غالبية الأمهات والآباء يتدخلون لكبح سلوكيات أطفالهم، وخاصة عندما تهدد تلك السلوكيات حياة صغارهم، لكنهم قد يهملون سلوكاً قد يرتكبه بعض الأطفال "رغماً عنهم"، وهو تكرار فرك العين، ولا يعلمون أن التأخر في العلاج يهدد مستقبل البصر لدى فلذات أكبادهم.
يقول الدكتور أحمد حسن، أخصائي العيون لـ"بوابة الأهرام" إن فرك العين عند الأطفال ليس مجرد سلوكاً يرتكبه الطفل دون سبب، مشيراً إلى أن السبب في الغالب قد يكون بسيطا ويسهل علاجه.
وأضاف: الفرك المتكرر للعين لدى الأطفال، قد يكون سببه الحساسية، وهو أمر لا يشكل خطر إلا في حالة إهمال تلقى العلاج، موضحاً أن تلقى العلاج يتطلب ملاحظة أولياء الأمور هذا السلوك عند أطفالهم، والتوجه بهم لزيارة طبيب العيون لتقييم الوضع، والحصول على العلاج اللازم.
ونوه الدكتور أحمد إلى أن التأخر في علاج الحساسية، يؤدى إلى استمرار سلوك فرك العين، والذى بدوره يؤدى إلى مشاكل في القرنية، وهو ما قد يؤدى في مرحلة عمرية ما إلى التدخل الجراحي.
ولفت أخصائي العيون إلى أن علاج الحساسية عن طريق الطبيب المختص، هو الحل الأمثل لحماية عيون الأطفال من مشاكل أكبر، مؤكداً على أن مراقبة أولياء الأمور سلوك فرك العين لدى أطفالهم، يضمن حصول هؤلاء الأطفال على العلاج اللازم قبل تفاقم حالاتهم سوءاً.