يعاني كبار السن من ارتفاع الكوليسترول والذي يحدث عندما ترتفع نسبة الكوليسترول في الدم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، والكوليسترول هو مادة شمعية موجودة في الدم، ويحتاج الجسم إلى الكوليسترول لبناء الخلايا السليمة لكن المستويات المرتفعة من الكوليسترول يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
موضوعات مقترحة
وأكد الدكتور أحمد دياب خبير التغذية العلاجية أنه مع ارتفاع الكوليسترول يمكن أن تتطور ترسبات دهنية في الأوعية الدموية، وتنمو هذه الرواسب مما يجعل من الصعب تدفق الدم الكافي عبر الشرايين وفي بعض الأحيان يمكن أن تنفجر هذه الترسبات فجأة وتشكل جلطة تسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية وتشمل أسباب ارتفاع نسبة الكوليسترول النظام الغذائي والتدخين والوراثة، ونادرًا ما يسبب ارتفاع الكوليسترول أعراضًا، لذلك من المهم إجراء فحوصات روتينية للكوليسترول.
وأضاف دياب أنه يمكن أن يكون ارتفاع الكوليسترول وراثيًا، ولكنه غالبًا ما يكون نتيجة لاختيارات نمط الحياة غير الصحية مما يجعله قابلاً للوقاية منه وعلاجه، ويمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام وأحيانًا الأدوية في تقليل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
الأعراض
ارتفاع الكوليسترول ليس له أعراض، فاختبار الدم هو الطريقة الوحيدة لاكتشافه، ووفقًا للمعهد القومي للقلب والرئة والدم، يجب إجراء أول فحص للكوليسترول بين سن 9 و 11 عامًا ، ثم تكراره كل خمس سنوات بعد ذلك، كما يوصي بإجراء فحوصات الكوليسترول كل عام إلى عامين للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 65 عامًا وللنساء من سن 55 إلى 65 عامًا، يجب أن يخضع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لاختبارات الكوليسترول سنويًا بحسب ما نوه دياب.
وأشار خبير التغذية العلاجية أنه في معظم الحالات، يعتبر ارتفاع نسبة الكوليسترول حالة "صامتة" وعادة لا يسبب أي أعراض، وكثير من الناس لا يدركون أنهم يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم حتى يصابوا بمضاعفات خطيرة، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية، ولهذا السبب فإن الفحص الروتيني للكوليسترول مهم.
الأسباب
حذر أحمد دياب من تناول تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة والدهون المتحولة لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول، كما يمكن أن يؤدي التعايش مع السمنة أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة وذلك بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة الأخرى التي يمكن أن تساهم في ارتفاع نسبة الكوليسترول تشمل الخمول والتدخين.
يمكن أن تؤثر الوراثة أيضًا على فرص الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول، كما تنتقل الجينات من الآباء إلى الأبناء، فتقوم جينات معينة بتوجيه الجسم حول كيفية معالجة الكوليسترول والدهون.
العوامل التي يمكن التحكم فيها
تساهم قلة النشاط والسمنة والنظام الغذائي غير الصحي في مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية الضارة، وقد تلعب العوامل الخارجة عن الادارة دورًا أيضًا وكما يجعل التركيب الجيني من الصعب على الجسم إزالة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة من الدم أو تكسيره في الكبد.
تشمل الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب مستويات الكوليسترول غير الصحية ما يلي:
فشل كلوي مزمن
السكري
فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"
قصور الغدة الدرقية
الذئبة
يمكن أيضًا أن تتفاقم مستويات الكوليسترول بسبب بعض أنواع الأدوية التي قد تتناولها لمشاكل صحية أخرى، مثل:
حب الشباب
السرطان
ضغط الدم المرتفع
فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"
عدم انتظام ضربات القلب
زرع الأعضاء
عوامل الخطر
تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمستويات الكوليسترول غير الصحية ما يلي:
-التغذية السيئة
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الدهون المشبعة أو الدهون المتحولة إلى مستويات غير صحية من الكوليسترول، وتوجد الدهون المشبعة في قطع اللحم الدهنية ومنتجات الألبان كاملة الدسم، وغالبًا ما توجد الدهون المتحولة في الوجبات الخفيفة أو الحلويات المعبأة.
-السمنة
مؤشر كتلة الجسم قد يعرض لخطر ارتفاع الكوليسترول، إلى جانب عدم ممارسة الرياضة، فتساعد التمارين الرياضية على تعزيز البروتين الدهني عالي الكثافة في الجسم ، وهو الكوليسترول "الجيد".
-التدخين
تدخين السجائر قد يخفض مستوى البروتين الدهني مرتفع الكثافة الكوليسترول "الجيد".
-الكحول
يمكن أن يؤدي شرب الكثير من الكحول إلى زيادة مستوى الكوليسترول الكلي.
-السن
حتى الأطفال الصغار قد يعانون من الكوليسترول غير الصحي، ولكنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، ومع التقدم في العمر، يصبح الكبد أقل قدرة على التخلص من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.