وسط التدفق الهائل من المعلومات والأخبار والرؤى المختلفة نجد أنفسنا فى أمس الحاجة لصناعة الوعي وتعزيز المعرفة وتوفير المعلومات الحقيقة التي تساهم في تشكيل الرأي العام بشكل سليم وهو ما يستوجب علينا أن نكون حذرين في استهلاكنا للمعلومات ونحاول أن نطلع على مصادر متعددة وموثوقة لتعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية وغيرها، وتعزيز القدرة على التفكير النقدي واتخاذ القرارات المستنيرة.
كل ذلك لا يتأتى إلا بتضافر كل الجهود الوطنية المخلصة وبطرق شتى منها الحملات التوعوية والتثقيفية التي تساهم في خلق وتنمية الوعي حول القضايا المختلفة مثل الصحة العامة، والتغير المناخي، والتسامح، وضرورة الحفاظ على البيئة، وكذلك وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي تلعب تلعب دورًا هامًا في نشر المعلومات وتوجيه الانتباه إلى القضايا المهمة، وتعزيز الوعي بشكل فعال، وكذلك الندوات والمؤتمرات التى يتم تنظيمها لمناقشة قضايا مهمة، ويتم فيها طرح الآراء ومناقشة وجهات النظر والخبرات مع المتحدثين والمتخصصين في مجالات معينة أن يساهموا في زيادة الوعي وتوجيه النقاشات والعمل التطوعي، فكلما زادت نسب المشاركة في أنشطة التطوع في المجتمعات، زاد الوعى تجاه الأفراد فى المجتمع، وكلما زادت المشاركات فى النقاشات والندوات، زاد الوعي بين أفراد المجتمع وساهم فى الثراء الثقافى والفكرى فى مختلف الأوساط.
ومن أبرز النماذج الدالة على الثراء الفكري ومحاولات صناعة الوعى بصدق ما تقدمه جمعية محبي الفنون التى تعقد ندوات ثرية تذخر بالجلسات النقاشية الأسبوعية التي تطرح وجهات نظر متعددة وتستضيف متحدثين من العمالقة فى كل المجالات يساهمون بشكلٍ جدى ومباشر فى صناعة الوعى وهو دور مهم تقوم به "محبي الفنون" باختيارها لقضايا مجتمعية فى كل المجالات يديرها محاور محترف هو الإعلامى محمد نوار ويعد لها مجموعة من الإعلاميين المخلصين الجادين ممن يعوا جيدا قيمة صناعة الوعى.
من الندوات المهمة التى تضمنت معلومات مهمة وحملت قيمة الولاء والانتماء و الافتخار بالوطن ندوة تناولت حرب أكتوبر المجيدة وكواليس ٥٠ عامًا على النصر العظيم، وقبلها ندوة عن عميد الأدب العربى د.طه حسين، وندوة عن تزييف الوعى وغير ذلك من الموضوعات التى تطرحها المناقشات فى ندوات ثرية تساهم في صناعة الوعي.