أوضح الدكتور عبدالمنعم سامي الرملي استشاري الصدر والقلب والحساسية وخبير دولي بوزارة الخارجية ومدير عام سابقًا بمركز الحساسية والصدر أن الانسداد الرئوي هو جلطة دموية تمنع وتوقف تدفق الدم إلى الشريان في الرئة، وفي معظم الحالات تبدأ الجلطة الدموية في وريد عميق في الساق وتنتقل إلى الرئة، أما بالنسبة لبعض الحالات النادرة، تتشكل الجلطة في الوريد في جزء آخر من الجسم، وعندما تتشكل جلطة دموية في واحد أو أكثر من الأوردة العميقة في الجسم، يطلق عليها اسم تجلط الأوردة العميقة.
موضوعات مقترحة
وأضاف الرملي أنه نظرًا لأن جلطة واحدة أو أكثر تمنع تدفق الدم إلى الرئتين، فقد يكون الانصمام الرئوي مهددًا للحياة ومع ذلك، فإن العلاج الفوري يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة وإن اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تجلط الدم في الساق سيساعد على الحماية من الانسداد الرئوي.
الأعراض
يمكن أن تختلف أعراض الانسداد الرئوي بشكل كبير، اعتمادًا على مقدار الرئة المصابة، وحجم الجلطات، وما إذا كنت تعاني من مرض رئوي أو قلبي بحسب ما ذكر عبد المنعم، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- ضيق في التنفس
عادة ما يظهر هذا العرض فجأة، وتحدث مشكلة في التقاط الانفاس حتى أثناء الراحة، وتزداد سوءًا عند ممارسة النشاط البدني.
- ألم صدر
الشعور بالمعانة من نوبة قلبية، وغالبًا ما يكون الألم حادًا ويتم الشعور به عند التنفس بعمق، وقد يمنع الألم من القدرة على أخذ نفس عميق، وربما قد يُشعر به أيضًا عند السعال أو الانحناء.
- إغماء
قد يفقد الوعي عند انخفض معدل ضربات القلب أو ضغط الدم فجأة وهذا ما يسمى الإغماء، كما تشمل الأعراض الأخرى التي يمكن أن تحدث مع الانسداد الرئوي ما يلي:
-السعال الذي قد يشمل مخاطًا دمويًا أو مختلطًا بالدم
-ضربات القلب السريعة أو غير المنتظمة
- الدوار أو الدوخة
- التعرق الزائد
- حمى
-ألم أو تورم في الساق، أو كليهما، عادة في الجزء الخلفي من أسفل الساق
-جلد رطب أو متغير اللون
الأسباب
أكد سامي الرملي أن الانسداد الرئوي يحدث عندما تعلق كتلة من المواد وغالبًا ما تكون جلطة دموية في شريان في الرئتين مما يعيق تدفق الدم، وتحدث جلطات الدم في أغلب الأحيان من الأوردة العميقة في الساقين وهي حالة تعرف باسم تجلط الأوردة العميقة، في بعض الأحيان يحدث انسداد الأوعية الدموية بسبب مواد أخرى غير جلطات الدم، مثل:
-الدهون من داخل عظم طويل مكسور
-جزء من الورم
-فقاعات هواء
وعلى الرغم من أن أي شخص يمكن أن يصاب بجلطات دموية تؤدي إلى الانصمام الرئوي، إلا أن بعض العوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.
-أمراض القلب
تزيد أمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة قصور القلب، من احتمالية تكوين الجلطات.
-السرطان
يمكن لبعض أنواع السرطان وخاصة سرطان الدماغ والمبيض والبنكرياس والقولون والمعدة والرئة والكلى، والسرطانات المنتشرة دور كبير في أن تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم، وذلك بالإضافة إلى أن العلاج الكيميائي يزيد من المخاطر.
-الجراحة
الجراحة هي أحد الأسباب الرئيسية لمشكلة جلطات الدم ولهذا السبب، يمكن إعطاء دواء لمنع الجلطات قبل وبعد العمليات الجراحية الكبرى، وذلك لأن الاضطرابات قد تؤثر على التخثر.
-مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19).
الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة لـCOVID-19 يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالانسداد الرئوي.
عوامل الخطر الأخرى
-التدخين
لأسباب غير مفهومة جيدًا، يزيد تعاطي التبغ من خطر الإصابة بجلطات الدم لدى بعض الأشخاص، وخاصة أولئك الذين لديهم عوامل خطر أخرى.
-زيادة الوزن
يزيد الوزن الزائد من خطر الإصابة بجلطات الدم خاصة عند الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر أخرى.
-زيادة هرمون الاستروجين
يمكن أن يؤدي هرمون الاستروجين الموجود في حبوب منع الحمل وفي العلاج بالهرمونات البديلة إلى زيادة عوامل التخثر في الدم، خاصة عند أولئك الذين يدخنون أو يعانون من زيادة الوزن.
-الحمل
يمكن لوزن الطفل الذي يضغط على الأوردة في الحوض أن يبطئ عودة الدم من الساقين، فمن الممكن أن تتشكل الجلطات عندما يتباطأ الدم أو يتجمع.