خبراء عسكريون: دور محوري لمصر في تحقيق الهدنة في حرب إسرائيل على غزة.. والاتفاق ضربة جديدة لحكومة الاحتلال

22-11-2023 | 16:23
خبراء عسكريون دور محوري لمصر في تحقيق الهدنة في حرب إسرائيل على غزة والاتفاق ضربة جديدة لحكومة الاحتلالالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
إسماعيل النويشى

اتفق خبراء عسكريون على أن الهدنة الخاصة بحرب إسرائيل على غزة هى لصالح الطرفين وانتصارا سياسيا للفصائل الفلسطينية خاصة بعد الوعود المتكررة لرئيس الوزراء الإسرئيلى بعدم وقف الحرب حتى القضاء نهائيا على حركة حماس, وكذلك عدم قدرة إسرائيل على تحقيق أى نجاحات عسكرية سوى استهدافها للمدنيين وقتلهم.

موضوعات مقترحة

وأشاد الخبراء بالدور المصرى والذى لم يتوقف منذ بداية الحرب والقتال بين الطرفين منذ 7 أكتوبر الماضى وكذلك التنسيق المصرى المتواصل مع مختلف الأطراف الفاعلة للوصول لوقف الحرب.

وقال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الإستراتيجية أن الهدنة هى بداية جيدة وبشرة خير خاصة بعد قتال متواصل تخطى الأربعين يوما من الممكن أن تصل هذه الهدنة لهدن أخرى جديدة أو وقف لإطلاق النار، و إعادة ترتيب أوراقها، موضحا أن معظم الشروط والمطالب التى طلبتها حماس تتحقق واحدة تلو الأخرى من حيث السماح بدخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود حتى لو كانت مساعدات مشروطة بالتفتيش والمراقبة ومتابعة توزيعها ونقلها.

اللواء نصر سالم

وأشار إلى أن هناك عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس ستناور بهم حماس وتطلب هدن جديدة لتسليمهم مقابل تسليم إسرائيل لعدد كبير من الأسرى والرهائن الفلسطينية لدى إسرائيل, موضحا أن أي مبادرات لوقف الحرب هى فرصة حقيقية لصالح أفراد وكتائب حماس لتنفيذ وتحقيق خطوات ونجاحات أخرى.

ومن جانبه قال اللواء سمير راغب الخبير العسكرى والإستراتيجى أن الهدنة التى ستحدث ستكون لصالح الطرفين الفلسطينى والإسرائيليى؛ حيث تحتاج القوات الإسرائيلية لفترات وأوقات للراحة وتغيير واستبدال للقوات، وكذلك تحتاج كتائب حماس لإعادة ترتيب أوضاعها والحصول على المساعدات بشكل أكبر حيث تعتبر المساعدات من أهم الأهداف التى يحتاجها الجانب الفلسطينى حاليًا.

وأضاف اللواء سمير راغب أن الهدنة تعتبر انتصارًا لحماس سياسيًا وعسكريًا وهزيمة لإسرائيل؛ حيث لم تحقق إسرائيل أى انتصار خلال الــ 48 يومًا الماضية ولم تقضِ على حماس، وكذلك لم تستطع الحصول على الرهائن والأسرى الإسرائيليين أو تحقيق الاجتياح البرى لغزة فى حين نجحت أفراد حماس فى تحقيق عدة أهداف ونجاحات لها أولها وأبرزها كسب تأييد وتعاطف المجتمع الدولى مع القضية الفلسطينية والوصول بالصواريخ لقلب تل أبيب والتصدى للجيش الإسرائيلى خاصة فى مهمته فى عملية الاجتياح البرى لغزة بغض النظر عن أعداد القتلى الفلسطينيين.

اللواء سمير راغب

وأوضح "راغب" أن الهدنة قزمت من دور وصورة نتينياهو أمام الإسرائيليين وأمام المجتمع الدولى بعدما تنازل عن كل تعهداته وقراراته ومواقفه التى كان يصر على تنفيذها؛ حيث كان يصر نتينياهو على عدم السماح بدخول الوقود لقطاع غزة والمستشفيات لكن تم إدخاله أكثر من مرة.

وأشار إلى أن نتينياهو تعهد كذلك بعدم عقد أى صفقات مع حماس باعتبارها جماعة إرهابية، لكنه تنازل وعقد صفقة الحصول على الرهائن، كما أنه كان يصر على عدم وقف الحرب إلا بعد فك سراح الأسرى الإسرائيليين، لكنه تنازل ووافق على الهدنة مقابل إطلاق سراح الأسرى والرهائن.

وأشاد اللواء سمير راغب بالدور المصرى الكبير بمختلف المحاور والأصعدة حتى تحقيق الهدنة والذى أشادت به وأعلنته كل الأطراف الدولية، سواء كان الرئيس الأمريكى أو قيادات أوروبا أو الخليج أو إسرائيل نفسها موضحًا تبنى مصر مبادرة وقف الحرب والقتال خاصة على المدنيين من الأطفال والنساء وتشديدها ودعمها لهذا المطلب بجميع المحافل والمؤتمرات الدولية خاصة مؤتمر القاهرة للسلام والقمة العربية الإسلامية بالرياض.

وأشار إلى أن الدور المصرى لم يتوقف على مدار الـ48 يومًا الماضية منذ بدء الحرب فى 7 أكتوبر الماضى وحتى الآن، كما أنه كان هناك دور كبير فى التنسيق المصرى القطرى مع حماس للوصول لهذة الهدنة، كما أن حماس خصت مصر وقطر بمطالبها خلال المفاوضات التى جرت حتى الحصول على الهدنة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: