكلى، ويحدث ذلك في حالات نادرة، يمكن أن يسبب المفصل الاصطناعي أو صمام القلب المصاب بوجود عدوى الكلى، ولكن نجد أنه نادرًا ما تحدث التهاب الكلى بعد الخضوع لعملية في الكلى.
ويكمل، أن الأخطار تزداد في حالة التهابات الكلى، وذلك في حالة أن البكتيريا تنتقل من خارج الجسم إلى المثانة، هنا يمكن للعدوى أن تنتشر وتصل إلى الكليتين، كما نجد أن الحوامل معرضات لخطر أكبر للإصابة بعدوى الكلى.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى التهابات الكلى، هي انسداد المسالك البولية؛ حيث إن أي شيء يبطئ تدفق البول أو يصعّب إفراغ المثانة بالكامل في هذه الحالة يمكن أن يزيد خطر الإصابة بعدوى الكلى، وهذا يشمل حصوات الكلى، ويعتبر وجود تلف في الأعصاب المحيطة بالمثانة أو الحبل النخاعي أن يمنع الشعور بعدوى المناعة. وهذا يصعب اكتشاف انتقال العدوى إلى الكلية.
وأيضًا استخدام القسطرة البولية، وكذلك في وجود حالة مرضية تسبب ارتجاع البول في الجزر المثاني الحالبي؛ حيث ترتجع كميات بول صغيرة من المثانة إلى الأنابيب التي تصل المثانة بالكليتين. ويعتبر المصابون بهذه الحالة المرضية معرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بعدوى الكلى في مرحلة الطفولة وفي مرحلة البلوغ.
المضاعفات التي تحدث عند إهمال علاج التهابات الكلى
ويضيف الدكتور رامي غيط، أن عدوى الكلى في حال تركها دون علاج يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات محتملة الخطورة، مثل الإصابة بمرض الكلى المزمن وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي وتسمم الدم، كما ترشّح الكلى المخلفات من الدم، وتعيد الدم المنقَّي إلى بقية أجزاء الجسم، ويمكن أن تسبب عدوى الكلى انتشار البكتيريا في مجرى الدم، أيًا تحدث مضاعفات الحمل؛ حيث يمكن أن يؤدي التعرض لعدوى الكلى أثناء الحمل إلى زيادة احتمال ولادة الطفل بوزن منخفض.
كيف تحافظ على نفسك من الإصابة بالتهابات الكلى
ويضيف الدكتور رامي غيط، أن هناك طرقًا للحماية من الإصابة بالتهابات الكلى، ومن خلالها يمكن تقليل خطر الإصابة بعدوى الكلى من خلال اتخاذ عدة خطوات لمنع الإصابة بعدوى الجهاز البولي خاصة بين النساء على وجه الخصوص، وللحماية من الإصابة هنا على الجميع وهي:
- الإكثار من شرب السوائل، وخاصةً الماء. يمكن أن يساعد شرب السوائل على إزالة البكتيريا من الجسم عند التبول.
- ضرورة التبول عند الشعور بالحاجة إلى ذلك؛ حيث من الخطر حبس البول إذا شعرت بحاجة ملحة إلى ذلك.
ت- نظيف مكان التبول والتبرز بعناية وكذلك تنظيف الجهاز البولي بعد التبول والتبرز.
- تجنب البخاخات المزيلة للروائح أو منتجات الدش المهبلي.
ويفضل تناول المضادات الحيوية لعلاج التهابات الكلى وذلك في المرحلة الأولى، وفي حالة عدم اختفاء أعراض التهاب الكلى في غضون أيام قليلة من بدء العلاج هنا يلزم الاستمرار في تناول المضادات الحيوية لمدة أسبوع أو أكثر، ويفضل الانتهاء من تناول جرعة المضادات الحيوية كاملًا حتى إذا بدأ المريض يشعر بالتحسن، وقد يتم تكرار إجراء اختبار مزرعة بول للتأكد من الشفاء من العدوى. وإذا استمرت العدوى، فستحتاج إلى تناول جرعات أخرى من المضادات الحيوية.
ويكمل، أنه في بعض الحالات يضطر الطبيب لحجز المريض والإقامة بالمستشفى لعلاج عدوى الكلى الشديدة التي تؤدي إلى تشوه المسالك البولية، والإصابة بالالتهابات المتكررة في الكلى وفي هذه الحالة يجب عرضه على طبيب أمراض الكلى أو جراح المسالك البولية؛ حيث قد يحتاج الأمر إلى إجراء عملية جراحية لترميم خلل هيكلي.
علاجات منزلية
ويرى الدكتور رامي غيط ، أن المريض عليه أن يتبع بعض الإرشادات التي تخفف من الالتهابات في المنزل، للمساعدة على الشعور بالتحسن أثناء التعافي من التهاب الكلى، مثل وضع الكمادات الدافئة على البطن والظهر أو على جانب الكلى لتخفيف الألم.
ويجب استخدام الأدوية المسكّنة للآلام وذلك لعلاج الحمى والتهدئة من الانزعاج، مع ضرورة تناول الماء والسوائل بانتظام؛ لأنها تساعد في التخلص من البكتيريا من الجهاز البولي، مع ضرورة تجنب القهوة والمشروبات الكحولية حتى تتعافى من الالتهاب، فهذه المشروبات يمكن أن تزيد من إلحاح الحاجة إلى التبول.
ويكمل، لكن على المريض أن يسجل في ملاحظات الأعراض التي تظهر عليه، بما في ذلك أي أعراض تبدو غير مرتبطة بحالته مع تدوين موعد ظهورها وتدوين كل الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى التي يتناولها، بما في ذلك جرعاتها.