تنطلق خلال أيام واحدة من أهم الأحداث التي يشارك فيها المصريون من كافة الطوائف والأفكار في المحافظات أو القاهرة الكبرى في الريف والمدن في كل شبر على أرض مصر الحبيبة، ننتظر كل عدة سنوات عقد الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس الجمهورية.
وتأتي هذا العام خلال أحداث دولية عصيبة ومؤامرات تحاك ضد الشرق الأوسط، وطبعًا على رأسها مصر التي لا تزال وستظل محافظة على تواجدها وقوتها وريادتها وقيادتها للمنطقة، وافلتت من براثن أحداث ما يسمونه بالربيع العربي.
ويمكن لأي عاقل أن ينظر ويرى ما يحدث حوله من خراب ودمار، وكيف كانت الأفكار والديمقراطيات المزعومة مدخلا للضحك على الشباب خصوصًا وتزييف وعيهم لكي يتمكنوا من تخريبهم، لكن حمى الله مصر بوعي شبابها ومساعدة وإدراك قادتها في مواجهة التحديات وحتى الآن لا يزالون يواجهون التحديات التي تواجه مصر.
نهتم خلال الفترة المقبلة بانتخابات الرئاسة بضرورة امتلاك الشباب الوعي والمعرفة والعلم بأنه الحفاظ على البلاد سيكون من خلال مشاركتهم فى الانتخابات، وبهذا يتم هدم كل مخطط يحاك للبلاد بالوعي الذي سيظهره الشباب فى مشاركته الفعالة وإظهار صورة ديمقراطية حضارية تعبر عن مصرنا الغالية واستكمالا لبناء الجمهورية الجديدة وتحقيقًا للتنمية المستدامة، وعلينا جميعًا أن نشارك في تلك الانتخابات ونشارك بها لمواجهة تحديات ما زالت تحاك ضد مصرنا.
كما أن السلام والتنمية والاستقرار هي العمود الفقري لأي دولة، وهي أساس أي تطور تشهده الدول وهذا السلام والتنمية بدايته الاشتراك في المشهد الانتخابي الديمقراطي والذي يشهد 4 مرشحين يمثلون أفكارًا مختلفة.
الحفاظ على كيان الدولة المصرية والحفاظ على استقرارها من خلال الاهتمام بالعلم والعمل، والمشاركة فى الانتخابات القادمة لضمان استقرار الدولة، كما أن المساهمة في الانتخابات المقبلة ضروري جدًا لبناء مجتمع آمن ومستقر، وتفعيل المشاركة في صنع القرار لضمان مستقبل أفضل لمصر وعلى رأس هذا الأمر ضرورة المشاركة المجتمعية للشباب فهي عامل أساسي من عوامل النجاح، ومصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي قد شهدت طفرة فى تمكين الشباب فى جميع المجالات، ولا أشك في الرهان على مشاركتهم كما راهنا على وعيهم ومواجهتهم للأفكار الهدامة.
نقول مرة أخرى المشاركة فى الانتخابات القادمة حق من الحقوق والتي لا يجب التنازل عنها، وعلى طلاب الجامعات الذين أتيحت لهم فرص الترشح من قبل في كلياتهم بمناصب في اتحادات الطلاب ومرورًا بتجربة أنهم أصحاب قرار، هم أيضًا في انتخابات للرئاسة أصحاب قرار هم وآباؤهم وأمهاتهم وأخواتهم وكل مكون من مكونات المجتمع المصري.
بوعينا كمصريين وطنيين قادرين على صنع المستقبل والتصدي لأي شائعات تستهدف عزم بلادنا أو إرادتنا كشعب.
* العميد السابق لكلية طب الأسنان جامعة القاهرة