<p dir="RTL">في أحضان البحر المتوسط، وعلى أرضٍ مباركةٍ خصبةٍ، تقع فلسطين، أرض الحضارات والتاريخ والتراث، أرضٌ عاشت على مر العصور، وشهدتها حضاراتٌ مختلفةٌ، وعاش فيها أناسٌ من مختلف الديانات والثقافات، ليتركوا فيها بصماتٍ خالدةً.</p> <p dir="RTL">بدورها تؤكد الدكتورة يسرا محمد سلامة، أستاذ التاريخ الحديث المشارك وعضو اتحاد المؤرخين العرب أن أقدم آثار الاستيطان البشري في فلسطين تعود إلى العصر الحجري الحديث، حيث كانت فلسطين موطنًا لحضاراتٍ مختلفةٍ، بما في ذلك الكنعانيون والفراعنة والآشوريون والرومان والبيزنطيون والعرب.</p> <p dir="RTL">وتقول سلامة:"قدّم الرحالة والمستشرقون صورة حيّة لهذا التاريخ والتراث، وكذلك الأرض والإنسان من خلال لوحاتهم التي سبقت الصورة الفوتوغرافية، فقامت بتجسيد أروع اللقطات للمدن والقرى الفلسطينية، حتى أنّ أول الصور الفوتوغرافية لم تطل سوى القدس والناصرة فقط، لكن هؤلاء المستشرقين تمكنوا من تصوير العديد من المناطق مثل (غزة، وأريحا، والجليل، والخليل، والناصرة، وقرية سلوان المقدسية، ونابلس، وعسقلان، رام الله، يافا، والعديد من الأماكن المقدسة ككنيسة القيامة وجبل النبي هارون، وكنيسة المهد وبئر العذرا، إضافة إلى القدس)"..</p> <p dir="RTL">وفيما يلي مجموعة من اللوحات، تستعرض فلسطين الأرض والتاريخ والتراث بين شهري مارس وأبريل 1839م، أي قبل التقاط أولى الصور الفوتوغرافية للقدس بعدة أشهر، وقبل اختراع الآلة الداجيرية للتصوير في أغسطس 1839م.</p>