اتفق خبراء عسكريون علي أن إسرائيل علي مدار شهر من انطلاق الحرب غزة لم تحقق أية نجاحات وكذلك لم تستطع إسرائيل القضاء علي حماس أو هدم الإنفاق والحصول علي الرهائن والأسري الإسرائيليين، موضحين أن كل ما نجحت فيه إسرائيل هي حملات وأعمال الإبادة الجماعية للفلسطينيين وهدم وتدمير وتخريب مختلف المنشآت المدنية والحيوية بمختلف المناطق.
موضوعات مقترحة
وأشار العسكريون إلي عدة سيناريوهات من المتوقع أن تحدث أكثرها تفاؤلا هو وقف الحرب والدخول في مفاوضات أو علي الأقل الحصول علي هدنة ولو قليلة لوقف الحرب وتبادل الرهائن والأسري من الطرفين.
وقال اللواء سمير فرج الخبير الإستراتيجي أن إسرائيل لم تحقق نصرًا عسكريًا حاسمًا علي غزة حتى الآن، موضحًا أن النصر العسكري هو احتلال وكسب أرض، لكن إسرائيل عجزت وفشلت بعد مرور شهر في تحقيق أي انتصارات أو احتلال أي أرض وكل ما قامت به إسرائيل هي أعمال تدميرية للبنية التحتية بأراضي ومناطق غزة وغيرها كالمستشفيات والمدارس ومختلف المنشآت المدنية الحيوية.
وأضاف اللواء سمير فرج أن إسرائيل تريد أن تحقق أي نصر عسكري لرفع الروح المعنوية لدي جنود وأفراد الجيش ولتحسين صورة الجيش وحكومة الاحتلال الإسرائيلية ونتينياهو أمام المواطن الإسرائيلي وحتي توافق علي قبول هدنة بوقف الحرب لإطلاق سراح الأسرى والرهائن الإسرائيلية المحتجزة لدي الكتائب الفلسطينية.
وأكد الخبير العسكري والإستراتيحي أن مختلف القادة الحاليين لإسرائيل سواء بالحكومة أو الجيش أو المخابرات سيتم محاكمتهم داخل إسرائيل وكذلك سيتم استبعادهم من مناصبهم لذلك هم يريدون إطالة أمد الحرب وتحقيق أية انتصارات علي حماس حتي لو كانت معنوية لتخفيف حدة غضب المواطن الإسرائيلي تجاهها، خاصة بعد فشلهم في التصدي لضربات الكتائب الفلسطينية المتكررة وكذلك فشل جهازهم المخابراتي في التنبؤ أو توقع الحرب أو حتي إيقاف الحرب حتي الآن.
وأكد اللواء سمير فرج أن الجيش الإسرائيلي لم يستطع الاستيلاء علي أي مكان حتي الآن بغزة وكذلك فشل في تحقيق الاجتياح البري الشامل لغزة.
ومن جانبه قال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الإستراتيجية إن إسرائيل عسكريا فشلت فشلًا ذريعًا في حربها ضد حماس لكنها بكل أسف تدير حاليًا حرب إبادة وحربًا ضد الإنسانيةعلي مرأي ومسمع العالم المتخاذل، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي كذلك فشل حتي الآن في تنفيذ أي اجتياز أو التصدي لحماس والوصول للأنفاق وتدميرها في حين أن حماس مازالت حتي الآن توجه له ضربات ناحجة.
وحول تقييم الوضع والسيناريوهات المتوقعة قال اللواء نصر سالم إن هناك ثلاثة سيناريوهات من الممكن أن تحدث وذلك عقب مرور شهر من الأحداث المتواترة والمتلاحقة أولها بقاء واستمرار الحال علي ماهو علي بهذا الشكل خلال فترة قد تمتد لعام كامل.
وأضاف اللواء نصر سالم أن السيناريو الأسوأ هو قيام إسرائيل بتحقيق مزيد من الدمار والتخريب والقضاء نهائيًا علي أنفاق غزة علي من فيها من الأسري والرهائن وكذلك الاستيلاء علي أماكن كبيرة من غزة أهمها المناطق الشاطئية المطلة علي البحر لمنع أي إمدادات من الممكن أن تصل وتشكل خطورة علي إسرائيل.
وأشار إلي أن السيناريو الأخير وهو السيناريو المتفائل والذي بموجبه يحدث تفاوض ووقف لإطلاق النار سواء من خلال هدنة للحصول علي الرهائن والأسري الإسرائيليين أو من خلال مفاوضات حل الدولتين.