تخيل لو أن الجميع اتبعوا الأساليب السليمة في النقاش، أيًا كان شأنه وأيًا كانت أطرافه.. بالتأكيد كانت معظم، إن لم تكن كل، المشاكل وجدت لها حلولًا، حتى وإن كانت حلولًا وسطية.
تعلم تلك الطرق لا يمكن أن يتم بالفرض أو الإجبار، كما لا يمكن تعلمها فى الكبر أو عند الحاجة إليها، فاكتساب تلك الأساليب يجب أن يكون من الصغر حتى تترسخ مع تكوين الشخصية وتصبح طبعًا في الإنسان.
إحدى الدوريات الألمانية المعنية بتحضر المجتمع، أكدتأإن التعليم هناك، وضع خمسين قاعدة بسيطة في ظاهرها، وفي منتهى العمق فكرًا ورقيًا، وجعلها أساسية في جميع مراحل التعليم.
هدف تلك القواعد هو تقبل الاختلاف من أجل تعايش رحيم بين البشر وتتوجه إلى المتلقي بصيغة المتحدث كالآتي،:
ليس ضروريا أن تقتنع بما أقتنع أو أؤمن به.
أنا لست أنت، ليس شرطًا أن ترى ما أراه.
لا يمكن أن أرى بزاوية 360 درجة.
الاختلاف أمر طبيعي وصحي.
معرفة الناس من أجل التعايش معهم ليس من أجل تغييرهم.
اختلاف أنواع البشر أمر إيجابي تكاملي.
ما تصلح له أنت قد لا أصلح أنا له.
المواقف والخبرات يغير أنماط البشر.
تفهمى لك لا يعني اقتناعي بما تقول.
ما يزعجك قد لا يزعجني والعكس صحيح.
الحوار لتبادل الآراء والإقناع وليس إلزامًا.
ساعدني على توضيح وجهة نظري.
لا تقف عند كلماتي وافهم قصدي.
لا تحكم عليّ من لفظ أو سلوك عابر.
لا تتصيد لي الأخطاء.
لا تمارس عليّ دور المعلم.
ساعدني أن أفهم وجهة نظرك.
اقبلني كما أنا حتى أقبلك كما أنت.
لا يتفاعل الشخص إلا مع المختلف عنه.
اختلاف الألوان يعطى جمالا للمنظر.
عاملني بما تحب أن أعاملك به.
تكمن قدرة يديك في اختلافهما وتقابلهما.
الحياة تقوم على الثنائية.
أنت جزء من منظومة الحياة.
اللعب الجماعية أساس داخل المنظومة.
إبنك ليس أنت وزمنه ليس زمنك.
شريكك فى الحياة طرف آخر وليس صورة منك.
لو أن الجميع بفكر واحد لتوقفت الحياة.
الاختلاف أساس الإبداع.
كثرة الضوابط والقيود تعرقل حركة الإنسان والبشرية.
أي شخص يحتاج إلى التقدير والتشجيع.
لا تقلل من عمل أي شخص آخر.
ابحث عن صوابي فخطئي أمر طبيعى.
أنظر للجانب الإيجابي في شخصيتي كما سأفعل معك.
اجعل قناعتك أن الجميع طيبون ومحبون للخير.
ابتسم وانظر للجميع باحترام.
أنا عاجز بدونك.
لولا اختلافك لما كنت أنا أيضًا مختلف.
لا يخلو بشر من ضعف.
لولا ضعفي لما نجحت أنت.
أنا لا أرى وجهي، لكن أنت تراه.
إن حميت ظهري بالتبعية سأحمي أنا ظهرك.
أنا وأنت ننجز العمل بسهولة وبسرعة.
الحياة تتسع لك ولي وللجميع.
الموجود يكفي الجميع، لا داعى للصراع.
لا تستطيع أن تأكل أكثر من حجم معدتك.
كما لك الحق لي الحق ولغيرنا كذلك.
يمكنك أن تغير نفسك ولا يمكنك تغييري.
تقبل اختلافنا وطور من نفسك.
لو استطعنا أن نكتسب تلك القواعد أو العادات، لو استطعنا أن نعلمها لصغارنا وشبابنا مثلما يعمل عليها الألمان، لو انتشرت تلك الرسائل حول العالم.. ترى كيف ستبدو الحياة ومستقبل البشرية!!