حرب الإبادة والتهجير تشتعل.. خبراء عسكريون يكشفون عن سيناريوهات العدوان الوحشي على غزة بعد نقله لجنوب القطاع

4-12-2023 | 12:03
حرب الإبادة والتهجير تشتعل خبراء عسكريون يكشفون عن سيناريوهات العدوان الوحشي على غزة بعد نقله لجنوب القطاعالعدوان الإسرائيلى على غزة
إسماعيل النويشى

كشف محللون وخبراء عسكريون عن سيناريوهات جديدة للعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة مؤكدين أن الفترة المقبلة للعدوان توصف بالأسوأ من حيث جرمها وبشاعتها وتتنافى مع  جميع الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية ويتم تنفيذها أمام مرأى ومسمع العالم كله والمجتمع الدولى وبرعاية القوى الدولية العظمى.

موضوعات مقترحة

وأكد الخبراء على أن المرحلة المقبلة للعدوان ستشهد مزيدا من أعمال القتل والتخريب والإبادة الجماعية والعرقية والتهجير القسري للسكان ،كما استبعد الخبراء الدخول فى عمليات وقف للقتال أو الدخول فى هدن جديدة على الأقل خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال اللواء سمير راغب الخبيرالعسكرى والاستراتيجى أن الوضع فى غزة خلال الفترة المقبلة سيكون من سيئ لأسوأ وسيكون هناك  مزيد من الدمار والتخريب لمختلف المنشآت الحيوية والبنية التحتية والمرافق  بحيث تكون غزة غير صالحة لإقامة حياة جديدة بها بالإضافة إلى مزيد من قتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وهذا ما ظهر جليا وبشكل واضح  فى أول يوم لاستئناف القتال عقب انتهاء الهدن.

واستبعد "راغب" أن يكون هناك هدن جديدة خلال الأسبوعين المقبلين خاصة  بعد التصعيد من كلا الطرفين وعودة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلى من قطر كما أن حماس أعلنت عدم وجود أى مفاوضات جديدة تحت أي بند مع استمرار العدوان والقتال على أهل غزة وأن الفيصل حاليا والكلمة للميدان.

ووصف اللواء سمير راغب الفترة المقبلة بأنها ستشمل عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقى  وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب  بدون  تحقيق أى هدف من الأهداف الثلاثة لإسرائيل وهى عدم قدرتها على  القضاء على حماس الذين يقاتلون تحت شعار أبو "عبيدة" الذى يقول  : "إنه جهاد نصر أو استشهاد "##

وأكد على أن  إسرائيل ستفشل كذلك فى تحرير الرهائن بالقوة  والثالث  لن تستطيع إسرائيل منع  أى تهديدات أو إطلاق أية صواريخ من قبل حماس تهدد إسرائيل  مشيرا إلى أن إسرائيل لن تحقق أى هدف من هذه  الأهداف الثلاثة ولن تستطيع سوى تنفيذ المذابح ضد المدنيين  والهدم والتدمير وجعل قطاع غزة غير صالح للحياة.

ومن جانبه قال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الإستراتيجية أن هدف نتينياهو حاليا  هو القضاء نهائيا على الفلسطينيين  أو على الأقل القضاء على أكبر عدد منهم أو ترحيلهم خارج البلاد  ويستخدم فى سبيل تحقيق ذلك كل الوسائل غير القانونية وغير الإنسانية  متحججا بالقضاء على أفراد وكتائب حماس.

وكشف اللواء نصر سالم عن عدد من السيناريوهات المتوقع حدوثها خلال الفترة المقبلة  أولها  قيام المجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا بالضغط عليه لوقف الحرب وتبادل الأسرى مرة أخرى ومن الممكن أن يتم فى هذا السيناريو اختفاء ممثلى حماس  فى عمليات التفاوض وتولى شخصيات  أخرى مقبولة مثل محمد دحلان أو مروان البرغوثى بعد الإفراج عنه، وهذا السيناريو يوصف بالسيناريو الوردى.##

وقال "سالم" إن السيناريو الثانى وهو الأسوأ هو وصول الجيش الإسرائيلى لأنفاق حماس وتدميرها  وقيام حماس هى الأخرى بالقضاء على الرهائن الإسرائيلية الموجودة لديها ويكون هناك مزيد من أعمال الضرب والتدمير والتخريب  بمختلف مناطق غزة  وإعادة احتلال غزة مرة أخرى وتكليف قوات طوارئ دولية للحفاظ على الأمن بالقطاع.

وأشار إلى أن السيناريو الثالث وهو  الأكثر احتمالا هو بقاء الوضع الحالى من خلال  استمرار الحرب والدخول فى هدن خاصة بعد تدخل المجتمع الدولي والدخول فى  أعمال المفاوضات والاتفاق على دخول المساعدات الإنسانية واستئناف الحرب بعدها ومن المتوقع أن يستمر هذا السيناريو لعام كامل من العدوان الإسرائيلى على غزة

ومن جانبه كشف  اللواء طيار دكتور هشام الحلبى مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية  أن استئناف الحرب والقتال من الجانب الإسرائيلى كان متوقعا لحفظ ماء وجه قيادات إسرائيل والحكومة الإسرائيلية بشكل عام خاصة بعد فشلها فى جميع تعهداتها أمام المواطنين الإسرائيليين والمجتمع الدولى  وتحرير الرهائن عسكريا أو القضاء على حماس وضرب قيادات حماس.

وقال إن المواطن الإسرائيليى مازال حتى هذه اللحظة ينظر للحكومة الإسرائيلية على أنها حكومة فاشلة  ولابد من محاكمتها ولذلك يرى نتنياهو أن المنقذ له وحكومته هو استمرار أعمال الحرب والقتال، وهذا السيناريو المتوقع حاليا وهو استمرار الحرب والقتال لتجنب محاكمة حكومة نتنياهو ومحاولة لإقناع الشارع الإسرائيلي  بنجاح الحكومة فى تدمير غزة وعدم عودتها مرة أخرى.

وأشار "الحلبى"  إلى أن السيناريو الثانى المتوقع هو نجاح الوساطات الدولية فى الدخول فى هدنة مرة أخرى وتبادل الأسرى  سواء كانوا مدنيين أو عسكريين  وهذا السيناريو يتعقد خاصة بعد مغادرة أطراف المفاوضات.

وأوضح أن  أحد السيناريوهات المتوقعة والتى تنقذ الحكومة الإسرائيلية هو دفع غزة إلى سيناء ودفع الضفة إلى الأردن،  وتنفيذ هذا السيناريو يحسن صورة  الإسرائيليين لأنه ينفذ مشروعين تحلم بهما إسرائيل منذ عقود طويلة، وهذا التوجه موجود  بشدة في أروقة الحكومة الإسرائيلية لكنها لا تعلن عنه رسميا.##

وأشار إلى أن العالم كله وليست مصر والأردن  فقط يرفض هذا السيناريو ومصر كانت سباقة  فى الإشارة والتلويح فى كل المحافل والمؤتمرات الدولية برفضها تصفية القضية الفلسطينية  والتهجير القسرى للفلسطينيين لمصر والأردن.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة