نتابع أحداث غزة المؤلمة يوماً تلو الآخر نسمع ونرى مشاهد تقشعر منها الأبدان ويندى لها الجبين، مما جعل الشعب المصري يعيش حالة من الحزن تسود جميع الأجواء؛ وكأن الإرهاب نال من أهالي غزة وقتلهم جسديًا وامتد الإرهاب النفسي لنا ليقتلنا نفسياً؛ ولكن ماذا نفعل نحن في ظل تلك الأحداث المؤسفة؟ يتطلب الأمر منا ألا ننساق وراء البعض ولا نصدق كل ما يقال ويروج إلا الصادر من المصادر الرسمية؛ فالبعض يفتي فيما لا يعنيه ومن غير دراية ولا معرفة ؛ فمجرد الآراء الصادرة من الأشخاص بدون معلومات موثوقة هي مجرد آراء شخصية لا يصح كتابتها ومن ثم ترويجها ؛ فقد تثير بعض الآراء البلبلة وتعكر الصفو العام ؛ وقد يستغل البعض من لديه نوايا سيئة دس السم في العسل أي استغلال الموقف لتكدير الأمن العام .
فمن لديهم أدوار فعلية وتساهم في حل القضية الفلسطينية لا يجدون الوقت للكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ بل يساهمون في حل القضية أفعال على أرض الواقع؛ فليتخذ كل منا الحذر وتحري الدقة فيما يكتب أو يقرأ أو ينشر وعدم الانصياع وراء الشائعات.
فنحن نثق في القيادة السياسية والأجهزة الأمنية ونعلم تمام العلم أن لدينا قائد حكيم لا يقبل المساس بالأمن القومي فهو بمثابة خط أحمر ؛ ونثق في جميع الخطوات التي يتخذها فخامة الرئيس في حل القضية الفلسطينية؛ وعاجلا وليس اجلا سوف يحاكم مجرم الحرب نتياهو عما صدر منه من جرائم إبادة جماعية ضارب جميع المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية عرض الحائط ليصبح عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الجرائم غير الإنسانية وغير أخلاقية، أعان الله شعب فلسطين ورحم الله أطفال ونساء ورجال غزة.