دخلنا ديسمبر 2023، ونتطلع إلى عام 2024 أو العقد القادم من تاريخ مصر، كمصري يهمني شعبي ووطني، فإنني أشعر بالارتياح الكبير، وأنا مقدم في نهاية هذا العام على أهم حدث، يهم ليس تاريخنا، لكن مستقبلنا، وهو انتخاب رئيس مصر المقبل، المصريون اختاروا عدم الانهيار، وكانت هناك قيادة جاهزة ومؤسسة حاضرة وشعب رفض المصير المؤلم لمستقبله.
تحرك الشعب المصري ووضع أسطورة في العصر الحديث، ألا وهي ثورة 30 يونيو 2013، واختار قائد الجيش المشير عبدالفتاح السيسي زعيمًا لهذه المرحلة الخطيرة في تاريخ مصر الحديث.
اتحدت إرادة المؤسسة القوية مع الشعب في اختيار قائد ورئيس مصر للمرحلة المقبلة، وكان هو ابن مصر البار صاحب الحلم بمصر القوية، وصاحب شعار تحيا مصر، نظيف اليد، طاهر القصد، شريف الهدف.
عبدالفتاح السيسي، بطل مصر المعاصر، الذي سوف أذهب لانتخابه في هذا الشهر، ليس لخدماته التي أعطاها لمصر، في الحقبة الماضية، وهى والله كبيرة جدًا؛ بل لأنه أنقذنا من الانهيار والتآكل وضياع الهوية المصرية لعقود مقبلة، وهذا التطور أو الحدث أو الإنجاز يستحق منا أن نعيد انتخابه للمستقبل، فهو صاحب رؤية دقيقة، وقد أثبتت الأيام والسنوات قدرته على إنجاز هذه الرؤى بثبات واستقرار نفسي وذهني يحسد عليه.
مصر القادمة في حاجة إلى رئيس قوي، لأن المؤامرات والأطماع حولها مازالت كثيرة ومعقدة، وهو الرئيس الذي يستطيع أن يفكها ويحلها للمستقبل، ويكفيني للدلالة على ذلك قدرته واحترافيته الفذة، في إدارة معركة الحرب على غزة، التي كان هدفها هدم وتصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد، وكذلك تصدير وتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، لتخلص أرض فلسطين من النهر إلى البحر إلى الإسرائيليين، وتتحقق نبوءة بنيامين نتنياهو، أنه ليس هناك شعب فلسطيني، هناك أرض هي ملك اليهود وحدهم.
السيسي، بطل مصر الذي أنقذها من اليمين الديني المتطرف، كان بطلًا في الحفاظ على القضية الفلسطينية لأهلها، وإغاثة غزة واحتضان شعبها، أطفالها قبل نسائها ورجالها البواسل والأبطال المحررين، شعب غزة قال للعالم: هناك فلسطين، وهناك شعب يستحق السيادة، وأن يحصل على استقلاله، وكان بطلنا السيسي هو أول من يحمل اللواء لكل زعماء العالم.
مقاومة الفلسطينيين حق مشروع، وقيام دولتهم المرتقبة لا مساومة عليه.
دخل بطلنا تاريخ المنطقة، بل حافظ على استقرار العالم، لأن قضية فلسطين قضية عالمية، بين المسلمين والمسيحيين واليهود. هي ليست قضية عربية فقط، هذا البطل يستحق أن أنتخبه وأراهن معه على مستقبل مصر، فقد أنقذ مصر، وحمى فلسطين، وها هو لا يتوقف عن العمل، بل يبني في ربوع مصر، مليون كيلومتر مربع، و100 مليون مصري ينظرون مع السيسي إلى المستقبل.
هو حامل لواء مصر، هو بطلها المعاصر، يبني ويعمر، ويصل بالسياسة مع العالم كله، وسط مناورات لا تتوقف من العالم، ومن إسرائيل.
عقل السيسي صاحب الحلم المصري قادر على الصمود والإدارة العاقلة الباسلة بشرف وقوة، هذا ما تريده مصر من رئيس المستقبل.
وهو الذي عمر وبنى وطور البنية الأساسية المصرية، وجعل قناة السويس ممرًا عالميًا، وأحاطها بخط سكة حديد من البحر إلى البحر، سوف يحمي مصر ويحمي النيل، ويمد موانئ نهر النيل بزخم يجعل إفريقيا وحوض النيل يرنوان إلى مصر المستقبل، مع السيسي سيتدفق البناء ويرتفع مستوى معيشة المصريين، ويكونون جزءًا من العصر الذي يعيشونه، أمام المصريين، وسط هذه الظروف الصعبة والدقيقة، اختبار قاس أن يذهبوا إلى صناديق الانتخابات ليقولوا للعالم نحن هنا، نحن مع السيسي، فوضناه لإدارة مصر والمنطقة وحماية مصالحنا ومستقبلنا، إنها الخطوة الأولى للتحول والتغيير والتطور.